رسالة اليك يا ابن الأسلام

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : محمد حسين يعقوب | المصدر : ozkorallah.net

ابني .. ابن الإسلام ..



إني أحمد الله إليك ، سبحانه جل جلاله ولي النعم ، الذي يوالي خلقه بنعمه بغير سبب من العباد ، فالحمد لله الذي
خلقنا على الإسلام ، وامتن علينا بنعمة الإيمان ، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس ، أتباع خير نبي ، وأحفاد خير الناس
، أمة العرب ، من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ..

ولكن .. ولدي الحبيب ..

تصديقًا لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم : « بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ » (مسلم 145) ، فإننا
نجد أنفسنا في هذه الأيام نعيش الغربة الثانية للإسلام، وهي أشد في مرارتها من غربة الإسلام الأولى ، يشهد لذلك
حديثه صلى الله عليه وسلم : « لَيْتَنَا نَرَىٰ إِخْوانَنَا» ، قَالوا : أولسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال : « بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، أَمَّا
إِخْوَاني فَقَوْمٌ يَأْتُونَ بَعْدِي يُؤْمِنُونَ بِي وَلم يَرَوْنِي ، عَمَلُ الوَاحِدِ مِنْهُمْ بخَمْسِينَ » ، قالوا : منا أو منهم يا رسول الله ؟ ،
قال : « بَلْ مِنْكُمْ ، إِنَّكُمْ تجِدُونَ عَلَىٰ الخَيْرِ أَعْوَانًا ، وَهُمْ لا يجِدُونَ عَلَىٰ الخيرِ أَعْوَانًا » .

صدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله ، فداك أبي وأمي ونفسي ..

أين الأعوان ؟.. وأين الإخوان ؟

العون عند الرخاء .. والعدة عند البلاء ..

قلما تجدهم ، وندر أن تراهم ..

اللهم كن لنا معينًا ووليًّا ونصيرًا ..

وإذا كان الله قَيَّض للإسلام في أيام غربته الأولى رجالا أزالوا عنه غربته ، وقوَّى الله بهم شوكته ، فإني أرجو .. أرجو والله أن
يقيض الله منكم .. منكم أنتم أيها الأبناء جيل المستقبل ، أمل الأمة ، من يزيل عنه غربته الثانية ، هذا رجائي في الله ،
وأسأل الله ألا يخيِّب فيه رجائي .

ولكن الأمر ليس بالأماني ، فأصحاب الأماني في الظلمة خلف السور ، غرتهم الأماني وغرهم بالله الغرور ، لابد واللهِ من
عمل وجد وصدق وصبر ، ورباط ومصابرة ، لابد أن ننظر كيف تم التمكين لطائفة الصحابة الأولى لكي يكون ومضة في
الطريق للتمكين مرة أخرى ..

وأرجوه واللهِ تمكينًا ، أنتم أصله وأساسه ، أنتم عماده وبناؤه ..

فلابد أولا من إيجاد رجل العقيدة ، لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيفًا ، وكان معه عشرة آلاف من الطلقاء
(الذين أسلموا بعد فتح مكة) فروا جميعًا ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه وحده نادى ثلاث مرات : « يَا
مَعْشَرَ الأَنْصَارِ .. يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ .. يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ » ، ولم يناد غيرهم ، من الآلاف العشرة من المسلمين الجدد ؛ إنما
نادى الذين رباهم في المدينة عشر سنين على العقيدة والتوحيد .

فأهم عوامل الثبات على الدين ، وأهم دوافع العمل لنصرة الدين ، وإثارة الحرص على إعادة التمكين ؛ التربية على العقيدة
السليمة والمنهج الصحيح ، ولذلك :

ثانيا : لابد أيضًا من إيجاد الرجل صاحب المنهج ..

ابني الحبيب .. ابن الإسلام ..

إن المشوار طويلٌ طويل .. وإن الجهد المطلوب غاية في الضخامة ، لعودة مجدنا المسلوب ، والأمة إلا من رحم ربك في
حالة الغُثَاءِ والتِّيهِ ، والسُّبل متفرقة ، وأبواب ثلاث وسبعين فرقة مشرعة ، على رأس كل منها - إلا واحدة - شيطان يدعو
إليها بكل لسان ، في مواقع الإنترنت ، وعلى الفضائيات ، وفي الجرائد الصفراء والمجلات .

