بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي , أختي بارك الله فيك دقائق قليلة وأجر عظيم إن شاء الله تستطيع في دقيقة أن تضع حجراً يزداد به صرح مجدك ارتفاعاً ، فكل دقيقة يمكنك بها أن تزداد قرباً من الله عز وجل .. إن الدقيقة من الزمن يمكنك أن تفعل بها خيراً كثيرا ، وتنال بها أجراً عظيما لا تتخيله .. وفيما يلي طائفة لمشاريع استثمارية ، تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله :
لو أنك حسبت مجموع هذه الدقائق المذكورة أعلاه ، لرأيت أنها لا تصل إلى نصف ساعة بحال ، فانظر , رعاك الله, ماذا يمكن أن تحصّل من خير وفير وعظيم في نصف ساعة فقط إن أنت شمرت في هذا الطريق ولم تغفل , وهو طريق يسير على من يسّره الله عليه, فبادر ولا تعجز ، وألح على الله أن يعينك ... ولو أنك حسبت مجموع الوقت المتفرق لأذكار المناسبات ( كالدخول والخروج واللباس ، والنظر في المرآة ، وعند سماع الديك ، ودعاء السوق وغيرها كثير ) فإنك ستجدها لا تكلفك وقتاً ، ولا جهداً أيضاً ، فـلِـمَ تحرم نفسك من هذا الخير العظيم الذي يقرّبك إلى ربك عز وجل ؟ وتذكر دائما قول اله تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) ففيها كفاية وغنية ، وزاد وغذاء وشفاء . ولو أنك الآن تابعت السير بهمة وجعلت من النصف ساعة ، ساعة ، ثم ساعتين وهكذا .. فقد بورك فيك ، وبورك لك في حياتك ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) فإن وجدت ذلك : فاحمد الله كثيراً . إن اغتنام هذه الدقائق يبعث على اغتنام غيرها من الأوقات الطويلة المهدرة .. والأصل أن الطاعة تجر إلى طاعة .. وأخيراً فبقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك ، وتكثر حسناتك ، وتزداد قرباً من الله جل جلاله . واعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً ، فلا يلزمك فيها طهارة ، أو بذل جهد ، بل قد تقوم به وأنت تسير على قدميك ، أو في السيارة ، أو وأنت مستلق ، أو واقف ، أو جالس ، أو تنتظر أحد . وعليك أن تعلم : أن هذه الأعمال الميسورة تعد من أعظم أسباب تحصيل السعادة ، وانشراح الصدر ، وزوال الهموم والغموم ، وفقنا الله إلى كل ما يحبه ويرضاه ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .