الهواء يسبب حساسية

الناقل : mahmoud | المصدر : www.allbesthealth.com

 

* حساسية الهواء:
-
لا يرتبط العطس دائماً بأعراض البرد، يمكن أن يكون بسبب حساسية من شىء فى الجو.

يعانى الكثير من الناس من مشاكل فى الجهاز التنفسى بسبب الحساسية من اللقاحات المنتشرة فى الجو, وهذا النوع من الحساسية غالبا يسبب حمى القش (الدريس) وهو منتشر جداً.
كما أن الغبار المنتشر فى الجو يسبب مشاكل كثيرة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وأعراض
الربو التى تزداد بسبب الحساسية من الغبار المنتشر فى الجو.
إجمالياً، إن أمراض الحساسية تعتبر من العوامل الأساسية التي تسبب الإعياء والشعور بعدم القدرة علي الحركة.
هناك بعض الأبحاث التي تجرى عن أمراض الحساسية، الهدف من هذه الأبحاث هو إعطاء مفهوم أفضل لأسباب الحساسية وذلك لتحسين طرق
التشخيص وعلاج مشاكل الحساسية وأخيراً لمنع الإصابة بالحساسية.
سوف نلخص لكم فيما يلي أسباب الإصابة بالحساسية وأعراضها بسبب الغبار في الجو وكيفية تشخيص هذه الأعراض وعلاجها وماذا يفعل الباحثون والأطباء لمساعدة من يعانى من هذه المشكلة.

- ما هي الحساسية؟
الحساسية هى رد فعل مناعى لأشياء غير ضارة، لا تشكل خطراً على حياة الانسان.
الأشخاص الذين يعانون من الحساسية يتأثرون من أكثر من نوع من الحساسية.
الأشياء التي تسبب الحساسية هي: اللقاحات، وجزيئات التراب الصغيرة، والتراب الملوث (المليء بالجراثيم)، والطعام، وبقايا المطاط، والحشرات السامة أو الأدوية.

- لماذا يشعر بعض الناس بالحساسية من هذه الأشياء وآخرون لا تسبب لهم مشاكل؟
يعتقد العلماء أن هناك بعض الناس يرثوا الحساسية، رغم أنهم لا يحملون الأسباب الوراثية للإصابة بها.
الأطفال لديهم الاحتمال الأكبر لأن يرثوا الحساسية إذا كان الآباء يعانون من نفس هذه المشكلة، (سواء أكان المصاب الأم فقط أو الأب).
كما أن التعرض إلى الأشياء المسببة للحساسية في أوقات معينة عندما تكون مقاومة الجسم ضعيفة على سبيل المثال: بعد الإصابة بالفيروسات أو أثناء الحمل تكون سبب في زيادة الحساسية.

- ما هو رد الفعل تجاه الحساسية؟
فى الحالات الطبيعية، يلعب
الجهاز المناعى دور المدافع ضد أى غزو من خارج الجسم مثل البكتريا والفيروسات.
وفى معظم حالات الحساسية، فإن جهاز المناعة يقوم برد فعل دفاعي ضد أى إنذار.
عندما يتعرض الشخص لأول وهلة لمسبب الحساسية، يبدأ جهاز المناعة في معاملة الحساسية مثل المعتدى على الجسم ويحاول مهاجمتها.
كما يقوم جهاز المناعة بهذا الدور عن طريق تكوين أنواع كثيرة من
الأجسام المضادة (البروتين المضاد للأمراض) تسمى (igE) وكل جسم مضاد يكون مختص بنوع محدد من الحساسية.
في حالة الحساسية ضد اللقاحات في الجو، فإن الأجسام المضادة تتكون ضد كل نوع من أنواع الحساسية.
في حالة الحساسية ضد اللقاحات في الجو، فإن الأجسام المضادة تتكون ضد كل نوع من أنواع الحساسية.
على سبيل المثال: هناك أجسام تنتج لتقاوم لقاحات شجر البلوط وأخرى للأعشاب.
الجسم المضاد (igE) هام جداَ لأنه النوع الوحيد من الأجسام المضادة الذي يتصل مع خلايا الصدر (وهى خلايا نسيجية) وأيضا مع الخلايا المستقعدة وهى خلايا دموية.
عندما يصطدم الشيء المسبب للحساسية مع الجسم المضاد الخاص به، يلتصق معه ويفرز مادة كيميائية مهيجة مثل الهستامين وسيتوكين (Cytokines)، لوكوترينز (Leukotrienes) هذه المواد الكيميائية تؤثر على
الأنسجة في أماكن مختلفة من الجسم مثل الجهاز التنفسي وتحدث أعراض الحساسية.

