على ابو النور سليم قصة قصيرة

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : خالد محمد فاضل | المصدر : forum.merkaz.net

الادخنة الرماديةتبدا فى اغتيال اطراف المدينةوخيوط الشمس تسعى فى ربط الاشياء
على كثرتها ايقاع هذى الحياة ما اسرعة وصاحبنا تنطوى يمناة على بعض اوراقة والسبيل محطة النقل العام الجماعى ليستقل اول مركبة متجهة الى القاهرة الكبرى
وما ان وصل الى صالة الانتظار رافعا كلتا يدية حتى تشتد نحافتة لينزلق بين هذة الاجساد الغليظة والتى تعانى مراحل السمنة المتقدمة وما ان انزوى بجسدة النحيل فى احد اركان المركبة واذا بالسائق يطوى الارض طيا وبعد طول انتظار ها قد وصلنا واذا بة مدفوعا خارج المركبة بفعل الامواج البشرية المتلاطمة واذا بة واقفا امام زجاج احد المحلات يستعيد ما تبعثر من اناقتة ليستقل مركبة اخرى الى العنوان المطلوب ها قد وصل رافعا بصرة واذا بناية قديمة على ضخامتها ها قد صعد الى الطابق الرابع ولا تزال مخيلتة تحمل الخطاب الانيق من الشركة العالمية للاستيراد والتصدير اعالى البحار السيد المحترم/ على ابو النور سليم انة ليشرفنا ان تنضم الينا كاحد موظفينا وبرجاء الحضور لمقر الشركة للمقابلة الشخصية وبرجاء ارسال مبلغ مائة جنية مصرى رسوما ادارية وسيتم ردة حين حصولكم على الوظيفة وبكل ما اوتى من عنفوان الشباب صعدت قدماة لم ينتظر وصول المصعد واذا الباب المؤدى للداخل المقاعد وثيرة الستائر السجادة الحمراء تاخذك الى مكتب انيق يعلوة اربعة فتيات كانهن خرجن توا من مسابقة جمال
الاولى مدت يمناها للالتقاط اوراقى / على ابو النور سليم تفضل الثانية تقدمت امامى
بخطى واثقة الى لجنة الاختبار مكتب فى غاية الروعة يعلوة رجلين فى العقد الخامس
غاية فى الاناقة تغمرنى رائحة المكان تقدمت فى ثقة واذا بالثالثة تلحقنا للمكتب لتعد مقعدى ويرتفع صوتها باسمى كانها تغرد وما ان انتهيت من بعض الاسئلة اليسيرة قال
الرجل على يمينى انة ليسعدنا ان تكون احد موظفينا يا على يا ابنى قالها لم اتمالك ان اسيطر على دقات قلبى لقد فتحت لى الدنيا الباب على مصرعية وما ان خرجت الى الردهة الواسعة حتى رمقت بعينى اخرين مثلى وكل منهم يعتدل فى جلستة يحرك رابطة عنقة تاهبا للدخول لكن لاشى يهم لقد نجحت ساعود فى الاول من الشهر القادم
لاستلم مكان عملى هكذا قيل لى ما كل هذا الفرح بقلبى انة يكاد يقفز تاركا اضلعى
يالحسن ما صنعت انى لم اخبر احدا فى بلدتى وبعد عشرة ايام ونفاذ صبرى كنت كالعصفور طائرا الى القاهرة مرة اخرى وشتان ما بين الرحلتين وما ان وطات قدماى
الشارع التى تقبع فية البناية صعدت الدرج فى سرور بالغ ولم يفارق ذهنى صوتها العذب الجميل وهى تغرد على ابو النور سليم ذاك اسمى واذا الطابق الرابع تعلوة لافتة الطابق للايجار المخابرة مع حارس العقار وما ان هبطت الى اسفل العقار اجدنى امام
رجل عضلاتة تكاد تمزق ملابسة وامام طولة الفارع ساقاى لا تقوى على الصمود واذا
بعينية الواسعتين تكاد تلتهمنى واذا بة قابضا على كتفى صائحا ( عايز حاجة يااخ) فاادركت وقتها اننى احسنت صنعا اننى الم اخبر احدا فى البلدة
تمت

خالد محمد فاضل
اتمنى ان اكون قد افدت ووصلت فكرتى وارجو التقييم تحياتى