لماذا يغضب الناس من صور العري ولا يفعلون شيئاً؟

الناقل : heba | المصدر : ozkorallah.net

لماذا يغضب الناس من صور العري ولا يفعلون شيئاً؟

تزداد الصور العارية إثارة في الطرقات العامة وما من أحد يحاول التصدي لها بحجة كثرتها ويركن الناس إلى حالة من اليأس و اللامبالاة والتنصل من مسؤولية تغيير الوضع ظناً منهم أن الوضع غير قابل للتغيير وأن "المؤامرة" أكبر منا بكثير. ولأن تلك الصور هي من الأسباب الرئيسية وراء فتح أبواب الإباحية و الرذيلة فعلينا أن نشارك في حملة لتطهير بلادنا الإسلامية من تلك الفتنة قبل أن تفتك بأهالينا و أبنائنا كما فعلت في مجتمعات العالم الأخرى. و الجدير بالذكر أن هذه الصور مخالفة للقانون المدني تبعا للقانون السماوي فكتاب "الطرق العامة والإعلانات" الصادر من وزارة الصناعة و الثروة المعدنية عام 1999 ينص على أن البند رقم 8 من قانون الإعلانات المصرية  يلزم أي إعلان بألا يخدش الحياء و لا يتنافى مع القيم الدينية للشعب المصري وقد خولت المادة 8 السلطة المختصة حق الإزالة الفورية للإعلانات التي تمس بالآداب العامة أو العقائد الدينية.

 

وبمناسبة قدوم شهر رمضان والذي تكبل فيه الشياطين ويزداد فيه الإيمان لدى المسلمين فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا للقضاء على هذه الظاهرة.

 

ماذا يمكن أن نفعله؟

 

من الممكن أن نتعامل مع هذه الفتنة على أنها فرصة رائعة لكسب الحسنات وخصوصاً خلال شهر رمضان حيث يضاعف الثواب. وبما أن كل منّا سوف يسأل أمام الله عن رد فعله لكل ما حوله من منكر فعلينا ألا نكتفي باستنكار الوضع، وإنما نشغل أنفسنا بدورنا في التصدي لهذا الفساد. 

 

على كل منا أن يبحث على محل واحد يعرض مثل هذه الصور كدعاية لنفسه أو لبضاعته ويستهدفه لإزالة الصور حتى يفعل. وفي حالة لم يجد استجابة، فللمزيد من التأثير يمكن أن يشجع معارفه لفعل الشيء نفسه مع نفس المحل حتى ينجح في ذلك، ولنبدأ فوراً أملاً في أن يأتي رمضان وقد رحمنا من ذنوب النظر إلى تلك الصور.

 

كيف نطبق هذا؟ 5 خطوات ناجحة

 

كلما كنت أتجول في الشارع أو أتسوق وألاحظ صورة بها امرأة عارية البطن أو ترتدي ملابس ضيقة تصف جسدها أو ما شابه ذلك من صور خادشة للحياء أدخل المحل و أفعل الخمس خطوات الآتية:

 

1- أقرأ دعاء نبي الله موسى عندما أمره ربه بالذهاب لنصح فرعون "رب اشرح لي صدري، و

يسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي" (طه، 25-28)

 

2- أطلب التحدث مع صاحب المحل أو الشخص المسئول وأطلب منه أن يخرج معي إلى خارج المحل ليرى شيء ما (أحاول التحدث معه على انفراد بقدر المستطاع حتى لا يعينه أحد العاملين أو الزبائن على مجادلتي بالباطل)

 

3- أقل له بطريقة هادئة و غير منفرة (متذكرا "و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" آل عمران، 159 ):

    - أني قد رأيت هذا المنظر بالصدفة و أني أرى أنه منافي للدين الحنيف و أيضا للعادات و التقاليد العربية الأصيلة

    - أني أدرك تماما أن هناك مظاهر أكثر إباحية تظهر في الأغاني وعلى الفضائيات ولكني متأكد أنه لا يريد المساهمة في إفساد الذوق العربي وأنه لا يريد إرهاق الشباب الغير متزوج الذي يفتن من تلك المناظر

    - أن كل رجل ينظر لتلك الصور في ذلك الشارع المزدحم يؤدي إلي تحميله شخصيا ذنبا (زنى النظر) و أن هذه السيئات تذهب الحسنات التي قد يجتهد في الحصول عليها من صدقات وصلوات والتي لابد أن يكون خائف على ضياعها

    - أن كل امرأة تنظر لتلك الصور و تعجب بها و تقلدها أو تثبت على ضلالها تحمله أيضا ذنبها وذنب كل من ينظر إليها

4- أطلب منه إزالة الصور في أقرب وقت ممكن مع احترامي لحريته في التصرف في محله كما يشاء، ثم أشكره على حسن استماعه وأدعو له بالخير والزيادة في الرزق الحلال

 

5-  أذكر لأصدقائي فيما بعد ما حدث و أشجعهم بالمرور على ذلك المحل و التحدث مع صاحبه لحثه على إزالة الصور الإباحية

 

 

 

قال تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله" (آل عمران، 110) فماذا إذا لم نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر، أفلا يضيع منا لقب "خير أمة أخرجت للناس"؟

 

 

وفقنا الله لما يحبه و يرضاه.