- الأشخاص الذين يعانون من الربو:
تتضمن أعراض الربو الكحة، و
أزيز التنفس وصعوبته نتيجة ضيق ممر الشعب الهوائية فى الرئة، وزيادة إفراز البلغم (المخاط)، والالتهابات.
إن مرض الربو يمكن أن يكون بسيط، ويمكن أن يكون قاتل إذا اجتمع الأزيز وضيق التنفس مع أعراض الحساسية فهذه علامة على أن قناة القصبة الهوائية قد تعرضت للإصابة وفى هذه الحالة يكون التدخل الطبي هاما جداً.

- أعراض الحساسية من الأجسام الموجودة في الهواء:
-
العطس دائماً يكون يصاحبه سيلان أو انسداد في الأنف.
- الكحة و(Postnasal).
- حك (هرش) في العين، والأنف والحلق.
-
هالات سوداء تحت منطقة العين وتكون بسبب ارتفاع في ضخ الدم قرب الجيوب الأنفية.
- الرمد (التهاب الغشاء الذي يحدد الجفون، ويسبب احمرار في هذه المنطقة، مع تورم العين، وتقشير في الجفون).

أما الشخص الذي لا يعانى من الحساسية، يمر البلغم (المخاط) عبر الممر الأنفي بسهولة متجهاً إلى الحلق حيث يتم بلعه أو استخراجه.
ولكن في الشخص الذي يعانى من الحساسية يحدث شئ مختلف. عندما يدخل الجسم المسبب للحساسية الغشاء المخاطي ويبدأ في تبطين الأنف، يحدث رد فعل يجعل خلايا الصدر في هذه الأنسجة تفرز الهستامين ومواد كيميائية أخرى ويحدث تشنج في بعض الخلايا التي تبطن بعض الأوعية الدموية في الأنف.
وذلك يسمح لسوائل الأنف أن تختفى، و يحدث تضخم الممر الأنفى واحتقان الأنف.
كما أن الهستامين أيضا يمكن أن يسبب العطس، والاحتكاك، والهرش ويزيد من إفراز البلغم (المخاط) والذي ينتج عنه التهابات أنفية. إلى جانب المواد الكيميائية الأخرى مثل سيتوكين (Cytokines)، لوكوترينز (Leukotrienes) التى لها علاقة بأعراض الحساسية.

- الحساسية الناتجة عن اللقاحات:
في كل الفصول (الربيع، الصيف والخريف) تتساقط من الأشجار ومن الحشائش جزيئات صغيرة تسمى لقاحات الزهور، وهى تنتشر وتتطاير في الهواء، وبالرغم من أن مهمة هذه الجزيئات هو تخصيب أجزاء من النباتات الأخرى ولكن بعضها يفشل في مهمته ويدخل في أنف الإنسان وحلقه مسببا له بعض الالتهابات الأنفية الموسمية والتي تسمى بحساسية اللقاحات والمعروفة لدى الجميع باسم (حمى القش) أو (حمى الدريس حسب الفصل الذي تحدث فيه الأعراض).
وهى من أكثر أنواع الحساسية انتشاراً.
كثير من أنواع الطعام، المخدرات أو الحيوانات التي تحدث الحساسية يمكن أن نتجنبها إلى حد كبير، حتى الحشرات وغبار المنازل عندما تكون الرياح شديدة. ولكن ليس من السهل تجنب حساسية اللقاح. حتى مع الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية، يكونوا أكثر عرضة لكثير من المشاكل الناتجة عن ذلك طوال العام وخاصة عند التعرض لجزيئات التراب.
هؤلاء الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية ليس لهم فترة معينة لهذه الأعراض.
حيث تحدث التهابات أنفية مستمرة طوال العام وذلك يختلف عن الالتهابات الموسمية.

