كــن مــاكروبيوتيكياً

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : جورج أوشاوا | المصدر : www.balagh.com

كل الأبواب مغلقة أمامك , ولا مكان تختبئ فيه , الحل بسيط : تحول إلى نظام الماكروبيوتيك الغذائي , قال ويليم بليك : (لو نقيت المداخل المؤدية الى الإدراك , من الشوائب , لبدا كل شئ لا متناهيا) , كن ماكروبيوتيكيا , إن جوهر الأشياء كافة يلمع ويغني , الحافات حادة ومحددة , ومع ذلك الكل واحد .
الحياة , كما ونوعا , تتعزز ويحل عليك وعي فريد , الحواس تتلقى بدقة , وكم هو صاف وخالص , أصغر الأشياء وكم هو رائع نظيره "الين" و"اليانج"!, وما تلمح حرية التخيل والإندفاع , ما أن يلمح عمق الواقع وإتساعه , ما ان تلمح اللانهاية , حتى تبقى ماثلة في الذاكرة , تصبح أنصاف المخلوقات كاملة .
إرم بنظرة مشرقة وميز الراقص من الرقصة .
الإنطباعات واضحة ولا تشوبها شائبة , إنها دقيقة ومبهجة , والحواس تتلقى وتبث بحرية , والذاكرة محررة , ومسالك انماط الفكر القديم ممحاة , والفعل المباشر ينطلق بلا تدخل , وكل ما ترغب فيه لك ولكن عليك أن تلاحظ ان رغباتك قد تغيرت .
كل شئ جليّ , وحرية الإنسان من جلاء الحقيقة , سوف تسود الحقيقة المطلقة , العدالة المطلقة , وينعدم الزيف , ومن بعدها وإلى الأبد و ستحكم بنفسك على كل شئ , ولن يلزمك أي قانون , سواء كان سببيا أم وضعيا , حتى تختبره في ضوء ذاتك المتغيرة .
أما الحقائق القديمة , فيعا تمحيصها , وتطرح جانبا , إذا كانت مزيفة والحقيقة الجديدة لا متناهية , عندما تنقى المداخل المؤدية الى الإدراك ,تكون الحقيقة حادة , جلية وفي حد الكمال , ويكون اللون لا متناهيا , يتألق من كل الأشياء , وينفرد تاريخ الإنسان واضحا في وجهه , ولا يبقى وجود للأسرار , الضوء والظلام قابلان للتبادل وهما واحد , الكون في حالة تغير : تيارات الهواء تتمدد وتتراجع , إتبع نظام الماكروبيوتيك الغذائي