وحيث أن الجهاز العصبى الذاتى يعمل "أوتوماتيكيا" فإنه ليس من المستحب التدخل فى وظائفه باستخدام أية عقاقير لعلاج الإمساك. 2- بالنسبة لغالبية الأشخاص الطبيعيين يكون التبرز مرة واحدة فى اليوم ضروريا لسلامة الصحة والشعور بالارتياح وقد يتبرز بعض الأشخاص مرتين يومياً، فى حين أن قلة من الناس بالرغم من كونهم بصحة جيدة الا أنهم يتبرزون مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام. 3- يؤدى الصيام وعدم النشاط البدنى الى الإمساك، بينما يؤدى النشاط الحركى وتناول الطعام إلى الرغبة فى التبرز وهذا يفسر لنا تبرز غالبية الأشخاص الطبيعيين فى الصباح كما أن دخول الطعام فى الجزء العلوى من الأمعاء الدقيقة يزيد من النشاط الضاغط للقولون وهذا يفسر رغبة الأفراد الطبيعيين فى التبرز بعد تناول الافطار. 4- من المفيد تدريب الأطفال على التبرز فى مواعيد منتظمة ولكن يجب ألا تكون الأم قلقة وشديدة الاهتمام بعدد مرات تبرز الطفل وكمية البراز ولونه وقوامه حتى لايؤدى هذا الى الاضطراب العصبى للأمعاء (عصاب الأمعاء) الذى قد يستمر طوال العمر وينصح باعطائهم مزيداً من السوائل والفواكه كالموز والمشمش. 5- إن اهمال حالة الإمساك ينتج عنها تبرز براز جاف، كما أن عملية الحزق أثناء التبرز قد تؤدى الى حدوث شروخ شرجية وبواسير وسقوط المستقيم أو فتق أربى مما قد يتطلب تدخلاً جراحياً، وبالنسبة لمرضى الشريان التاجى للقلب فإن عملية الحزق أثناء التبرز تشكل خطورة عليهم كما أن انتفاخ الأمعاء بالبراز قد يؤدى الى الخمول والصداع والفتور، وتختفى هذه الأعراض مباشرة بعد تفريغ الأمعاء ( التبرز ) باستعمال لبوس شرجى.
6- تجنب عادة تناول المسهلات يومياً لأنها قد تؤدى الى: أ- الاستمرار فى زيادة جرعة هذه العقاقير للحصول على النتيجة المطلوبة. ب- إنفجار ا لزائدة الدودية (المصران الأعور) فى حالات الالتهاب الحاد لذلك يجب تجنب استخدام هذه العقاقير فى حالات المغص البطنى الذى لم يتم تشخيصه. ج- تهيج الأمعاء مما يسهل امتصاص البكتيريا التى تخرج بعد ذلك بواسطة الكلى مسببة التهاب المسالك البولية. د- إلتهاب الأمعاء الذى يعطى صورة إكلينيكية ومظهراً بالأشعة يوحى بالتهاب القولون التقرحى. هـ- تلف الضفيرة العضلية.
كما يجب تجنب الاستخدام المستمر للحقن الشرجية والشرب لأنه يؤدى إلى زيادة الإمساك وذلك بسبب عدم اعطاء الفرصة للإنعكاسات الطبيعية للأمعاء لتأدية وظيفتها - أما استخدام الحقنة الشرجية بين حين وآخر فليس ضاراً، حيث أنها قد تكون مطلوبة لحفز الأمعاء خلال الحالات المرضية الحادة أو قبل وبعد العمليات الجراحية كما أن الشربة قد تكون مطلوبة كتحضير لجراحات القولون أو للتخلص من السموم المبتلعة - وقد يؤدى تعاطى المسهلات أو الحقن الشرجية إلى اختلال توازن السوائل والأملاح بالجسم وفى حالة استخدام حقنة شرجية بالماء فقط أو بالماء والصابون فإن وجود كميات كبيرة من الماء بداخل الأمعاء يؤدى الى زيادة امتصاص الماء الذى قد يسبب الشعور بالنعاس والفتور والضعف والإثارة أو التشنجات أو حتى الإغماء والموت نتيجة لامتصاص كميات كبيرة من الماء ومن ناحية أخرى فإن الحقن الشرجية التى يستخدم فيها محلول الملح الطبيعى قد تؤدى إلى احتقان رئوى.
