فضيلة الشيخ – حفظكم الله – كنت مع أحد الأصدقاء فقال لي إذا أردت كشف شيء مفقود عن طريق كتاب الله الكريم افعل الآتي:
1. تأتي بكتاب الله عز وجل وتفتح الكتاب على سورة الكهف وبالضبط على الآية وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ[1] إلى آخر الآية.
2. تأتي بمفتاح باب، شرط أن يكون باتجاه القبلة.
3. تضع المفتاح على السطر الذي فيه الآية في سورة الكهف.
4. تأتي بقطعة قماش نظيفة وتشهد على الكتاب وتجعله حراً.
5. تقرأ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ثلاث مرات وتقول: اللهم إني أسألك بحق اسمك العظيم، وأسألك بحق كتابك العظيم، وأسألك بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الكريم أن تخفي لنا الباطل وتظهر لنا الحق، اللهم إن كان فلان ابن فلان قد أخذ الغرض من بيت فلان أن تجعل هذا الكتاب يبرم. علماً – حفظكم الله – بأنه وقع سرقة في أحد البيوت فعملوا بهذا فأشر المؤشر على السارق فأخرجت النقود منه ويقول: إن هذا العمل ليس خارجاً عن آيات الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فنرجو الجواب على هذا العمل بالتفصيل وجزاكم الله خيراً؟[2]
هذا العمل بدعة وباطل، ولا أصل له في الشرع المطهر، فالواجب تركه والتحذير منه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[3] متفق على صحته، وفي رواية لمسلم رحمه الله: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))[4] والله ولي التوفيق.
[1] سورة الكهف، الآية 49.
[2] نشر في (مجلة الدعوة) العدد (1660) بتاريخ 4 جمادى الآخرة 1419هـ.
[3] أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على جور فالصلح مردود برقم 2697، ومسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.
[4] أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.