فأين تذهبون ؟؟؟

لابد - ولدي الحبيب – من معرفة المنهج الأصيل ؛ لتعود إليه في كل حياتك ، وهو اتباع الكتاب والسنة بفهم السلف
الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين ؛ لأن الله تعالى ذكر لنا السبيل القويم لرضاه فقال : { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ
المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ} . [سورة التوبة :100]

فالمطلب الرئيس أن تحسن اتباع هؤلاء الصحابة ، والإحسان هو البصيرة في الدين ، فأحسن الاتباع على بصيرة .

ابني .. يا ابن الإسلام ..

هناك معالم لابد من مراعاتها لتعيش الإسلام ، وتكون ابن الإسلام :

أولها : العلم الصحيح ، والتربية الصحيحة .

ثانيًا : إنَّ مصدر الهداية الوحيد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم سلفنا ، والهدى هدى الله .

ثالثًا : عقيدة السلف قواعد وضوابط تعصم من الخطأ ، وتبعث على العمل ، وتجعل المسلم قوة حية متحركة عاملة .

رابعًا : إحياء الإخلاص والإحسان ، وفقه القلوب ، وتعميق الصلة بالله ، وتعويد النفوس على الحياة في معية الله ، والتدريب
على ممارسة السلوك الإيماني في عالم الواقع.

خامسًا : تعميق الإيمان باليوم الآخر ، وتأصيل يقين أن العيش عيش الآخرة ، وأن الدنيا متاع زائل لا يساوي جناح بعوضة .

سادسًا : البصيرة من ألزم اللوازم ضرورة لا غنى عنها ، لتخترق الغَبَشَ الكثيف ، الذي أحاط بالإسلام وحقائقه .

سابعًا : توسيع مفهوم العبادة ، حتى لا تعود طقوسًا ومزامير تتلى فقط في المذابح .

فلتفهم ابني الحبيب اللبيب أن العبادة هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، وفروض الكفايات
قد لا تقل بحال عن فروض الأعيان إذا حسنت النية وتم الإخلاص ، ولذلك فإن حاجتنا إلى كوادر تحمل العلوم الشرعية
وتعيها جيدًا ، وتستوعبها جيدًا ، وتعمل بها جيدًا ، وتدرسها جيدًا ، هذا هو الإحسان .

فهي تحمل العقيدة بين ضلوعها بأصولها وفروعها وأدلتها ، وتحمل الفقه أصوله وقواعده وفروعه بين عيونها ، حتى تبلغ
درجة الاجتهاد ، فلابد إذًا في العلوم الشرعية من التخصص والمثابرة ، نحتاج إلى كوادر في الحديث ومصطلحه ، للوقوف
أمام الهجمة الشرسة على السنة ، والذب عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

نحتاج إلى جهابذة في اللغة لتأصيل المصطلحات الشرعية للغة الناس التي تنتقص من أطرافها.



يا ابن الإسلام ..


نحتاج إلى اطباء عباقرة يقومون بفرض الكفاية في الطب ؛ لأنهم حين يؤدونه دينا لا تجارة ، وحسبة لا كسبا ، يحمون
صحة الأمة ووعيها ، قال الشافعي رحمه الله : (إنما ضيع المسلمون ثلث العلم بتضييعهم للطب ، وتركه لليهود
والنصارى) .

نحتاج إلى مهندسين في كل فروع الهندسة ..

نحتاج إلى اقتصاديين يديرون حركة الاقتصاد الإسلامي ، بدلا من هذا الاقتصاد الربوي ..

نحتاج إلى أعلى التخصصات في نظم الإدارة والتخطيط ..

نحتاج إلى المزارعين الذين يكفوننا شر استيراد الخبز ولقمة العيش ..

نحتاج إلى تجار مهرة ، أمناء صادقين رحماء ، غير جشعين ، بل يتخذون هذه المهنة تدينًا ، فلا يبيعون ولا يشترون إلا
النافع ، ويؤثرون مصلحة الأمة على المال وعلى الدنيا ، ويتقون الله في أرزاق الناس ..

وإلا .. فكيف تقوم الدنيا ؟؟؟

يا ابن الإسلام ..

إن فيك طاقات وطاقات نريد أن نوظفها ؛ لإحياء المجتمع الإسلامي في الواقع ، وشموله لكل جوانب الحياة ..

إننا نريد كوادر متخصصة في كل فنون الحياة حتى في علوم الغربيين ذاتهم ولغاتهم ..

