الرياض - باب
يرى بعض المحللين الاقتصاديين ضرورة دعم المشاريع التقنية عبر الإنترنت، وتشجيع القطاع التكنولوجي واستخدام التقنية المتطورة في التصدي للكساد الاقتصادي العالمي، على الرغم من التدهور والانهيار الكبير الذي يشهده قطاع اقتصاديات الإنترنت في السنوات الأخيرة. وقد ترجم بعض المحللين المتبنين لهذا الاتجاه في عالم المال والأعمال بخطى عملية على أرض الواقع، حيث اجتمع بعض من هؤلاء الخبراء في منتدى "فوريستر"بولاية بوسطن للنظر في هذا الموضوع، ويقول توماس ستيمبيرج رئيس المؤسسة إن الدراسات التسويقية أكدت أن استخدام التقنية في العمليات التجارية ستزيد من قنوات التوزيع التجاري، وتحسن فاعلية التشغيل في كافة القطاعات التجارية. ملامح الدعم المرتقب ويرى كينيث تشينولت المدير التنفيذي لشركة السفر والخدمات المالية العالمية أنه آن الأوان لاستخدام التكنولوجية المتطورة في تحريك الكساد العالمي، وتوفير سبل حديثة ومرنة لتصميم أعمال نموذجية تحرك السوق الراكد، وتخرج العالم من الكساد الحالي. ويتمثل الدعم في الترويج لمبيعات الإنترنت وتشجيع البيع القطاعي والجملة على الشبكة، مع تبني المشاريع التجارية التي تستخدم الإنترنت في أعمالها، وزيادة الدعاية اللازمة للمشاريع التجارية، والتصدي ومكافحة القرصنة التي تقف حائلا أمام استخدام الإنترنت. ويؤكد روبرت كارتر، الرئيس التنفيذي لشركة" سي آي أو" الأمريكية المسئولة عن الخدمات التجارية، أن المشكلة تكمن في عدم تزويد الشركات والمشاريع التجارية على شبكة الإنترنت ببرامج التقنية المتطورة لرفع قدرتها على مواجهة التحديات المفروضة حاليا، والتي من شأنها أن تعيق أي تطور في القطاع التجاري على مستوى العالم. ويشير كارتر إلى غياب البحوث التقنية التي تقوم بها الشركات المتخصصة مثل مايكروسوفت لدفع العمليات التجارية على الشبكة، بالإضافة إلى غياب الدعم الحكومي للتجارة الإلكترونية في كثير من البلدان. القرصنة ...من أهم عوامل تراجع الشركات التجارية عن استخدام التقنية الحديثة من جهته يرى تيد شادلر، الباحث في شركة "فوريستير" الأمريكية المتخصصة في بحوث التجارة الإلكترونية، أن السبب في تراجع عدد كبير من الشركات التجارية عن استخدام التقنية أو شبكة الإنترنت في زيادة قاعدتها التجارية حول العالم هو مخاوفها من القرصنة وسرقة بطاقات الائتم