7- يجب أن تعلم أن الإمساك لايعالج بطريقة واحدة فقط ولكن بعدة إجراءات فى نفس الوقت. 8- هناك ثلاثة أنواع رئيسية للإمساك هى: ?أ- الإمساك الناتج عن ضعف حركة الأمعاء: وهو يرجع فى غالبية الأحوال الى: - نقص السوائل وذلك كما يحدث فى المناطق الحارة حينما يفقد الانسان كميات كبيرة من العرق ولايقوم بتعويضها بتناول كميات كافية من السوائل مما يؤدى الى امتصاص كامل للماء من القولون وترك كمية صغيرة من البراز الجاف الصلب لاتسبب إنتفاخاً كافياً للأمعاء يساعد على إثارة حركتها حتى تقوم بتفريغ محتوياتها. - نقص كمية مخلفات الطعام ويرجع ذلك إلى العادات الغذائية الخاطئة مثل عدم تنظيم مواعيد الغذاء، وعدم تناول كمية كافية من الطعام بسبب الصيام، أو تجنب تناول الأطعمة المحتوية على الألياف غير القابلة للامتصاص مثل الخضروات مما يترك فضلات قليلة لاتكفى لتفريغ الأمعاء. - نقص فيتامين (ب)، وذلك يؤدى إلى ضعف جدار الأمعاء. - نقص البوتاسيوم، وهذا يكون إما عن طريق نقص كمية البوتاسيوم التى يتناولها الشخص أو عن طريق زيادة فقدانه كما هو الحال مع من يتناولون المسهلات. - عدم انتظام مواعيد التبرز، وقد يرجع ذلك إلى الاستيقاظ المتأخر فى الصباح أو عدم توافر المراحيض وقت الحاجة الملحة للتبرز، كما أن الظروف غير الصحية السائدة فى المساكن ذات دورات المياه المشتركة قد تجعل زيارة المرحاض أمراً غير مرغوب فيه. - المسهلات والحقن الشرجية، حيث تؤدى المساعدات الصناعية المستمرة لتفريغ الأمعاء إلى فقدان القدرة الطبيعية لها على إفراغ محتوياتها.
ب- الإمساك التقبضى أو التقلصى، وهو يحدث نتيجة لزيادة توتر عضلات القولون كما فى الحالات الآتية: - تناول الأطعمة المهيجة لجدار القولون. - الاستخدام المتزايد للمسهلات مما يؤدى إلى تقلصات الأمعاء. - التوتر الذهنى، فالمعروف أن القولون يعكس صورة لعواطفنا، والتوتر الذهنى يؤدى الى تقلص القولون وهذا يلاحظ فى الأشخاص القلقين المتوترين.
ج- الإمساك الانسدادى، وهو يرجع عادة إلى وجود أورام أو تضيق بالقولون.
* النظام الغذائى لمرضى الإمساك: أ- الرعاية الغذائية لمن يصابون بالإمساك: 1- السعرات الحرارية: ينصح باعطاء نفس كمية السعرات التى تعطى للشخص العادى حسب العمر والجنس والعمل. 2- البروتينات: ينصح باعطاء من 60 الى 80 جم بروتين يومياً. 3. الدهون: وهذه تساعد على إدرار الصفراء كما أنها تؤدى إلى تشحيم الأمعاء، وإعطاء الزبد وزيوت الطهو مفيد للمرضى الذين يعانون من الهزال، ولكن يجب تجنب الأطعمة المقلية. 4. الكربوهيدرات: وهذه يجب تناولها بكميات كافية وبخاصة فى هيئة خضروات وفواكه كاملة لاحتوائها على الألياف وأيضاً فى صورة خبز بالردة، كما أن الموز والفواكه الجافة مثل التين و البلح والمشمش مفيدة أيضاً خاصة فى الأشخاص المصابين بالهزال. 5- الفيتامينات: يجب اعطاء كميات كافية من فيتامين (ب) ويفضل إعطاؤه فى صورة خميرة بيرة، حيث أنه يساعد فى تنظيم وظيفة الأمعاء. 6- المعادن: يحتاج المرضى المصابون بأمراض حادة أو الملازمون للفراش شبه صائمين إلى كمية كافية من البوتاسيوم فى صورة حساء خضروات وعصير فواكه أو أملاح بوتاسيوم عن طريق الفم لمنع الإمساك. 7- السوائل: يجب إعطاء كميات كافية من السوائل بما يعادل 10 أكواب أو أكثر فى اليوم الواحد أثناء الطقس الحار الرطب، كما أن تناول السوائل الدافئة مثل الشاى الخفيف أو الماء الدافىء فى الصباح الباكر بينما المعدة فارغة يساعد بعض الناس على التبرز.