إن الطريق إلى إقامة دولة الإسلام لا يتحقق بمجرد الأماني ، والطريق ليس مفروشًا بالورود والرياحين ؛ بل تعترضها
عقبات جسام ، فلابد يا ابن الإسلام من بذل الغالي والنفيس من وقتك بإخلاص وصدق ، وتجرد وإنكار للذات ، فلا حسدَ
ولا بغيَ ، ولا شحناءَ ولا بغضاءَ ، ولا كبرَ ولا غرورَ ، ولا تنافس على الرياسة وحب الظهور ؛ فإن من مداخل الشيطان إلى
نفوس ذوي المواهب خاصةً فتنة الذات .. (فتنة الأنا) .

هكذا يتدسس الشيطان إلى النفوس ، فيجعل عند بعض الناس ذاته ونفسه مركز اهتمامه ، ومنطلق تحركه ، ولكن حين
نكون متجردين لله ، لا تكون ذواتنا محور اهتمامنا ، بل ندفع الأجدر ، ونساعد الأقدر ، ونقدم الأعلم ، ونتواضع للأكبر ، قال
الراهب للغلام : أي بني ، أنت اليوم أفضل مني ، بمنتهى الصدق والتجرد والموضوعية.

إننا حين حين نكون متجردين لله بالقدر الكافي لا يكون الولاء لأشخاصنا ؛ بل يكون الولاء للدين والمنهج .

قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : ما صدق الله عبدٌ أحب الشهرة .

وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله : قال لي سفيان : إياك والشهرة ، فما أتيت أحدًا إلا وقد نهاني عن الشهرة .

وقال سفيان الثوري رحمه الله : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك .

وكان الحسن البصري رحمه الله إذا رأى أحدًا قال : هذا أفضل مني .

يا ابن الإسلام ..

لابد أن تتعلم ، لابد أن تعرف دينك وتتقنه ، لابد أن تتخصص وتتميز وتنطلق وتعلو همتك لنصر الدين ، وخدمة شريعة الله
في الأرض ، وكل ذلك بإخلاص تام وتجرد كامل ، لله سبحانه وحده ، لا طلبًا للدنيا وشهواتها ، ولا طمعًا فيما في أيدي
الناس ، شعارك في ذلك : {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا
أَوَّلُ المُسْلِمِينَ} . [سورة الأنعام :162-163]

يا ابن الإسلام ..

إنك تحتاج إلى التواضع ، والتطامن ، والمسكنة ، وترك الأبهة والجاه ، وإياك والعجب والكبر ورؤية الأنا .

ثامنًا : إن العلماء الربانيين هم ورثة الأنبياء علمًا وخلقًا رفيعًا ، وشفافيةً روحيةً لا تجارىٰ ، هم أولو الحكمة والشهادة
العادلة على الناس ، سائرون على قدم الأنبياء ، جئارون بالتضرع والدعاء .

العلماء العاملون الصادقون الربانيون الزهاد هم حاجة الأمة ، وحاجة الناس إليهم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب ،
هم بناء الأمة ، وهؤلاء هم الذين يجبرون ضعف المسلمين ، ويقيمون الأمة من عثرتها ، ويعيدون لها عزتها ، وعلى أيديهم
يشرق على المسلمين فجرهم ، ويمنُّ الله على الأمة بأن يجعلهم أئمة ، ويجعلهم الوارثين.

فلابد أن تكون يا ابن الإسلام أولهم وقائدهم ..

يا ابن الإسلام ..

أنا على يقين دائما أن المسلم معه الغد وآتيه ، وإن أدبر عنه اليوم وذاهبه ، إن المسلم ليس رجل الأرض في الأرض ،
ولكنه رجل السماء في الأرض ، وإن شمس فجره الآتي الذي سينتصر فيه مشرقةٌ في قلبه قبل أن تشرق على الدنيا ..

يا ابن الإسلام ..

إنك وإن خلقت من طين إلا أنك عندما تتحلى بالتوحيد والإيمان واليقين ، تكون عبدًا لربك المهيمن وحده سبحانه ، فتكون
حرًّا ، تقول لكل قيود الأرض :

لا .. لا .. لا يا قيود الأرض ..

لا تحدك حدود ، ولا تغلُّك قيود ، رفرف بجناحيك ، انفض عنك غبار الكسل والخمول ، والدعة والراحة ، وانطلق بطلا فأنت لها
.
يا ابن الإسلام ..