- ما هي هذه اللقاحات؟
تفرز النباتات حلقات ميكروسكوبية أو لقاحات للتكاثر.
في بعض أنواع النباتات يأخذ النبات اللقاح من الزهرة الخاصة به لتلقيح نفسه، ونوع آخر يقوم بخلط اللقاحات، بمعنى أن اللقاح يجب أن يتنقل من زهرة إلى أخرى من نفس النوع حتى يتم التكاثر. وهناك نوع من الحشرات يقوم بهذه المهمة للنبات بينما بعض النباتات الأخرى تعتمد على الرياح في النقل.
ونوع اللقاح الذي غالبا ما يسبب أنواع الحساسية هو الناتج من النباتات البسيطة (العادية) (الأشجار والحشائش والأعشاب) أي النباتات التي ليس لها زهور.
هذه اللقاحات تأتى من أماكن بعيدة، ومعظم أنواع الحساسية تأتى من نباتات تنتج كميات كبيرة، حيث أن عشب صغير يمكن أن ينتج ملايين اللقاحات في اليوم الواحد.
التركيب الكيميائي لهذه اللقاحات هو العنصر الأساسي الذي يحدد إذا كانت يمكن أن تحدث حمى القش أم لا. ومن الطبيعي أن يوجد أشخاص لديهم حساسية تجاه بعض الزهور.

- متى يقوم النبات بإنتاج اللقاح؟
من أهم خصائص الحساسية ضد اللقاح أنها مرتبطة بأوقات طبيعية محددة، ويشعر الناس بهذه الأعراض عندما يكون اللقاح المسبب للحساسية معلق فى الهواء.
كل نوع نبات له فترة تلقيح محددة والتي غالباً لا تتغير من سنة إلى أخرى.
فترة بداية اللقاح بالنسبة للنبات هى طول الليل والنهار وبالتالي فهي تعتمد على المكان الجغرافي أكثر من الطقس.
(ولكن في نفس الوقت تؤثر حالة الطقس وقت التلقيح على كمية اللقاحات المنتجة والمنتشرة في العام).
لذلك كلما اتجهت شمالاً كلما تأخرت فترة التلقيح وموسم الحساسية.

- حساسية ضد فطر النبات:
إلى جانب الحساسية ضد اللقاحات، هناك مسبب آخر هام جداً للحساسية يسبب التهابات الأنف الموسمية. الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد الفطر يشعرون بأعراض الحساسية من الربيع وحتى آخر الخريف. هذا النوع من الحساسية ينتشر في المناطق الدافئة أكثر حيث المناخ المناسب له.

- ما هي حساسية الفطر؟
متى يستطيع جرثوم الفطر أو الخميرة أن يسبب الحساسية؟ لأن هذه الجراثيم صغيرة جدا فمن السهل أن تتخلل أجهزة حماية الأنف والجهاز التنفسى حتى تصل إلى الرئة.
هناك مجموعة صغيرة من الناس يزداد لديها أعراض الحساسية بعد أكل أنواع معينة من الطعام مثل: الجبن المصنوع من الخميرة،
عش الغراب، الفاكهة المجففة، والأكلات التي تحتوى على الخميرة، صوص الصويا أو الخل.
لا يوجد علاقة معروفة بين حساسية الجهاز التنفسي بالنسبة لفطر البنسيلين وعقار البنسيلين المصنع من الفطر.

- أين ينمو الفطر؟
ينمو الفطر فى أى مكان به أكسجين ورطوبة وعناصر كيميائية أخرى يحتاجها لنموه.
في الخريف ينمو على الحطب المتعفن وأوراق الأشجار المتساقطة خاصة في الأماكن الرطبة وغير المشمسة.
وفى الحدائق يمكن أن يتواجد في الأكوام المتراكمة وعلى بعض أنواع الحشائش والأعشاب.
تنجذب بعض أنواع الفطر إلى الحبوب مثل القمح، ودقيق الشوفان، والذرة، والشعير.
ينمو بعض أنواع الفطر في الأماكن الدافئة في المنازل مثل الأدوار السفلي الرطبة والحمامات المغلقة، الأماكن التي يخزن فيها الطعام الطازج مثل: الثلاجات، ونباتات المنازل، ومبردات الهواء، وصناديق القمامة، والمراتب، والأثاث المنجد.

- أي نوع من الفطر يسبب الحساسية؟
يسبب اللقاح، أو جراثيم الفطر الحساسية فقط إذا كانت بكميات كبيرة، وسهلة التنقل فى الهواء أو يرجع ذلك إلى تركيبها الكيميائى.
الفطر منتشر في كل مكان بل وأيضاً بكميات كبيرة جداً أكبر من اللقاح.

