قصه مؤثره من كتاب " ضحايا انت "

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : دلوعة خالتو | المصدر : forum.merkaz.net

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قصه نقلتها لكم من كتاب " ضحايا النت "

وان شاء الله تستفيدون منها مثل ما انا استفدت منها وراجعت حساباتي

ما اطول عليكم .. واليكم القصه .......

.................................................. .....


..::: قصه أبي خالد مع النت :::..

قصه واقعيه مؤثره جدا ..
وهي عبرة لكل معتبر , اترككم مع احداثها ,


حيث يقول فيها :

كنت في مزرعتي في خارج المدينه في كوخي الصغير بعيدا عن اعين الناس خاصة أم خالد لقد مللت منها ومن نصائحها المزعجه
فأنا مازلت شابا كنت منهمك على جهاز الكمبيوتر لا ألوي على شئ ..
ولم اكن اشعر بالوقت فهو ارخص شئ عندي ..
وبينما أنا في حالي ذلك وكانت الساعه الثانيه ليلا تقريبا وكان الجو حولي في هدوء عجيب لا تسمع الا قرع اصابعي على مفاتيح الحروف
ارسل رساله حب في كل مكان .

حينها وبلا مقدمات طرق الباب طرق لا يذكر الا بصوت الرعود .. هكذا والله ..
تجمدت الدماء في عروقي .. سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز اقفلته وكدت أن اسقط الجهاز من الارتباك ..
صرت احملق في الباب وكان يهتز من الضرب .. من يطرق بابي وفي هذا الوقت .. وبهذا العنف ..
انقطع تفكيري بضرب آخر اعنف من الذي قبله .. وكأنه يقول افتح الباب والا سوف أحطمه ..
زاد رعبي أن طارق الباب لايتكلم فلو تكلم لخفف ذلك علي ..
ألم أقفل باب المزرعه ؟ بلى فأنا اقفلته جيدا وفي الاسبوع الماضي ركبت قفلا جديدا .. من هذا ؟
وكيف دخل ؟ ومن اين دخل ؟

ولم يوقفني عن التفكير سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف ..
قربت من الباب وجسمي يرتجف من الرعب وقدماي تعجزان عن حملي فمن ذا ياترى ينتظرني خلف الباب ..
هل افتح الباب ؟
كيف أفتحه وانا لا ادري من الطارق .. ربما يكون سارقا ؟ ولكن هل السارق يطرق الأبواب ؟
ربما يكون من ؟ أعوذ بالله .. سوف افتحه وليكن من يكون .

مددت يداي المرتجفتان الى الزر ورفعت المقبض ودفعته الى اليمين أمسكت المقبض ففتحت الباب ..
كان وجهه غريا لم اره من قبل يطهر عليه انه من خارج المدينه لا انه من البدو نعم انه اعرابي - أحدث نفسي -
وبجلافته الأعرابيه قال لي : وراك مافتحت الباب ؟
عجيب اهكذا بلا مقدمات .. لقد أرعبتني .. لقد كدت أموت من الرعب .. - أحدث نفسي -
بلعت ريقي وقلت له : من انت ؟
مايهمك من انا ؟ اريد ان ادخل ..
ولم ينتظر اجابتي جلس على المقعد .. واخذ ينظر الى الغرفه .. كأنه يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان ..
كأس ماء لو سمحت ..
أطمأننت قليلا لأدبه .. رحت الى المطبخ .. شرب الماء كان ينظر الي نظرات مخيفه ..
قال لي يابدر قم وجهز نفسك !!

كيف عرف اسمي ؟ ثم اجهز نفسي لأي شئ ؟ ومن انت حتى تأمرني بأن اجهز نفسي ؟ اسأل نفسي ..
قلت له مافهمت ماذا تريد ؟
صرخ في وجهي صرخه اهتز لها الوادي والله لم اسمع كتلك الصرخه في حياتي
قال لي : يابدر قم والبس فسوف تذهب معي .. تشجعت فقلت الى اين ؟
قال باستهزاء الى اين ؟ قم وسوف ترى ..
كان وجهه كئيبا ان حواجبه الكبيره وحده نظره تخيف الشجعان فكيف بي وانا من اجبن الناس ..
لبست ملابسي كان الارباك ظاهرا علي صرت البس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لامه لكي تلبسه ..
يالله من هذا الرجل وماذا يريد كدت افقد صوابي وكيف عرفني ؟
آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاضي يوشك ان يحكم عليه ..
قام كأنه اسد وقال لي : اتبعني .. خرج من الباب لحقته وصرت انظر من حولي كأني تائه يبحث عن شي
نظرت الى باب المزرعه لعله كسره ؟ لكن رأيت كل شئ طبيعيا ؟ كيف دخل ؟

