29 ـ كتاب فضائل المدينة
1 ـ باب حرم المدينة
1900 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا ثابت بن يزيد، حدثنا عاصم أبو عبد الرحمن الأحول، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المدينة حرم، من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".
1901 ـ حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأمر ببناء المسجد فقال " يا بني النجار ثامنوني ". فقالوا لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. فأمر بقبور المشركين، فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد.
1902 ـ حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال حدثني أخي، عن سليمان، عن عبيد الله، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " حرم ما بين لابتى المدينة على لساني ". قال وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بني حارثة فقال " أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم ". ثم التفت، فقال " بل أنتم فيه ".
1903 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي ـ رضى الله عنه ـ قال ما عندنا شىء إلا كتاب الله، وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم " المدينة حرم، ما بين عائر إلى كذا، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ". وقال " ذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ".
2 ـ باب فضل المدينة، وأنها تنفي الناس
1904 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، قال سمعت أبا الحباب، سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. " أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب. وهى المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ".
3 ـ باب المدينة طابة
1905 ـ حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان، قال حدثني عمرو بن يحيى، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبي حميد ـ رضى الله عنه ـ أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال " هذه طابة ".
4 ـ باب لابتى المدينة
1906 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أنه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما بين لابتيها حرام ".
5 ـ باب من رغب عن المدينة
1907 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف ـ يريد عوافي السباع والطير ـ وآخر من يحشر راعيان من مزينة، يريدان المدينة ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما ".
1908 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبي زهير ـ رضى الله عنه ـ أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشأم، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم. والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ".
6 ـ باب الإيمان يأرز إلى المدينة
1909 ـ حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، قال حدثني عبيد الله، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ".
7 ـ باب إثم من كاد أهل المدينة
1910 ـ حدثنا حسين بن حريث، أخبرنا الفضل، عن جعيد، عن عائشة، قالت سمعت سعدا ـ رضى الله عنه ـ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء ".
8 ـ باب آطام المدينة
1911 ـ حدثنا علي، حدثنا سفيان، حدثنا ابن شهاب، قال أخبرني عروة، سمعت أسامة ـ رضى الله عنه ـ قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال " هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر ". تابعه معمر وسليمان بن كثير عن الزهري.
9 ـ باب لا يدخل الدجال المدينة
1913 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. " على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ".
1914 ـ حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا الوليد، حدثنا أبو عمرو، حدثنا إسحاق، حدثني أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين، يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق ".
1915 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن أبا سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أن قال " يأتي الدجال ـ وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ـ بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، هو خير الناس ـ أو من خير الناس ـ فيقول أشهد أنك الدجال، الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر فيقولون لا. فيقتله، ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال أقتله فلا أسلط عليه ".
10 ـ باب المدينة تنفي الخبث
1916 ـ حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ـ رضى الله عنه ـ جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام، فجاء من الغد محموما، فقال أقلني، فأبى ثلاث مرار، فقال " المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها ".
1917 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، قال سمعت زيد بن ثابت ـ رضى الله عنه ـ يقول لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة نقتلهم. وقالت فرقة لا نقتلهم. فنزلت {فما لكم في المنافقين فئتين} وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد ".
11 ـ باب
1918 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت يونس، عن ابن شهاب، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اللهم اجعل بالمدينة ضعفى ما جعلت بمكة من البركة ". تابعه عثمان بن عمر عن يونس.
1919 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته، وإن كان على دابة، حركها من حبها.
12 ـ باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
1920 ـ حدثنا ابن سلام، أخبرنا الفزاري، عن حميد الطويل، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا، إلى قرب المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة، وقال " يا بني سلمة. ألا تحتسبون آثاركم ". فأقاموا.
13 ـ باب
1921 ـ حدثنا مسدد، عن يحيى، عن عبيد الله بن عمر، قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي ".
1922 ـ حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل قال اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا، وفي مدنا، وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة ". قالت وقدمنا المدينة، وهى أوبأ أرض الله. قالت فكان بطحان يجري نجلا. تعني ماء آجنا.
1923 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر ـ رضى الله عنه ـ قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم.
1924 ـ وقال ابن زريع عن روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أمه، عن حفصة بنت عمر ـ رضى الله عنهما ـ قالت سمعت عمر، نحوه. وقال هشام عن زيد، عن أبيه، عن حفصة، سمعت عمر، رضى الله عنه.