ب- إعتبارات اضافية، فى حالات الإمساك المزمن التى لاتستجيب للعلاج عن طريق تنظيم التغذية ينصح بإضافة الآتى: 1- ممارسة بعض التمرينات الرياضية يومياً مثل المشى أو لعبة الجولف تساعد فى علاج الإمساك. 2- تدليك البطن من 20 إلى 30 مرة فى الصباح الباكر مع رش بودرة التلك على الأيدى والبطن قبل التدليك. 3- إذا لم تؤد زيادة محتوى الغذاء من الخشائن عن طريق الخضروات والفواكه الطازجة إلى تحسن الإمساك فإنه يمكن إضافة ردة القمح إلى الخبز لتعطيه حجماً قد يساعد فى تخفيف الإمساك. 4- تناول الغرويات المحبة للماء، وهى مواد نباتية مثل (الأجار أجار) لها القدرة على امتصاص كمية كبيرة من الماء منتجة برازاً ذا حجم كبير غير مهيج للقولون يؤدى إلى تحفيز الحركة الدودية للامعاء، وينصح بتناول ملعقتين أو ثلاثة ملاعق صغيرة من تلك الغرويات قبل النوم مع شرب كوبين من الماء. 5- ينصح باضافة ملعقة كبيرة من اللاكتوز (سكر اللبن) مرتين إلى ثلاث مرات يومياً إلى عصير الفواكه أو الشاى وذلك للمصابين بالإمساك التقلصى أو التقبضى. 6- ينصح باستعمال لبوس (جليسرين) بالشرج أثناء الأمراض الحادة وعقب العمليات الجراحية وعند السفر حيث يؤدى الى نتيجة سريعة. 7- ينصح بتناول 30 سم3 من (زيت البرافين) قبل النوم، وهو يؤدى إلى تشحيم الأمعاء وعيوبه أنه قد يتسرب خلال فتحة الشرج ويلوث الملابس، كما أنه يمنع امتصاص فيتامينات ( أ، د، هـ، ك)، ويمكن تجنب ذلك بإعطائه عقب تناول الطعام بساعتين أو ثلاث. 8- حالات الإمساك التى ترجع إلى الاستخدام المستمر للمسهلات قد لاتستجيب للنظام السابق وحده، وقد تحتاج لإعطاء ملين خفيف مثل (المانيزيا) لعدة أيام.
ج- يجب تجنب الآتى: 1- الشاى الثقيل. 2- القهوة الثقيلة.