- هل يسبب الفطر مشاكل أخرى؟
يمكن أن يسبب الفطر والكائنات الدقيقة الشبيهة له مشاكل صحية أخرى مماثلة لأمراض الحساسية.
هناك أنواع من الرشاشية (Aspergillus) يمكن أن تسبب أمراض مختلفة من إصابات وحساسية.
هذه الفطريات تغزو الرئة وتنمو حتى تكون نطاق متشابك يعرف بـ "الدائرة الفطرية" للأشخاص الذين يعانون من مشاكل كبيرة في الرئة، هذا النوع من الفطر فرص وصوله للرئة يشكل نسب كبيرة.
ويكون الفرد عندئذ عرضة للإصابة بالربو أو أمراض الرئة التي تكون مماثلة لالتهابات الربو الحادة وتسمى "رشاشية الشعب الهوائية".
وهذه الحالة تحدث عند عدد قليل جداً من الناس الذين يعانون من الربو وتتصف بأعراض أزيز التنفس، وحمى خفيفة وبصق كتل بنية اللون أو انحباس البلغم في الفم.
ويمكن أن يساعد الكشف على الجلد، واختبارات الدم، والأشعة وفحص مقدار الفطر في البلغم على التشخيص والعقار الهرمونى كورتيكوستيرويد (Corticosteriod) يعد دائماً علاج فعال لهذه الحالة.

- الحساسية من ذرات التراب:
سببها كائن دقيق الحجم يعيش فى الغبار الموجود فى كل الأماكن السكنية وأماكن العمل.
تعتبر حساسية الغبار هي أشهر أنواع الحساسية المسببة لالتهابات الأنف.
أعراض الحساسية الناتجة عن ذرات الغبار تكون غالباً مشابهة لأعراض حساسية اللقاح وأيضاً يمكن أن تسبب أعراض الربو.

- ما هو غبار المنازل؟
هو ليس مادة واحدة، بل مجموعة مواد مختلفة تسبب إحتمالية الإصابة بالحساسية. يمكن أن تكون ألياف صناعية أو نسالات قطن وأشياء أخرى مختلفة. قشور الحيوانات، البكتريا والفطريات والجراثيم المختلفة خاصة في الأماكن الرطبة. وأيضاً بقايا الطعام، ولدغة الحشرات.
يحتوى غبار المنازل أيضا على ذرات دقيقة أخرى. تلك الذرات الموجودة في أماكن النوم، والمفروشات المنجدة والسجاجيد التى تنشط في الصيف وتسكن في الشتاء.
أما في البيوت الدافئة والرطبة، فتنشط في الشتاء. الأشياء الصغيرة التي تراها في أشعة الشمس هي تلك الغبار والذرات الميتة.
وهذه الفضلات وجزيئات التراب هي التي تسبب الحساسية.
هناك أيضا مسبب كبير للحساسية وهو فضلات الحشرات مثل الصراصير.

- الحساسية من الحيوانات:
الحيوانات الأليفة المنتشرة فى البيوت تعتبر مسبب كبير للحساسية.
هناك كثير من الناس يعتقدون أن حساسية الحيوانات الأليفة تكون بسبب الفروة، ولكن أكد الباحثون أن المسبب الأكبر للحساسية هي إفرازات بروتينية من الغدد الدهنية في جلد الحيوانات وتصب في
قشرة الرأس، وأيضاً البروتين في اللعاب الذي يلتصق بالفروة عندما يقوم الحيوان بلحس جسمه.
تعتبر مادة البروتين الموجودة في بول الحيوانات من عوامل الإصابة بالحساسية. وذلك يحدث عندما يجف بول الحيوان وتبقى مادة البروتين التى تتطاير بعد ذلك في الهواء مسببة الحساسية. تسبب القطط الحساسية أكثر من الكلاب لأنها تقوم بلحس جسدها أكثر، وهى أيضاً تبقى قريبة من صاحبها لفترة طويلة ويحملها الناس أكثر من الكلاب.

يمكن أن تستمر الحساسية من الحيوانات لمدة سنتين لكى تبدأ في الظهور، وتستمر لمدة ستة أشهر من إنهاء التعامل مع الحيوانات حتى تنتهي.
تحتفظ السجاجيد والأثاث بحساسية الحيوان لمدة من أربع إلى ستة أسابيع.
بالإضافة إلى أن هذه الحساسية يمكن أن تستمر في هواء المنزل لمدة شهور حتى بعد إنهاء التعامل مع الحيوانات، لذلك ننصح كل من يعانون من هذه المشكلة عدم التعامل مع الحيوانات الأليفة.

