ليس عاراً

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : وحيد خيون | المصدر : www.adab.com

 

ليسَ عاراً

أنْ تـُلاقينا ليالينا كِباراً ...

وتـُلاقينا الحبيباتُ صِغاراً

أنْ تـَرَانا عاصِفاتُ الدّهرِ صَاحينَ ...

وتلقانا الحبيباتُ سُكارى

أَنْ نذوقَ الليلَ تلوَ الليل ِ ...

كي نـُهـْدي إليهنّ َ النهارا

أنْ نرى وَيْـلَ منافينا ...

لتـَسْـكـُنّ َ الدِّيارا

ليسَ عارَا

إنّ لِلـْـكـُرْه ِ شِعاراتٍ ....

وللقتـْـل ِ شِعاراتٍ ....

وللحُبِّ شِعارا

لا تـَلومِيني على كـُثـْـرِ كلامي

لا تلوميني لأني طولَ أيّام ِ غرامي

خارجا ً أُلـْقِي سلامي

داخِلاً أُلـْقِي سلامي

إنّ هذا الحُبّ َ يَغـْزوني الى أقصى عِظـامي

حيْثُ ما ظلّ َ لأحلامي سِوى ...

كُـثـْرِ الكلام ِ

لا تلوميني لأني ... قلتُ أهواكِ وأهواكِ ...

مع التقديرِ والشُكْـرِ وكلِّ الإحتِرام ِ

لا تلوميني ...

فقد يخرُجُ هذا الحُبّ ُ من كلِّ كلامي

ليسَ هذا مُخجـِلاً .. كي تغضبي مني

وتمْضِي لِخِصامي

ليسَ هذا مُخـْجـِلاً ...

حتى على العشـْق ِ تـُريدونَ حِصَارا ؟!

إنهُ العارُ إذنْ

لو تـَحْسَبينَ الحُبّ َ عارا

ليسَ عارا

إغضـَبي إنْ شِئـْتِ ...

أو ثـُورِي ...

فلا أخشى من الرِّيح ِ ولنْ أخشى الغـُبارا

وارْجُـميني ...

أنا ما عَوّدْتُ هذا القلبَ أنْ يخشى الحِجَارا

وسأبقى صارِخاً طولَ حياتي

يا رنا أصْرُخُ في كلِّ المداراتِ

لكي لا تفقِدي منّي المَدَارا

إنّ حُبِّـي لكِ فخـْرٌ

ليسَ عارا

ليسَ عارا

ليسَ عارا