فوائد احتشامك ايتها المرأه

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : الوحش الجماعي | المصدر : forums.ibb7.com

توصلت دراسة علمية أجريت في جامعة هارفارد الأمريكية أن مرض الإيدز لا يشكل هاجساً يطارد المجتمعات الإسلامية عند سفر أحد أبناء الأسرة المتمسكة بتعاليم الدين الإسلامي للخارج، وأن معظم أفراد المجتمع المسلم يعيش في اطمئنان تام من عدم تسرب هذه الأمراض الخطيرة، لأن المجتمع من الداخل يتمتع باستقرار اجتماعي وبُعد تام عن الانحلال الأخلاقي، كما تلتزم كل امرأة مسلمة بتعاليم دينها وأخلاقياته، ومن ثم لا مجال للممارسة الجنسية خارج إطار الزواج، كما توصلت إلى أن احتشام المرأة المسلمة وراء ندرة الإيدز في المجتمعات الإسلامية، وأوصت الدراسة النساء الأمريكيات بالاقتداء بالمرأة المسلمة في احتشامها وأخلاقها كسبيل للقضاء على الانحلال الخلقي والأمراض الخطيرة السائدة في المجتمعات الغربية عموماً والأمريكية على وجه الخصوص.

وديننا الإسلامي جاء بكل ما فيه حماية المجتمع والمحافظة على كرامة المرأة المسلمة، فأمرها بالتستر والاحتشام في لباسها وكلامها، وفرض عليها الحجاب لما فيه من تحقيق تلك الكرامة والحماية لها وللمجتمع المسلم،
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}.

وقد كانت النساء المسلمات في صدر الإسلام قد بلغن الغاية في الطهر والعفة والحياء والحشمة، وذلك باتباعهن لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقد كن يلبسن الحجاب والملابس الساترة ولم يعرف عنهن التكشف والتبذل، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية وعليهن أكسية سود يلبسنها)، وعلى هذا سارت وتسير النساء المسلمات الطاهرات.

وعندما تغيرت أحوال وأوضاع بعض المسلمات وظهر فيهن التبرج والسفور هب العلماء والغيورون للنصح ودفع الشرور، يقول سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: (إذا علم هذا تبين أن ما يفعله بعض نساء هذا الزمان من التبرج بالزينة والتساهل في أمر الحجاب وإبراز محاسنهن للأجانب وخروجهن للأسواق متجملات متعطرات أمر مخالف للأدلة الشرعية ولما عليه السلف الصالح، وأنه منكر يجب على ولاة الأمر من الأمراء والعلماء ورجال الحسبة تغييره وعدم إقراره كل حسب طاقته ومقدرته، وما يملكه من الوسائل والأسباب التي تؤدي إلى منع هذا المنكر، وحمل النساء على التحجب والتستر، وأن يلبسن لباس الحشمة والوقار)(فتاوى مهمة لعموم الأمة).

وتتواصل الدراسات العلمية في شرق الأرض وغربها لتؤكد فوائد امتثال المرأة المسلمة لأوامر ربها عز وجل ورسولها صلى الله عليه وسلم، فقد أثبتت الدراسات الطبية التي أجراها علماء من أوروبا وأمريكا أن كشف المرأة لأجزاء من جسدها يعرض تلك الأجزاء للإصابة بسرطان الجلد بنسب أعلى بكثير من الأجزاء المستورة من جسدها، وهذا ما يفسر ارتفاع سرطان الجلد لدى نساء الغرب وانخفاضه لدى النساء المسلمات، وكذلك فإن تعرض الجلد لأشعة الشمس يسبب تباعد الجلد وتجعده واسمراره وغير ذلك من الأمراض الجلدية.

وأما كشف المرأة لشعرها فقد أثبتت البحوث أن تيارات الهواء وأشعة الشمس المباشرة تؤدي إلى فقدان الشعر لنعومته، وشحوب لونه، فيصبح الشعر خشناً باهتاً، كما أثبتت أن الهواء الخارجي (الأوكسجين الجوي) وتهوية الشعر ليس له أي دور في تغذية الشعر، ذلك أن الجزء الذي يظهر من الشعر على سطح الرأس عبارة عن خلايا ليس بها حياة، وتستطيل بانقسام برعم الشعر الموجود داخل الجلد، وهذا الجزء النشيط الذي يؤدي انقسامه إلى استطالة الشعر بمعدل نصف ملليمتر كل يوم يحصل على غذائه من الأوعية الدموية داخل الجلد، لذلك فإن صحة الشعر تعتمد على صحة الجسم عامة، وأن أي شيء يؤثر على صحة الجسم من مرض أو نقص في التغذية يؤدي إلى ضعف في الشعر.

وأما موضة الكعب العالي الجالبة للخيلاء والتكسر وسارت في ركابها بعض النساء فقد أثبتت الدراسات الطبية أن لها أضراراً صحية كثيرة منها: أن الوقوف والمشي بالكعب العالي يضع ضغطاً متزايداً على مفاصل وعضلات الجسم لتعويض عدم التوازن والقدر الأكبر من هذا الضغط تشعر به عضلات الساق ومنطقة أسفل الظهر والحوض، الأمر الذي يؤدي إلى إرهاق وتشنج العضلات وقد يسبب إطالة انحناء الظهر إلى آلام الظهر وإلى مشكلات أخرى كثيرة.

هذه بعض المظاهر المخالفة للاحتشام الذي أمر به الشرع الإسلامي المرأة المسلمة، وما تسببه من أضرار صحية جعلت المرأة الغربية التي كانت تتباهى بها تبتعد عنها لتلك الأضرار، ناهيك عن الأضرار الأمنية والاجتماعية والأخلاقية التي صاحبت عدم حشمة المرأة الغربية كالجرائم الأخلاقية بدءاً بالتحرش الجنسي وانتهاء بالزنا والسحاق، والجرائم الأمنية كالاختطاف، والمشكلات الاجتماعية كتفكك الأسر وضياع الأبناء.

والمتأمل في واقع مجتمعنا المسلم المحافظ يجد أن هناك بعضاً من النساء بدأن بالابتعاد عن خلق الحشمة والحياء والوقار، وركضن وراء الموضات والأزياء الغربية والتشبه بملابس النساء اللاتي يظهرن في وسائل الإعلام وخصوصاً - المسلسلات والفيديو كليب- وقد نزعن الحياء من نفوسهن، فضلاً عن تقليدهن للنساء الكافرات في الكثير من ملابسهن وأزيائهن.

أخيراً: إن الامتثال لتعاليم ديننا الإسلامي فيه صلاح أمور ديننا ودنيانا، وحماية لنا من الأمراض الحسية والمعنوية، لذا فخرى بالمرأة المسلمة أن تكون حريصة على امتثال تلك التعاليم، وألا تنساق وراء من ينادي عبر وسائل الإعلام بأن تخرج غير محتشمة كاشفة عن وجهها وشعرها وشيء من باقي أجزاء جسدها فتقع فريسة للذئاب البشرية وللأمراض الحسية والمشكلات الاجتماعية والأمنية.


ودمتن لنااااا....
أخوات محشماااات