- الحساسية من المواد الكيميائية:
يعانى بعض الناس من الحساسية ضد المواد الطبيعية مثل مواد الدهان، والبلاستيك، والعطور، ودخان السجائر والنباتات.
ورغم أن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لأعراض الحساسية ولكن الحساسية ضد المواد الكيميائية لا تعتبر رد فعل حقيقي للحساسية التي تتضمن إفرازات الهستامين وبعض المواد الكيميائية الأخرى.

- تشخيص أمراض الحساسية:
الأشخاص الذين يعانون من أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف نتيجة الإلتهابات يعتقدون فى بادىء الأمر أنهم يعانون من نزلة برد.
يجب أن تستشير طبيبك بشأن أي تعب في الجهاز التنفسي الذي يستمر أكثر من أسبوع أو أسبوعين.
عندما تتأكد أن الأعراض بسبب حساسية، يجب أن تستشير طبيب متخصص في علاج الحساسية.
إذا كان التاريخ المرضى لدى المريض يشير إلى أنه يعانى من هذه الأعراض في نفس الوقت من كل عام، فيقوم الطبيب بتحديد المسبب لهذه الحساسية.
والتاريخ المرضى أيضاً يمكن أن يحدد أي نوع من الحساسية يمكن أن يحدث.
يقوم الطبيب أيضاً بفحص الغشاء المخاطي، الذي يكون دائماً في هذه الحالة متضخماً وضعيفاً.

- اختبارات الجلد:
يستخدم الأطباء اختبارات الجلد لتحديد ما إذا كان المريض لديه آى. جى. إيى (IGE) أجسام مضادة في الجسم والتي تتعامل مع نوع محدد من الحساسية.
ويستخدم أيضاً
عينة من نوع الحساسية مثل "الغبار، اللقاح أو الفطر المتوافر فى الأماكن العادية". هذه العينة يتم حقنها تحت جلد المريض.
واختبارات الجلد هي طريقة لقياس مستوى آى. جى. إيى (IGE) الأجسام المضادة في المريض. إذا كان الاختبار إيجابي، سوف تظهر منطقة حمراء متضخمة تسمى
(طفح) جلدي ومنطقة احمرار تسمى (وهج).
ويكون حجم التضخم هو مؤشر هام للتشخيص ولكن في بعض الوقت رد الفعل الإيجابي لا يثبت بالقطع أن المريض يعانى من حساسية تجاه نوع معين من اللقاح. بالرغم من أن رد الفعل هذا يشير إلى وجود أجسام مضادة لنوع معين من الحساسية ولكن لا يوجد أعراض للجهاز التنفسي.

- اختبارات الدم:
بالرغم من أن اختبارات الدم هي أكثر النتائج دقة وأقلها تكلفة، لكن المرضى الذين يعانون من انتشار مرض جلدي معين عندهم مثل (الأكزيما) يجب ألا يستخدموا هذا الاختبار.
هناك اختبارات تشخيص أخرى مثل: أخذ عينة من دم المريض لتحديد مستوى الأجسام المضادة الموجودة فى جسم المريض، وبالتالى تحديد نوع الحساسية.
 

وهذا النوع من الاختبار يسمى "آر. أيه. أس. تي" (RAST) وهو يمكن استخدامه في حالة وجود التهابات جلدية لدى المريض مثل الأكزيما أو في حالة استخدام المريض لعقار يؤثر على اختبارات الجلد.

- طرق علاج المرضى الذين يعانون من الحساسية:
-
يستخدم الأطباء ثلاث طرق لمساعدة مريض الحساسية:
-
مساعدته لتجنب الحساسية بقدر المستطاع.
- وصف العقاقير اللآزمة لتخفيف الأعراض.
- إعطاء سلسلة من حقن الحساسية.

بالرغم من عدم وجود علاج للحساسية، ولكن أحد هذه الطرق أو كلها معا يمكن أن يخفف من أعراض الحساسية.

- تجنب الحساسية:
يجب أن يتجنب من يعانون من حساسية الغبار وجود أى نوع من الغبار فى حجرة نومهم.
وأسوأ شئ موجود في حجرة النوم هو السجاد، الستائر المعدنية، والبطاطين، والوسائد المحشوة بالريش، والهواء الساخن للمدفئة، والكلاب، والقطط، والدولاب الملييء بالملابس.
- وتجنب الإصابة بها يتم على النحو التالى:
- الستائر ممكن أن تكون مفيدة إذا تم غسلها بصورة منتظمة لقتل الغبار والجراثيم.

