في الظِّلالِ الزينبيَّة

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : عبد الله علي الأقزم | المصدر : www.balagh.com

ماذا تـألـَّقَ في يـدي و فؤاديِ
كيفَ استحالَ النبضُ ضمنَ جيادي
كيفَ استنارَ الحرفُ بيـنَ فـراتِـهِ
و أقامَ في هذا الهوى أعيادي
و أقـامَ في عشق ِ النبيِّ و آلــهِ
غيـثـاً و فـاتـحـةً لـكـلِّ جوادِ
كمْ ذا أزاحَ الـغيثُ فـقـرَ قصيدتي
بـلـطافـةٍ و بــشـاشـةٍ و رشـادِ
ما زالَ يُغرقـُني ثـراءً مُـورقـاً
بـصدى الـتـُّـقى و حلاوةِ الإنشـادِ
كـيفَ الوصولُ إلى تـصـفـُّح ِ فـهـمِـهِ
كيفَ الـتـصـفـُّحُ بينَ سـبـع ِ شدادِ
ماذا أضافَ إلى تـفـتـُّـح ِ فـيضِـهِ
و على إضـافـتِـهِ يُضيءُ مـدادي
و على الـدُّجى أضواءُ وجِـهِ نـضـالِـهِ
روحُ الحسين ِ و ساحة ُ استشهادِ
مـا ذلك الـعُـرفـانُ إلا زيــنـبٌ
فــيـضُ الـهـدى و شـريـكـة ُ الأمـجـادِ
بـنتُ الهداةِ الـطَّـيِّـبـينَ و سُبـْحةٌ
بيمين ِ نجم ٍ مؤمن ٍ وقـَّــادِ
في ماء ِ أدعـيـةِ الـخشوع ِ تجذرتْ
ألـقـاً و أجملَ ما احـتـوتـْـهُ أيـادِ
خطُّ الصباح ِ بهديها لم يـنـخـسفْ
بـسـمـوِّهـا لمْ يخـتـلطْ بسوادِ
ما زالَ ضمنَ يمينِهـا و شمالِـهـا
مُتـنـسِّكاً في هذهِ الأبـعـادِ
يـنـشـقُّ مِنْ ألـق ِ النبيِّ كـيـانُـهـا
بـبـلاغـةٍ و طـلاقـةٍ و جـهـادِ
في وجهِ حيدرةٍ قرأتُ خصالَهـا
و خصالُهـا الـفـردوسُ أطـيـبُ وادِ
و تـلاوةُ الـزهراء ِ في فـمِـهـا غـدتْ
نـبـعـاً لمولـدِ هذهِ الأطوادِ
أحـبـبـتـُهـا و البحرُ يدخلُ حبَّهـا
عـذبـاً و ما هوَ في الدخول ِ حيادي
إنـِّي السَّماءُ بحبِّـهـا أعلو بـهِ
و الأرضُ لن تـقوى على إبعادي
منها إليها طلَّ أروعُ عالَـم ٍ
ردَّ الـوجـودَ لـنـبـلـهِ الـمُـعـتـادِ
مِنْ كعبةِ الأحرارِ جاءَ ربـيعُـهـا
و مضـى كـبـسـمـلـةًٍ بدربِ رشـادِ
ما زالَ في معنى الفراتِ و زمزم ٍ
يـُثـري الـجَـمَـالَ بـأجمل ِ الأورادِ
كم ذا أمـاتَ على الـثـبـاتِ رذائـلاً
و أدارَ واجهة ً لكلِّ سدادِ
و أنـارَ في الأرواح ِ بصمةَ زيـنـبٍ
لم تـرتـهـنْ يوماً لأيِّ فـسـادِ
هيَ زيـنـبُ النوراءُ مـا كـانـتْ لـنـا
إلا لإصـلاح ِ الـدجـى الـمُـتـمـادي
صنعتْ على قمم ِ العراق ِ بطولةً
لم تـنـحـسِـرْ بـتـآكـل ٍ و كـسـادِ
أختُ الحسين ِ و أخـتُ كلِّ فضـيـلـةٍ
و الكشفُ نحوَ بـقـيـِّةِ الأوتــادِ
كم ذا أقـامَ الـحقُّ في خطواتِهـا
بـتـواصـل ِ الأعيـادِ بـالأعـيـادِ
هذي الظلالُ الـزيـنـبـيَّة ُ أشرقـتْ
فـكراً و لـم تـغـربْ لأيِّ نـفـادِ
الفكرُ يسطعُ حينما كتبتْ لـهُ
بـنـتُ الـنـبـيِّ شـهـادةََ الـمـيـلادِ
عشقُ النبيِّ و آلِهِ في أضلعي
سـفـنُ النجاةِ و رايـتـي و عـمـادي
إنـِّي بذرتُ على الجوارح ِ حبَّهـم
و وصـالُـهُـمْ زرعي و فجرُ حصادي
بهمُ أضأتُ جواهري و معادنـي
و على محـبَّـتـِهمْ يـذوبُ فـؤادي