5 ـ كتاب الغسل
وقول الله تعالى {وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون} وقوله جل ذكره {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا}.
1 ـ باب الوضوء قبل الغسل
249 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله.
250 ـ حدثنا محمد بن يوسف، قال حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه، وغسل فرجه، وما أصابه من الأذى، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه فغسلهما، هذه غسله من الجنابة.
2 ـ باب غسل الرجل مع امرأته
3 ـ باب الغسل بالصاع ونحوه
253 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال حدثنا أبو جعفر، أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه، وعنده قوم فسألوه عن الغسل،. فقال يكفيك صاع. فقال رجل ما يكفيني. فقال جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا، وخير منك، ثم أمنا في ثوب.
254 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد. قال أبو عبد الله كان ابن عيينة يقول أخيرا عن ابن عباس عن ميمونة، والصحيح ما روى أبو نعيم.
4 ـ باب من أفاض على رأسه ثلاثا
256 ـ حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا غندر، قال حدثنا شعبة، عن مخول بن راشد، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرغ على رأسه ثلاثا.
257 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا معمر بن يحيى بن سام، حدثني أبو جعفر، قال قال لي جابر أتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد ابن الحنفية قال كيف الغسل من الجنابة فقلت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاثة أكف ويفيضها على رأسه، ثم يفيض على سائر جسده. فقال لي الحسن إني رجل كثير الشعر. فقلت كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منك شعرا.
5 ـ باب الغسل مرة واحدة
258 ـ حدثنا موسى، قال حدثنا عبد الواحد، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، قال قالت ميمونة وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء للغسل، فغسل يديه مرتين أو ثلاثا، ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره، ثم مسح يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه، ثم أفاض على جسده، ثم تحول من مكانه فغسل قدميه.
6 ـ باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل
259 ـ حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا أبو عاصم، عن حنظلة، عن القاسم، عن عائشة، قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشىء نحو الحلاب، فأخذ بكفه، فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر، فقال بهما على رأسه.
7 ـ باب المضمضة والاستنشاق في الجنابة
260 ـ حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، قال حدثني سالم، عن كريب، عن ابن عباس، قال حدثتنا ميمونة، قالت صببت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا، فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما، ثم غسل فرجه، ثم قال بيده الأرض فمسحها بالتراب، ثم غسلها، ثم تمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه، وأفاض على رأسه، ثم تنحى فغسل قدميه، ثم أتي بمنديل، فلم ينفض بها.
8 ـ باب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى
261 ـ حدثنا الحميدي، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة، أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة، فغسل فرجه بيده، ثم دلك بها الحائط ثم غسلها، ثم توضأ وضوءه للصلاة، فلما فرغ من غسله غسل رجليه.
9 ـ باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها
إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة وأدخل ابن عمر والبراء بن عازب يده في الطهور، ولم يغسلها ثم توضأ. ولم ير ابن عمر وابن عباس بأسا بما ينتضح من غسل الجنابة.
262 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، أخبرنا أفلح، عن القاسم، عن عائشة، قالت كنت أغتسل أنا والنبي، صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه.
263 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا حماد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يده.
264 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عروة، عن عائشة، قالت كنت أغتسل أنا والنبي، صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من جنابة. وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله.
265 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، قال سمعت أنس بن مالك، يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد. زاد مسلم ووهب عن شعبة من الجنابة.
10 ـ باب تفريق الغسل والوضوء
ويذكر عن ابن عمر، أنه غسل قدميه بعد ما جف وضوءه
266 ـ حدثنا محمد بن محبوب، قال حدثنا عبد الواحد، قال حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، مولى ابن عباس عن ابن عباس، قال قالت ميمونة وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به، فأفرغ على يديه، فغسلهما مرتين مرتين أو ثلاثا، ثم أفرغ بيمينه على شماله، فغسل مذاكيره، ثم دلك يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ويديه ثم غسل رأسه ثلاثا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه.
11 ـ باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل
267 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا أبو عوانة، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، مولى ابن عباس عن ابن عباس، عن ميمونة بنت الحارث، قالت وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته، فصب على يده، فغسلها مرة أو مرتين ـ قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا ـ ثم أفرغ بيمينه على شماله، فغسل فرجه، ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط، ثم تمضمض واستنشق، وغسل وجهه ويديه، وغسل رأسه، ثم صب على جسده، ثم تنحى فغسل قدميه، فناولته خرقة، فقال بيده هكذا، ولم يردها.
12 ـ باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد
268 ـ حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا ابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد، عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، قال ذكرته لعائشة فقالت يرحم الله أبا عبد الرحمن، كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيطوف على نسائه، ثم يصبح محرما ينضخ طيبا.
269 ـ حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا معاذ بن هشام، قال حدثني أبي، عن قتادة، قال حدثنا أنس بن مالك، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة. قال قلت لأنس أوكان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين. وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة.
13 ـ باب غسل المذى والوضوء منه
270 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا زائدة، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فسأل فقال " توضأ واغسل ذكرك ".
14 ـ باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب
271 ـ حدثنا أبو النعمان، قال حدثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، قال سألت عائشة فذكرت لها قول ابن عمر ما أحب أن أصبح، محرما أنضخ طيبا. فقالت عائشة أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرما.
272 ـ حدثنا آدم، قال حدثنا شعبة، قال حدثنا الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم.
15 ـ باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه
274 ـ وقالت كنت أغتسل أنا ورسول الله، صلى الله عليه وسلم من إناء واحد نغرف منه جميعا.