- وأفضل أنواع الآسرة هي التي تكون مزودة بسوست وعليها غطاء ضد الغبار.

- وجود السجاجيد الصوف هو أسوأ شئ بالنسبة للذين يعانون من الحساسية حيث أن جميع السجاجيد تحتفظ بالغبار المنتشر في الجو، والمكانس الكهربائية يمكن أن تساعد في الاحتفاظ بكمية الغبار إلا إذا كانت هذه المكانس مزودة بمنقى للجو له كفاءة عالية.

- يجب استبدال السجاجيد بمشمع الأرضية.

- تساعد السجاجيد المباشرة على الأرض على نمو الغبار لذا يجب تجنبها.

- يتطلب تقليل نسبة الغبار في المنزل استخدام طرق تنظيف متطورة والقيام ببعض التغيرات في أثاث المنزل لتقليل نسبة تجميع الغبار، الماء هو أهم وسائل إزالة الغبار.

- الأشياء التي يتم غسلها يجب أن تكون في درجة حرارة 130 درجة فهرنهيت. لا تقتل درجة الحرارة المنخفضة الجراثيم، وإذا كانت هذه الحرارة غير متوفرة، فيجب عليك غسل هذه الأشياء في الأماكن المتخصصة للتنظيف في درجة حرارة عالية. ويجب دائما تنظيف الأشياء المجاورة بفوط مبللة.

- أما الشخص الذي يعانى من حساسية ضد الحيوانات الأليفة، خاصة القطط يجب أن يتفادى التعامل المباشر معها. وهناك بعض الاقتراحات لتقليل نسبة حساسية القطط في الجو وذلك عن طريق غسل القطط أسبوعياً وتمشيطهم "وبالطبع لا يقوم الشخص الذي يعانى من الحساسية بهذا الدور".

- يجب إزالة السجاجيد والأثاث الناعم، واستخدام المكانس الكهربائية عالية الكفاءة والمزودة بمنقى للجو.

- استخدام قناع للوجه أثناء تنظيف البيت أو القطط، مع بقاء القطط خارج غرف النوم. تزيد المواد الكيميائية من أعراض الحساسية فيجب تجنبها على قدر المستطاع.

- تجنب الخروج من البيت عندما تنشط فترة اللقاحات في الجو خاصة في الصباح (في موسم اللقاحات) وتجنب رائحة العطور، دخان السجائر، تلوث الجو، ورائحة الطلاء (الدهان).

- مكيفات الهواء ومنقى الهواء:
من الأفضل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، استخدام مكيفات الهواء إذا كان بالإمكان حتى يستطيعوا منع الغبار واللقاحات للدخول فى المنازل، وفي السيارات وأماكن العمل وأيضا أنواع منقيات الهواء المختلفة يمكن أن تساعد على تقليل نسبة الإصابة بالحساسية.

- العلاج الطبي:
يمكن للأشخاص تجنب الحساسية المنتشرة فى الجو عن طريق العلاج الطبى.
العقاقير الفعالة التي يمكن أن يصفها الطبيب هي مضاد الهستامين ومزيل للاحتقان.

- مضاد الهستامين:
كما يشير الاسم، فإن مضاد الهستامين يوقف عمل الهستامين في الجسم والذي تفرزه خلايا الصدر في أنسجة الجسم ويساعد في ظهور أعراض الحساسية لسنوات طويلة علاوة على أنه أظهر فاعلية في تخفيف وتقليل الرشح وتورم الأنف.
وتظهر بعض الآثار الجانبية عند استخدام مضادات الهستامين مثل الخمول وضعف النشاط.

وهذه الأعراض عند الأطفال يمكن أن تفسر بطريقة خاطئة حيث يعتقد الآباء أن لها علاقة بالسلوك الأخلاقي لدى الطفل. وفى السنوات الأخيرة أصبح هناك مضادات للهستامين ليس لها هذه الأعراض الجانبية ولكن لها نفس الفاعلية مع وجود بعض الآثار الجانبية الأخرى الخطيرة خاصة عند استخدام هذه العقاقير مع بعض العقاقير الأخرى. لذلك يجب إخبار الطبيب بأنواع العقاقير التي يأخذها المريض.