ضراعة

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

 

يا حارسَ الأصنامِ في هذا المساءْ!‏

***‏

هل تسمعُ الناياتِ... ...‏

ترفعُ في ظلامِ الليلِ صلبانَ البكاءْ؟!‏

***‏

أوتسمعُ الأجراسَ؟،‏

تقرعُ وحشةَ الكهّانِ في الآحادِ،‏

والناقوسَ يضرعُ بالرثاءْ؟!‏

***‏

يا قارئَ الإنجيلِ رفقاً!‏

لا تكنْ بِوجيبِ حزنكَ قاتلي!‏

أنا واحدٌ قلبي‏

ولكني كثيرٌ في البكاءْ!‏

***‏

يا قارئَ الأحزانِ في المتعبّد النائي‏

ألم تسمعْ صراخَ الروحِ‏

في هذا الدجى المهجورِ؟..‏

... لم تسمعْ تراتيلَ الكاتدرائيةِ البحّاءَ‏

في هذا العذابِ الآدميّ الهائل الحسراتِ‏

والألمِ المهيبْ؟!‏

***‏

أوَلَمْ تعدْ تسمعْ غرابينَ الندامةِ‏

كيف تنعبُ في المغيبْ؟!‏

***‏

قد فاتَ وقتكَ وانقضى يابنَ الشقاءِ‏

وقبركَ المحفورُ تحتَ المهدِ يفغرُ فاهَهُ‏

الشبحيَّ منتظراً سقوطك يا غريبْ!؟‏

***‏

يا قارئَ التوراةِ‏

لا تذبحْ بصوتكَ قلبيَ الذاوي‏

فأيامي نحيبٌ في نحيبْ!