د- من الأغذية والوسائل التى تساعد على علاج الإمساك: 1- الخضروات فى الوجبات الأساسية خاصة فى وجبة الغذاء ظهراً. 2- الجرجير - الخس - البقدونس - الكراث لاسيما إذا فرم وأكل نيئاً - قشر العدس (ولكن يمنع عن مرضى السمنة والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة ) - مخلل الكرنب. 3- التفاح (تفاحة واحدة يومياً تمنع الإمساك) - الشمام - الموز - المشمش - عصير الفراولة - عصير العنب (700 - 1400 جم يومياً) - ماء الرمان + عسل نحل + ماء - التوت الناضج جداً. 4- التين، ينقع 3 - 4 من ثمار التين الجاف فى كوب ماء بارد فى المساء وفى الصباح تؤكل هذه الثمار المنقوعة ويشرب ماؤها على الريق - ويمكن أن تطبخ 3 - 4 ثمار طازجة مقطعة فى قدح من الحليب مع 12 حبة من الزبيب ويشرب الخليط صباحاً على الريق (يمنع التين عن مرضى السكر والسمنة وعسر الهضم). 5- كوب لبن زبادى + ملعقتين عسل نحل مساء بعد صلاة العشاء. 6- تناول اللوز مفيد فى حالات الإمساك. 7- الزنجبيل. 8- الحلبة. 9- مغلى السلق (25 - 50 جم يتم غليهم فى لتر ماء). 10- مغلى الشعير (يغلى 30 - 50 جم فى لتر ماء لمدة 30 دقيقة ثم يصفى). 11- زيت الزيتون ومضغ أوراقه. 12- مغلى نخالة القمح (الردة)، تغلى قبضة من النخالة فى لتر ماء ويشرب المغلى مع قليل من عسل النحل. 13- العرق سوس، 40 جم عرق سوس + 40 جم من زهر الكبريت + 40 جم من الشمر + 60 جم سنامكى + 200 جم سكر نبات ... يمزج كل ذلك ويأخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم.
هـ- يسمح بتناول الأطعمة الآتية: 1- الخبز والتوست والأرز والذرة والقمح. 2- البقوليات. 3- اللحم والسمك والدجاج والأرانب و البيض. 4- اللبن ومنتجاته. 5- الحساء والخضروات المطهية. 6- سلطة الخضروات. 7- البطاطس و البطاطا. 8- الزبد والسمن ودهون الطعام. 9- السكريات والعسل والمربى. 10- البسكويت والكيك والحلويات. 11- الفواكه الطازجة والجافة والمكسرات. 12- التوابل والبهارات بكميات قليلة. 13- المخللات بكميات قليلة. 14- المشروبات الخفيفة والسوائل - 10 أكواب أو أكثر يومياً.
و- مثال لتغذية مرضى الإمساك: أولاً- عند الاستيقاظ: * الأشخاص غير النباتيين والنباتيون: - كوب من الماء الدافىء أو الشاى الخفيف.
ثانياً- الإفطار: * الأشخاص غير النباتيين: 1- عدد 4 ثمار تين أو عدد 8 - 10 ثمار مشمش أو برقوق أو خوخ. 2- بليلة أو عصيدة باللبن والسكر. 3- خبز أو توست. 4- بيض مقلى ممزوج الصفار بالبياض. 5- زبد. 6- مربى. 7- برتقال.
* الأشخاص النباتيون: 1- عدد 4 ثمار تين أو عدد 8 - 10 ثمار مشمش أو برقوق أو خوخ. 2- بليلة أو عصيدة أو كورن فليكس باللبن والسكر. 3- خبز أو توست. 4- زبد. 5- عسل. 6- موز.
ثالثاً- الغذاء: * الأشخاص غير النباتيين: 1- حساء اللحم. 2- سلطة خضروات (خس + طماطم + جزر + فجل + بنجر ... تمزج بالتوابل). 3- سمك مشوى و أرز. 4- خبز أو توست. 5- موز.
* الأشخاص النباتيون: 1- حساء الطماطم. 2- مخيض اللبن أو الشرش. - سلاطة خضروات. 4- قرع أو كوسة مطهية وأرز أو عدس. 5- خبز أو توست. 6- عنب.
رابعاً- الساعة الرابعة بعد الظهر: * الأشخاص غير النباتيين والنباتيون: - شاى خفيف وبسكويت.
خامساً- العشاء: * الأشخاص غير النباتيين: 1- حساء (شوربة). 2- دجاج مشوى وبسلة خضراء. 3- بطاطس مشوية. 4- خبز أو توست. 5- كسترد.
* الأشخاص النباتيون: 1- حساء خضروات. 2- لبن رايب. 3- عدس. 4- خبز أو توست. 5- بطاطس مسلوقة. 6- مربى أو جيلى.
- ملحوظة: يجب تناول عشرة أكواب على الأقل من الماء أو السوائل يومياً.