رفعت رأسي الى السماء كانت النجوم تملأ السماء يالله هل انا في حلم يارب سامحني ..
لم ينظر الي كان واثقا اني لن اتردد في متابعته لأني اجبن من ذلك ..
كان يمشي مشي الواثق الخبير ويعرف ماحولنا وانا لم اره في حياتي انه امر محير ..
كنت انظر حولي لعلي اجد احدا من الناس استغيث به من هذه الورطه ولكن هيهات ..
بدأ في صعود الجبل وكنت الهث من التعب واتمنى لو يريحني قليلا ولكن من يجرؤ على سؤال كهذا ؟

بينما نحن نصعد الجبل بدأت اشعر بالدفء بل بحراره تكاد تحرق جسمي وكلما اقتربنا من قمه الجبل كانت الحراره تزيد !
علونا القمه وكدت اذوب من شده الحر ناداني .. بدر تعال واقترب .
صرت امشي وارتجف وانظر اليه فلما حاذيته رأيت شئا لم اره في حياتي ..
رأيت طلاما عظيما بمد البصر بل اني لا ارى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع الى السماء ثم ينخفض
رأيت نارا تخرج منه اقسم انها تحطم اي شئ يقف امامها من الخلق أه من يصبر عليها ومن اشعلها ..
نظرت عن يمين هذه الظلمه فرأيت بشرا اعجز عن حصرهم كانوا عراه لاشئ يسترهم رجالا ونساء اي والله حتى النساء
وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا يصرخون صراخا يصم الآذان
وبينما انا مذهول بما اراه سمعت ذاك الرجل يناديني بدر نظرت اليه وكدت ابكي قال لي : هيا انزل قلت : الي اين ؟ انزل الي هؤلاء الناس ..
ولماذا ؟ مذا فعلت حتى اكون معهم ؟ قلت لك انزل ولا تناقشني .. توسلت اليه ولكنه جرني حتى انزلني من الجبل .. ثم القى بي بينهم ..
والله مانظروا الي ولا اهتمول بي فكل واحد منهم مشغول بنفسه !!

اخذت اصرخ وانادي وكلما امسكت واحدا منهم هرب مني .. اردت ان اعرف اين انا ومن هم هؤلاء البشر ..
فكرت ان ارجع الي الجبل فلما خرجت من ذلك الزحام رأيت رجالا اشداء ..
ضخام الاجسام تعلو وجوههم الكآبه ويحملون في ايديهم مطارق لو ضربوا بها الجبل لذابت يمنعون الناس من الخروج ..
احترت وصرت انظر حولي وصرت اصرخ واصرخ واقول يالله اين انا ولماذا انا هنا وماذا فعلت ؟
احسست بشئ خلفي يناديني .. التفت فأذا هي امي فصحت امي امي .. والله ما التفتت لي ..
صرت امشي في الزحام ادفع هذا واركل هذا اريد ان اصل الى امي فلمى دنوت منها التفتت الي ونظرت الي بنظره لم اعهدها كانت اما حانيه ..
كانت تقول لي يابدر والله لو صار عمرك خمسين سنه فاني اراك ابني الصغير كانت تداعبني وتلاطفني كأني ابن ثلاث سنين .. آه ما الذي غيرها ؟

امسكت بها وقلت لها امي انا بدر أما عرفتيني ؟ قال يابدر هل تستطيع ان تنفعني بشئ ؟ قلت لها يا امي هذا سؤال غريب ؟ انا ابنك بدر اطلبي ماشئت ياحبيبتي ..
يابدر اريد منك ان تعطيني من حسناتك فأنا في حاجه اليها .. حستنات واي حسنات يا امي ؟ يابدر هل انت مجنون ؟
انت الان في عرصات القيامه انقذ نفسك ان استطعت .. آه هل ماتقولينه حقا آه ياويلي آه ماذا سأفعل ..
وهربت وتركتني وماضمتني ورحمتني .. عند ذلك شعرت بما يشعر به الناس انها ساعه الحساب انها الساعه ..
صرت ابكي واصرخ واندب نفسي .. آه كم ضيعت من عمري ؟

