الرياض-عبد المجيد الصاو
(أندرو كوين) يستعرض هنا الأسئلة التي ينبغي علي المستهلك أن يسألها للتأكد من أنه يحصل على أفضل شروط حسابات الإدخار في مناطق (الأوف شور) ويقول: تتوافر حالياً حسابات توفير (أوف شور) عديدة ومتنوعة لدرجة أن التفريق بينها والمفاضلة يستغرق وقتا طويلا ويتطلب صبرا أيضا، على أن مما يستحق بذل الجهد فعلا ويعتبر ضرورة هو عملية اختيار الحساب المناسب والصحيح الذي يناسب ظروف الشخص. لأن الشخص الذي يتخذ القرار الخطأ سيجد نفسه وقد اختار العملة الخطأ وفي الوقت الخطأ وبسعر فائدة خطأ. وربما لا يتمكن من استعادة أمواله عندما يريد ذلك. وتطرح وتوفر حسابات الإدخال (أوف شور) من قبل البنوك وجمعيات البناء، ومنذ أن ضربت حمى تفكيك صناديق الاستثمارات الضخمة وتوسيع قاعدة المملكة المتحدة فإن نوعا من الارتباك قد حدث، وهي صناديق تعمل بصورة رئيسية في منطقة الجنيه الإسترليني وفي جزر (آيل أوف مان، جيرنزي، وجيرسي) وكلها (أوف شور)، أما في المناطق الأخرى فإن منطقة جبل طارق لها عددية أقل من الإيداعيين وفي جزيرة ألدرني في القنال الإنجليزي مقر جميعة بورتمان للبناء، ولكل هذه المناطق (أوف شور) تتميز بنظام ضريبي مما يمكن من يستثمرون هناك دفع فوائد إجمالي ضريبة الدخل في المملكة المتحدة، وبالطبع فإن الخيار الأمثل هو اختيار نظام ضريبي خارج المملكة المتحدة. والسؤال هو ما هو الفرق بين هذه العروض، وكيف يمكن للشخص أن يقرر أي منها هو الأمثل لاحتياجاته؟ وهنا يتوجب على الشخص أن يسأل نفسه عددا من الأسئلة البسيطة، وما أن يتوصل للإجابة عليه أن يتفحص تلك العروض وفي تفصيل ليرى أي منها المناسب. وعليه أولا أن يسأل نفسه عما إذا كان يحتاج للحصول على مدخراته بصورة فورية، فإن كان كذلك، فيتوجب عليه أن ينظر في خيار الدخول السريع لحسابه أو على نظام حسابات عدم إعطاء مهلة أو أنذار أو حساب يقوم على إعطاء مهلة أو انذار لسبعة ايام حيث يمكنه أن يحصل على ما يريد من أمواله بعد سبعة أيام من الإخطار. أما إذا كانت الإجابة بلا، فإنه في هذه الحالة يمكنه الحصول على فوائد أعلى وذلك من خلال وضع الأموال في حساب ذو فترة أطول، ربما 30.60، 90، 180 يوما. وفي هذه الحالة فإن معدل سعر الفائدة يرتفع طبقا للفترة الأطول لبقاء الأموال في الحساب، أما إذا أصر الشخص على الحصول الفوري على أمواله، فإن ذلك يقتضي توقيع عقوبة ربما تكون خسارة الفائدة نفسها. ويمكن للشخص أن يحصل على سعر فائدة أفضل بوضع الأموال في حساب ذو فترة محددة ويطلق عليها أحيانا اسم السندات، وتوفر للشخص عائد سعر فائدة ثابت على الأموال المودعة لفترة محددة ويعني ذلك فترة تمتد من شهر واحد وأكثر، أما إذا كان الشخص لا يحتاج للحصول على النقد، والأهم بقاء المال في حساب الادخار فإن هذا يعتبر خيارا يستحق الاعتبار. وما أن يجيب الشخص على هذه الأسئلة، فعليه أن يقرر متى يريد أن تدفع له الفائدة، ومعظم الحسابات لا تزال تسددها سنويا، أما بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في تلقي دخل متقطع كل ربع سنة أو حتى شهريا لمقابلة سداد الفواتير مثلا، فهناك عدد من حسابات (الأوف شور) توفر تلك التسهيلات. وعلى الشخص في هذه الحالة أن يقرر عماذا كان يريد شيئا أعلى من مجرد دفع فوائد الادخار، وهل يريد ما يطلقون عليه الأجراس والصافرات المرتبطة بالحساب في شكل دفتر شيكات وبطاقات اقتراض، وهل يريد سحب مبالغ من حساب التوفير عبر أجهزة الصرف الآلي؟ فإذا كانت الإجابة نعم فمن المحتمل أن يكون الشخص محتاجاً حساب تعامل أو حساب شيكات. وهناك عرض خاص لـ(طبقة التنفيذيين) الذي توفره بنوك الأوف شور ويشتمل على استثمار أعلى كحد أدنى، ويشار لها بحسابات الشيكات ذات الفائدة العالية، أما من ناحية ثانية إذا كان ذلك يعني ببساطة المعدل الأعلى من الفائدة، فإن مجلات كهذه ستبغلك شهرياً أين تجد أفضل العروض. لكن ينبغي التحذير هنا، رغم أن تلك البنوك التي تقبل الودائع التي احتلت المرتبة الأولى هذا الشهر قد لا تتوافر الشهر المقبل، ولهذا فمن الأفضل البحث عن حساب يوفر بصور مستمرة سعر فائدة منافس بدلا من الاندفاع نحو الجهة التي احتلت المرتبة الأولى في شهر ما، وفوق ذلك فإن معدلات الفائدة الأعلى قد لا تكون في الواقع كما تبدو. جولة حول الشروط يأتي بعد ذلك سؤال حول البحث عن الخيارات المتاحة المتنوعة، وإيجاد العرض الذي يتوافق مع متطلبات الشخص، وبالطبع ليس هناك ندرة في الخيارات، فبنك ستاندارد تشارترد في جزيرة جريسي وحده يوفر حسابات في 23 عملة مختلفة، وجوهر عروضه ما يعرف باسم حساب الودائع ذو القيمة الأعلى، وهو حساب تعاملات يوفر دفتر شيكات وبطاقة استدانة عالمية. وتقول لويز ريتشموند"نحن نشعر بأننا نوفر لعملائنا خدمة ذات قيمة بالسماح لهم بالحصول على أموالهم عبر بطاقة استدانة، ونعتقد أننا تمكنا من التعرف على الحاجة الأكبر للعميل، فكيف بغير ذلك يمكن للناس في منطقة الشرق الأوسط الحصول على أموالهم المودعة في جزيرة جيريسي". ولا توجد رسوم ترتبط بذلك النوع من الحساب خلاف رسوم سعر الصرف الذي يواجهه أي شخص عندما يدخل محلا للصرافة، ويحمل الحساب شرط رصيد لا يقل عن 5000 دولار كما يمكن إيداع الإسترليني، الدولار واليورو، ويدفع لحساب الإسترليني حالياً سعر فائدة سنوي بنسبة 1.50 في المائة على حساب رصيده 5 ألف جنيه إسترليني، وترتفع تلك النسبة إلى 3.5 في المائة لحساب يحمل أكثر من 250 ألف إسترليني أو أكثر، وتدفع الفوائد كل ربع عام. وهناك خيار آخر لمودعي الإسترليني، فالبنك يوفر حساب نداء الوديعة ويقدم هذا الحساب حاليا نفس فوائد الحساب المشار إليه آنفا، ومرة أخرى لا حاجة لإخطار مسبق للحصول على الأموال ورغم أنه لا يحمل دفتر شيكات أو بطاقة استدانة فهو متاح في 23 عملة مختلفة. ويوفر نفس البنك حسابات ودائع ذات فترة محددة للذين لديهم الأموال التي يريدون توفيرها، وتترواح فترات الحسابات المقفلة من شهر إلى 12 شهر ويزيد سعر فائدتها بنفس طول مدة إيداعها، أما بالنسبة لتلك الفوائد فتقول ريتشموند: إن البنك لا يهتم دائماً في هزيمة منافسيه" نحن لسنا في ذلك السوق، ونأمل في أن نوفر أفضل الخدمات ما أمكن ذلك، نحن نعرض أسعاراً منافسة ونقدم أيضا أشياء أخرى مثل خدمات الأولوية المصرفية لكبار العملاء". أما بنك بريتانيا إنترناشونال في جزيرة مان فهو مؤسسة أخرى ترفض أن تدخل في سباق أسعار الفائدة، ويعتقد دين وادينجهام المدير العام أن المودعين يحتاجون ليكونوا ذوي وعي بما سيقدمون عليه(إن من الأجدى أن ينظروا لما هو معروض من خدمات ذات سجل معروف، فإذا كان المعروض منتجا قدم لسنتين أو ثلاث فإن ذلك يوفر راحة واطمئنانا أكثر مقارنة بمعروض جديد). ويوفر بنك بريتانيا إنترناشونال عدداً من خيارات الحصول السريع على الودائع كما يوفر حسابات الإخطارات، فمثلاً حساب الإسترليني الفوري، وهو الذي يدفع الفوائد سنوياً- يوفر الآن فوائد تتراوح ما بين 2 في المائة لوديعة 1000 جنيه إسترليني وترتفع إلى 5 في المائة لوديعة 250 ألف جنيه إسترليني.