إن البصيرة الإبراهيمية والعزة بالإسلام والتوحيد لا تأتي بسهولة ولا توهب مجانًا ، وأنت كنز الفضائل ، أنت موج من أمواج
بحر الإسلام الخضم ، صحوت على الأذان الصارخ والنداء العالي :

الله أكبر .. الله أكبر

يا ابن الإسلام ..

افتح عينيك أيها الزهر النائم ..

لقد أغار على أمتنا الأعداء ..

ألا يوقظك صفير الأذان ؟؟ ألا ينبهك أنين القلوب والأرواح ..

انتبه من هذا السبات العميق الذي طال أمده ، واشتدت وطأته ، واشرب كأسًا فائضة من اليقين ، وانهض من حضيض
الظن والتخمين ..

يا ابن الإسلام ..

إنني أبحث عن عملاق من الرجال ، وبطل من الأبطال ، يملأ عيني برجولته ، ويروح نفسي ببطولته ..

مسلم .. يمتاز بين أهل الشك والظن بإيمانه ويقينه ..

مسلم .. يمتاز بين أهل الجبن والخوف بشجاعته وقوته الروحية ..

مسلم .. يمتاز بين عباد الرجال والأموال والأصنام والملوك بتوحيده الخالص لله رب العالمين ..

مسلم .. يمتاز بين عباد الأوطان والألوان والشعوب بعقيدته وفقهه ..

مسلم .. يمتاز بين عباد الشهوات والأهواء والمنافع بتجرده من الشهوات ، وتمرده على موازين المجتمع الزائفة ، وقيم
الأشياء الحقيرة ..

مسلم .. يمتاز بين أهل الأثرة والأنانية ، بزهده وإيثاره وعظمة نفسه ..

مسلم .. يتميز حين يعيش الناس لبطونهم ، يعيش هو برسالته ولرسالته ..

يا ابن الإسلام ..

إنك أيها المسلم في هذا العالم رجل وحدك ، صيغ من إيمان ويقين ..

وماعداك سراب خادع ودرهم زائف ..

يا ابن الإسلام ..

أنت نقطة دائرة الحق ، وكل الحقائق تدور حولك ..

أنت أنت .. لا تتغير ولا تتحول ، وأما ماعداك فزبد يذهب جفاء .

يا ابن الإسلام ..

أنت الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وماعداك شجرة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ؛ لأنك
تحمل رسالة خالدة ، وتحتضن أمانة خالدة ، وتعيش لغاية خالدة ، أنت رمز لرسالات الأنبياء ، أنت وريث نبي رسالة الله
الأخيرة ، فلا يعتريها النسخ ولا التبديل .

يا ابن الإسلام ..

اعلم أن الله العظيم الكريم إذا وهب شيئًا ؛ لا يستطيع أحد أن يسلبه أو يشرده إلا بإذن الله ، وليس حتف ابن آدم في
فراق الروح ؛ إنما حتفه في ضعف الإيمان ، والحرمان من اليقين ..

يا ابن الإسلام ..

يا أيها الجيل الجديد .. يا سليل الطهر .. يا برد اليقين .. يا حارس الدين .. يا من لو أقسم على الله لأبره .. لا تربط نفسك
وقلبك بالتراب .. امتلك ناصية الأيام.. خذ عنان التاريخ ، امتلك قيادة قافلة البشرية إلى الغاية المثلى ..

يا ابن الإسلام ..

أنت رجل أجدادك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه ..

أنت رجل قوادك خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأسامة بن زيد رضي الله عنه ..

أنت رجل قدوتك أبو عبيدة وأبو الدرداء وأبو ذر رضي الله عنه ..

أنت رجل أسوتك أنس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو رضي الله عنه ..

ثم أتباعهم الحسن البصري ، وسعيد بن المسيب ، وسعيد بن جبير ، وأتباعهم وأتباعهم حتى جدك القريب الألباني وابن
باز وابن عثيمين ، سندك متصل ، فتوسل واتصل تصل ..

يا ابن الإسلام ..

هذه رسالتي إليك ، ويدي ممدودة إليك ، وهذا هو منهج الإسلام معروض عليك ، فكن نعم الآخذ ، واستعن بالله ، ولا
تخذل أمة علقت أملها عليك ، وربطت مستقبلها رهن تربيتك وصناعتك ، فتعلم واعمل ، وجد وشمر ، وانطلق فأنت لها.

يا ابن الإسلام .. إني أحبك في الله ..