20 نوعا من أدوية البرد تسبب سكتة دماغية مجموعةمن ادوية البرد الموجودة في الصيدليات تثير قلقا بين الناس بسبب ما تردد عن تسببها في حدوث سكتة دماغية ويزداد احتمال حدوثها عند النساء وقائمة هذه الادوية تشمل 'كونتافلو وانتي فلو ونوفاس ام وكرأكت وفلوستوب وفلورست ورينومول وبارارنيوب وميكاليوم ونوفلو وكوريسيوبين دي ورينو جيسك وكونتاكت واسكورنيد نايت اند داي وفيماسكين شراب للبالغين وسنيوتاب وريفوبرونت شراب ودنيورال وكوفلين'. ولخطورة هذا قال الدكتور محمد عبدالمقصود امين عام نقابة الصيادلة وامين عام اتحاد المهن الطبية : معظم ادوية البرد بها مادة تسبب الجلطة الدماغية ولكن في تصوري شركات الدواء قامت بتغيير من المادة بمادة اخري. وعن اسباب منع امريكا لهذه الادوية من خلال نشرة صدرت عن الادارة الامريكية للاغذية والادوية اجاب بسبب ان هذه المادة تستخدم بكثرة في امريكا لدي النساء بغرض انقاص الوزن وبالطبع استخدامها بجرعات كبيرة تسبب سكتات دماغية والشركات الان لجأت الي استخدام مادة 'سيدواثدرين' وهي آمنة . ولقد فسر الدكتور سمير الملا استاذ جراحة المخ والاعصاب بطب عين شمس ان اغلب ادوية البرد تتسبب في رفع ضغط الدم وهذا يجعل هناك قابلية لحدوث سكتة دماغية فهذه الادوية تسبب ايضا جفافا وكل هذا قد يساهم في حدوث سكتة دماغية ولكن ادوية البرد التي تحتوي علي مكونات طبيعية لا تسبب اي مخاطر. الدكتور ناصر الغندور استاذ المخ والاعصاب بكلية الطب بالقاهرة يقول ليس كل ما يقال صحيحا لقد عدت من امريكا مؤخرا وقمت بشراء دواء داي اند نايت ولم يحدث شيء فهذا كلام خطير لابد من تمحيصه لانني اعتقد انه كلام فارغ.الدكتور سيد الفولي استاذ الانف والاذن والحنجرة بكلية طب القاهرة يقول: من قائمة هذه الادوية اعتدت علي كتابة دواء رينوبرونت ولم يسبب أية مخاطر علي المرضي اما باقي هذه الادوية فلا استخدمها ولكن التفسير المقبول ان ادوية البرد عموما اغلبها قابض للشريان وهذا يمكن ان يسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجيء وهذا قد يحدث سكتة دماغية . اما الدكتور محمد محيي الدين عطا الجزار استاذ الادوية والسموم وعميد كلية الصيدلة بجامعة الاهرام الكندية فقال: تداول موضوع السكتة الدماغية عند تناول بعض ادوية البرد في مصر في موسم الشتاء يستوجب وقفة علمية تحليلية لبيان الحقائق وراء هذه المعلومات التي بدأت منذ عام 1979 عندما نشرت تقارير علمية عن وجود 30 حالة من النزيف الدموي في المخ لاشخاص تناولوا اقراصا لتقليل شهية الاكل بغرض انقاص الوزن وكانت هذه الاقراص تحتوي علي مادتين فيهما الكافيين والفينيل بروبانول امين plenylpropalanine واختصارها ppa هذه الادوية تم جمعها من السوق ومنع تداولها منذ عام 1983 نظرا لقابليتها للادمان وفي السنوات التالية لذلك من عام 1987 1989 تم نشر بحثين يدينان مادة ppa بي بي ايه في ادوية السمنة كمسبب لنزيف المخ في الاشخاص صغار السن من عمر 17 45 سنة خاصة النساء منهم. ويضيف الدكتور محيي ان ضمن هذين البحثين خمسة تقارير تشير الي استخدام مادة بي بي ايه الموجودة في بعض ادوية التخسيس والبرد والكحة لها علاقة بنزيف المخ وبناء علي نتائج هذه الدراسات قامت الادارة الامريكية للاغذية والادوية في عام 1992 بالتخطيط لدراسة موسعة بالتعاون مع الشركات المنتجة للادوية التي تحتوي علي بي بي ايه واكدت هذه الدراسة في مايو 2000 ان حدوث نزيف في مخ السيدات خلال فترة ثلاثة ايام كان له علاقة بتناول جرعة واحدة من اي من ادوية التخسيس او البرد او الكحة والتي في مكوناتها مادة ppa وان هذه العلاقة كانت اقوي اذا كانت هذه الادوية تستخدم لاحداث فقدان في الشهية . ويضيف الدكتور محيي بعدها صدر تحذير من الادارة الامريكية والادوية استخدام اية ادوية تحتوي علي مادة بي بي ايه ppa نظرا لخطورة احتمال حدوث نزيف في المخ او في الانسجة حوله. هذه الخطورة وان كانت قليلة فهي ايضا محتمل حدوثها في الرجال بجانب النساء.وفي ديسمبر 2005 صدرت نشرة من الادارة الامريكية للاغذية والادوية عن نفس الموضوع باعتبار مادة بي بي ايه ppa غير مصنفة دوائيا وتنتظر ردود فعل اللجان الصحية والعلمية المختلفة واي ابحاث جديدة اخري تضيف للموضوع بحيث تصل الي الادارة حتي 22 مارس 2006 لاتخاذ قراراتها في هذا الموضوع.ولعدم وجود اي وسيلة الان لمعرفة احتمال حدوث هذه المخاطر في اي شخص بعد تناوله لادوية بها هذه المادة ينصح الدكتور محيي المزار كل مريض بنزلات البرد ان يتأكد من مكونات الادوية التي يستخدمها بان لا تحتوي علي مادة pheony lpranol amine واختصارها ppa بي بي ايه وذلك بالقراءة المتأنية لمحتويات الدواء علي علبته ادني النشرة الداخلية كما ينصح الصيدلي ان لا يقوم بصرف اي ادوية تحتوي علي هذه المادة لان غالبية هذه الادوية تصرف بدون تذكرة الطبيب بل عليه ارجاعها لشركتها المنتجة او المروجة لها والنصيحة الثالثة للاطباء الحرص الكامل علي عدم وصف الادوية التي تحتوي علي هذه المادة وعلي الشركات المنتجة لها ان تمنع انتاجها واعادة تسجيل ادوية مماثلة تحتوي علي بدائل هذه المادة آمنة الاستخدام واخيرا علي الادارات المتخصصة بوزارة الصحةفي الدول العربية التعامل بحزم لمنع تداول الادوية التي يكون من مكوناتها هذه المادة