الان يابدر تعرف جزاء عملك .. الان يابدر تنال ماجنته يداك .. تذكرت ذنوبي وماكنت افعله في الدنيا ..
صرت احاول ان اتذرك هل لدي حسنات لعلي اتسلى بها ولكن هيهات ..
آه تذكرت ماكنت افعله قبل قليل من رؤيه المواقع السافله في الانترنت .. آه ليتني لم افعل ولكن الان لن ينفع الندم اي والله ..
وبينما انا في تفكيري سمعت صراخا يصرخ في الناس .. ايها الناس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا اليه ..
فماج الناس بي كما يموج الغريق في البحر وصاروا يمشوف خلف الصوت .. لم استطع ان ارى شئا ..
كان الناس كأنهم قطيع هائل من الاغنام يسيرون مره يمينا ومره شمالا ومره للامام يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وبينما نحن نسير رأيت اولائك الرجال الاشداء وهم يدفعون الناس دفعا شديدا والناس تحاول الهرب ولكن هيهات
كل من حاول الهروب ضربوه على وجهه بتلك المطارق فلو شاء الله لذاب منها ..
وصار الناس يتساقطون في تلك الظلمه العظيمه أرتالا أرتالا ورأيت بعضهم يجر برجله فيلقى فيها ومنهم من يسير من فوقها ! اي والله ..
يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها وكانوا يسيرون عليها بسرعه عجيبه ..
ولا ادري الى اين يسيرون غير اني كنت ارى في آخر تلك الظلمه من بعيد جدا نورا يصل اليه من يعبرون الجسر
وفجأه رأيت الناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فنظرت ورأيت رجلا لابسا عمامه بيضاء وعليه عباءه بيضاء ووجهه كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول الهم سلم سلم
فتدافع الناس عليه فلم استطع ان اراه بعد ذلك ..
وكنت اقترب من تلك الظلمه شئا فشئا والناس يصرخون كلهم لايريد الدخول فيها فعلمت انها النار ..
نعم .. انها جهنم التي اخبرنا عنها ربنا في كتابه .. انها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
لكن ماذا ينفعني علمي بذلك الان فها انذا اجر اليها .. صرخت وصرخت النار .. النار .. !!

بدر .. بدر ماذا بك ؟ فقفزت من فوق السرير وصرت انظر حولي ..
بدر ماذا بك ياحبيبي ؟ كانت ام خالد انها زوجتي اخذتني وضمتني الى صدرها وقالت : ماذا بك بسم الله عليك .. مافي شئ مافي شئ .
كنت تصرخ يا ابا خالد النار النار رأيت كابوس بسم الله عليك .. كنت اتصبب عرقا مما رأيته ..
رفعت الفراش وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت امشي في الغرف
رحت الى غرفه خالد واخوانه وأضأت النور فأذا هم نائمون دخلت اليهم قبلتهم واحدا واحدا !!
كانت ام خالد على الباب تنظر وتتعجب ؟ ماذا بك يا ابا خالد ؟
اشرت اليها بالسكوت حتى لاتوقظ الاولاد أطفأت النور واغلقت الباب بهدوء ..
جلست في الصاله احضرت لي كوب ماء .. شربت الماء ذكرتني برودته بشده الحر الذي رأيته في ذلك المنام .. ذكرت الله واستغفرته ..
يا ام خالد ؟ سم ياحبيبي .. اريدك من اليوم وصاعدا ان تعاونيني على نفسي انا من اليوم ان شاء الله سأكون من اهل الخير ..
الله يا أبا خالد ما احسن هذا الكلام ! الحمدلله الذي ردك للخير ..
كيف نغفل يا ام خالد الله يتوب علينا الحمدلله الذي بصرني والله يثبتنا على الخير ..


فهل من معتبر قبل فوات الاوان ؟


تحياتي لكم

دلوعة خالتو