16 ـ باب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده، ولم يعد، غسل مواضع الوضوء مرة أخرى
275 ـ حدثنا يوسف بن عيسى، قال أخبرنا الفضل بن موسى، قال أخبرنا الأعمش، عن سالم، عن كريب، مولى ابن عباس عن ابن عباس، عن ميمونة، قالت وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءا لجنابة فأكفأ بيمينه على شماله مرتين، أو ثلاثا، ثم غسل فرجه، ثم ضرب يده بالأرض ـ أو الحائط ـ مرتين أو ثلاثا، ثم مضمض واستنشق، وغسل وجهه وذراعيه، ثم أفاض على رأسه الماء، ثم غسل جسده، ثم تنحى فغسل رجليه. قالت فأتيته بخرقة، فلم يردها، فجعل ينفض بيده.
17 ـ باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم
276 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا عثمان بن عمر، قال أخبرنا يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال أقيمت الصلاة، وعدلت الصفوف قياما، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا : " مكانكم ". ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبر فصلينا معه. تابعه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري. ورواه الأوزاعي عن الزهري.
18 ـ باب نفض اليدين من الغسل عن الجنابة
277 ـ حدثنا عبدان، قال أخبرنا أبو حمزة، قال سمعت الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس، قال قالت ميمونة وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا، فسترته بثوب، وصب على يديه فغسلهما، ثم صب بيمينه على شماله، فغسل فرجه، فضرب بيده الأرض فمسحها، ثم غسلها فمضمض، واستنشق، وغسل وجهه وذراعيه، ثم صب على رأسه، وأفاض على جسده، ثم تنحى فغسل قدميه، فناولته ثوبا فلم يأخذه، فانطلق وهو ينفض يديه.
19 ـ باب من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل
278 ـ حدثنا خلاد بن يحيى، قال حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت كنا إذا أصابت إحدانا جنابة، أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر.
بسم الله الرحمن الرحيم
20 ـ باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة، ومن تستر فالتستر أفضل
وقال بهز عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم " الله أحق أن يستحيا منه من الناس ".
279 ـ حدثنا إسحاق بن نصر، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة، ينظر بعضهم إلى بعض، وكان موسى يغتسل وحده، فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، فذهب مرة يغتسل، فوضع ثوبه على حجر، ففر الحجر بثوبه، فخرج موسى في إثره يقول ثوبي يا حجر. حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى، فقالوا والله ما بموسى من بأس. وأخذ ثوبه، فطفق بالحجر ضربا ". فقال أبو هريرة والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر.
280 ـ وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه، فناداه ربه يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك ". ورواه إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينا أيوب يغتسل عريانا ".
21 ـ باب التستر في الغسل عند الناس
281 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة، مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه، سمع أم هانئ بنت أبي طالب، تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة تستره فقال " من هذه ". فقلت أنا أم هانئ.
282 ـ حدثنا عبدان، قال أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة، قالت سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة، فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله، فغسل فرجه، وما أصابه، ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض، ثم توضأ وضوءه للصلاة، غير رجليه، ثم أفاض على جسده الماء، ثم تنحى فغسل قدميه. تابعه أبو عوانة وابن فضيل في الستر.
22 ـ باب إذا احتلمت المرأة
283 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة أم المؤمنين، أنها قالت جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم إذا رأت الماء ".
23 ـ باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس
284 ـ حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا يحيى، قال حدثنا حميد، قال حدثنا بكر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب، فانخنست منه، فذهب فاغتسل، ثم جاء فقال " أين كنت يا أبا هريرة ". قال كنت جنبا، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة. فقال " سبحان الله، إن المؤمن لا ينجس ".
24 ـ باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره
وقال عطاء يحتجم الجنب ويقلم أظفاره، ويحلق رأسه، وإن لم يتوضأ.
285 ـ حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال حدثنا يزيد بن زريع، قال حدثنا سعيد، عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع نسوة.
286 ـ حدثنا عياش، قال حدثنا عبد الأعلى، حدثنا حميد، عن بكر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جنب، فأخذ بيدي، فمشيت معه حتى قعد فانسللت، فأتيت الرحل، فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد فقال " أين كنت يا أبا هر " فقلت له. فقال " سبحان الله يا أبا هر إن المؤمن لا ينجس ".
25 ـ باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل
287 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا هشام، وشيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، قال سألت عائشة أكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقد وهو جنب قالت نعم ويتوضأ.
26 ـ باب نوم الجنب
288 ـ حدثنا قتيبة، قال حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيرقد أحدنا وهو جنب قال " نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب ".
27 ـ باب الجنب يتوضأ ثم ينام
289 ـ حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة، قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب، غسل فرجه، وتوضأ للصلاة.
290 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله، قال استفتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب قال " نعم، إذا توضأ ".
291 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " توضأ واغسل ذكرك ثم نم ".
28 ـ باب إذا التقى الختانان
292 ـ حدثنا معاذ بن فضالة، قال حدثنا هشام، ح وحدثنا أبو نعيم، عن هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها، فقد وجب الغسل ". تابعه عمرو بن مرزوق عن شعبة مثله. وقال موسى حدثنا أبان قال حدثنا قتادة أخبرنا الحسن مثله.
29 ـ باب غسل ما يصيب من فرج المرأة
294 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن هشام بن عروة، قال أخبرني أبي قال، أخبرني أبو أيوب، قال أخبرني أبى بن كعب، أنه قال يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل قال " يغسل ما مس المرأة منه، ثم يتوضأ ويصلي ". قال أبو عبد الله الغسل أحوط، وذاك الآخر، وإنما بينا لاختلافهم.