العلاقات الاجتماعية: - المشاكل التى تنشأ من علاقات الأشخاص عند اتصالهم ببعضهم البعض هو نوع آخر من الضغوط
لابد وأن يمر به أى وكل شخص من آن لآخر لأن الإنسان لا يعيش بمفرده. وهذه الصراعات من الممكن أن تنشأ بين زوجة وزوجها - بين الآباء والأبناء - بين الأصدقاء - بين الزملاء فى العمل - بين الموظف ورؤسائه، أو عند التعامل مع أى شخص غريب عنك. يشترك العديد منا فى نفس المشاكل أو الأزمات التى تعترض علاقاتنا بالغير، لكن لا يتطرق أى واحد منا للأسباب التى تكمن وراء سوء التفاهم هذا. كثيراً منها يأتى من داخلنا من المناقشة التى تدور بين الشخص ونفسه وبين ردود الأفعال التى يصدرها وليس فقط من تصرفات أو سلوك الغير. فالمشكلة تكمن فى أننا لا نستطيع ملاحظة الدور الذى نلعبه، بالإضافة أن معظم الأشخاص لا يستطيعون التعرف على المقومات التى تخلق علاقات سعيدة وناجحة وستمرة على الأمد الطويل. - أسباب أزمات أو مشاكل العلاقات بمختلف أشكالها: تفكير أى إنسان سوى عن نجاح أى علاقة ينحصر فى هذا التعريف الذى يقر ويعترف بمصداقيته: "الإنسان بطبيعته محب للآخرين تتوافر لديه نزعة الاهتمام والالتزام تجاه طرف آخر الذى هو فى حاجة إلى إيجاده لكى يكون الشريك الملائم الذى يعيش معه كافة تفاصيل حياته فى سعادة" وما يحدث فى الواقع هو العكس تماماً، فالعلاقات البشرية دائماً وأبداً لا يتوافر فيها توافق بنسبة 100% فتوجد فى بعض الجوانب أوجه للتضاد التى تبرمج العديد منا على الفشل فى علاقاته الشخصية بمن حوله. فمن الخطأ أن نتبع ميولنا التلقائية لأننا سندمر أى اتحاد نكون أعضاءاً فيه. للنجاح فى العلاقات المتداخلة بمختلف أشكالها لابد وأن نتعلم كيف نتعامل مع الأنماط الخفية التى تكمن بداخل كل واحد منا والتى تدمر أى علاقة إنسانية، ليس فقط نتعرف عليها بداخلنا ولكن نتعرف على نفس هذه الأنماط مع من نتعامل معهم بالمثل.
- الأنماط التى تشكل عائقاً أمام نجاج العلاقات: 1- فكرة تغيير الآخرين أو السيطرة عليهم أو توجيه تصرفاتهم: فنحن نريد من الآخرين أن يتصرفوا بنمط معين وعندما يحدث التمرد على هذا الأسلوب يصيبك الغضب وعدم الرضاء عنهم، وكلما كان الفشل فى توجيههم بنسب كبيرة كلما كان الإحباط والغضب والفشل معهم أكبر وأكبر. 2- العلاقات النقدية: وهو أن تصبح ناقداً للشخص الذى تربطك به أى علاقة من اى نوع فى التعاملات والحوارات التى تدور بينكما باستخدام كلمات صح/خطأ - جيد/سيىء - سبب/تأثير - مصطلح الكمال والسعى وراءه. وعلى الرغم من مساوىء هاتين العلاقتين إلا انهما لهما جانباً إيجابياً فى حياة أى شخص، لأن الإنسان لابد وأن يعرف الفرق بين الخطأ والصح وكيف نسيطر ونوجه تصرفاتنا فى المواقف الصعبة .. كيف نحاول أن نبذل أقصى ما عندنا فى العناية بالآخرين. ومن خلال هذه الغايات النبيلة من الممكن أن ينشأ الصراع بين الأهل والأصدقاء أو حتى زملاء العمل. لكن هناك نموذج أكثر خطورة من النمطين السابقين يدمر العلاقات وهو النمط الثالث. 3- لوم الآخرين: ليس من الخطأ أن تلوم نفسك على شىء سيىء قد اقترفته، لكن الخطأ أن تلوم الآخرين قبل النفس .. وهذا السبب من الصعب مقاومته أو تجنبه لأنه لا يستطيع أى شخص تجنب القيام بتصرفات يغضب منها الطرف الآخر. يوجد سببان تجبرك التوقف فوراً عن لعبة اللوم: 1- لأنها تبعدك عن مناقشة المشاكل بشكل موضوعى ويكون هناك تحيز إلى وجهة النظر التى يختارها كل طرف للدفاع عن نفسه، فالمناقشة واسترجاع المشكلة يكون لها مزايا فى حلها وبالمناقشة أيضاً يكون هناك حد أدنى لتقبل اللوم فى بعض جوانب المشكلة. 2- اللوم أحياناً يجعلك تخطأ فى فهم طبيعة العلاقات البشرية، فالعلاقات ليست معرفة مصطلحات بعينها: الصح وفى مقابله الخطأ .. أو الشىء الحميد ى مقابل الشىء السيىء.