ثلاثة عشر

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : محمد بروحو | المصدر : www.arabicstory.net

 
 
 
 

يستفيق المكي مذعورا على جرس الساعة..ظنه ذلك في أول وهلة. لكنه سرعان ما تيقن بأنه جرس باب شقته

 

 
 

تشير عقارب الساعة الى السابعةالآ ربع.. يسرع المكي مهرولا يفتح الباب، لكنه بعد

 

 

فتحه لم يكن هناك أحد وراءه..  ظل يطل برأسه في ممر العمارة فكان يبدو وكأنه

 

 

يبحث عن الذي دق جرس شقته.. أقفل الباب ثم عاد الى الداخل

 

 
 

يخرج متوجها كعادته نحو عمله. يستقل الحافلة 13.. رقم يتشاءم به كثيرا.. تمنى لو

 

 

تم له ربط صداقة مع رئيس المجلس البلدي لا قترح عليه أن يغير رقم خط هذه

 

 

الحافلة التي تقله الى عمله.. انها مسألة بسيطة للغاية، ولن تكلف البلدية ولا

 

 

رئيسها شيئا.. بحذف أحد العددين وتنحل المشكلة

 

 
 

هي فعلا مشكلة بالنسبة له . مشكلة معقدة ويتمنى لو يستطيع اقناع رئيس

 

 

الجماعة الحضرية بذلك.. لقد تذكر أن مساء البارحة قرأ اعلان الزيارة المعلق على

 

 

سبورة الإعلانات، عند مدخل الشركة التي يعمل بها كرئيس لمكتب الموضفين

 

 
 

عند وصوله باب الشركة لامست عيناه الإعلان من جديد والذي كتب بخط واضح..انها

 

 

فرصته، سوف يعمل على أن لايضيعها.. سيطلب طلبه هذا من رئيس الجماعة وبكل

 

 

الحاح، حتى يجعله يوافق على ذلك.. يحدق في الساعة الحائطية انها العاشرة

 

 

وثلاث عشرة دقيقة .. يحضر الوفد يدخل قاعة الإجتماعات.. كان عدد أفراده وهو

 

 

يعدهم ثلاثة عشر فردا.. يقتحم القاعة ثم يتوجه مباشرة الى رئيس الجماع

 

 

الحضرية، ويقدم نفسه

 

 
 

المكي موظف بالشركة منذ ثلاثين سنة، رئيس مكتب الموظفين .. تبسم له رئيس

 

 

البلدية وأنصت لمايقول .. أتم كلامه وانصرف على موعد حدده له رئيس الجماعة

 

 

الحضرية

 

 
 

عند عودته الى المكتب كان يحاول ضبط تاريخ الموعد على اليومية.. لم يكن غير يوم

 

 
13 دجنبر من نفس السنة