قيصر والنبي صلي الله عليه وسلم

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : موقع صور | المصدر : forum.merkaz.net

روي أن دحية الكلبي

قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله بكتاب إلى قيصر فأرسل إلى

الاسقف فأخبره بمحمد وكتابه

فقال : هذا النبي الذي كنا ننتظره بشرنا به عيسى بن مريم

وقال الاسقف : أما أنا فمصدقه ومتبعه

فقال قيصر : أما أنا إن فعلت ذهب ملكي

ثم قال قيصر : التمسوا لي من قومه ههنا أحدا أسأله عنه

وكان أبوسفيان وجماعة من قريش دخلوا الشام تجارا فأحضرهم

وقال : ليدن مني أقربكم نسبا به ، فأتاه أبوسفيان

فقال : أنا سائل عن هذا

الرجل الذي يقول : إنه نبي ، ثم قال لاصحابه : إن كذب فكذبوه ، قال أبوسفيان :

لولا حيائي أن يأثر أصحابي عني الكذب لاخبرته بخلاف ما هو عليه

فقال : كيف نسبه فيكم ؟

قلت : ذو نسب ،

قال : هل قال : هذا القول منكم أحد ؟

قلت : لا

قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل ؟

قلت : لا ، قال : فأشراف الناس اتبعوه أو ضعفاؤهم ؟ قلت ضعفاؤهم

قال : فهل يزيدون أو ينقصون ؟ قلت يزيدون

قال : يرتد أحد منهم سخطا لدينه

قلت : لا ، قال : فهل يغدر ؟

قلت : لا ، قال : فهل قاتلتموه ؟

قلت : نعم ،

قال : فكيف حربكم وحربه ؟

قلت : ذو سجال : مرة له ، ومرة عليه

قال : هذا آية النبوة

قال : فما يأمركم ؟

قلت : يأمرنا أن نعبد الله وحده ، ولا نشرك به شيئا ، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا ،

ويأمرنا بالصلاة والصوم والعفاف والصدق وأداء الامانة والوفاء بالعهد ،

قال : هذه صفة نبي وقد كنت أعلم أنه يخرج ولم أظن أنه منكم ، فإنه يوشك أن يملك ما تحت

قدهي هاتين ، ولو أرجو أن أخلص اليه لتجشمت لقياه ، ولو كنت عنده لغسلت قدميه ، وإن

النصارى اجتمعوا على الاسقف ليقتلوه ،

فقال : اذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام و أخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله

وأن محمدا رسول الله ، وأن النصارى أنكروا ذلك علي ، ثم خرج إليهم فقتلوه

تحياتى لكم