عندما تتوقف الكلمات

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : أحمد ثروت القاضي | المصدر : www.arabicstory.net

 

لا تنتظر من أي أحد أن يسألها عن سبب ذلك البريق الساطع في عينيها .. تعلم أنها قد إزدادت جمالا عن ذي قبل .. يقول لها ذلك كلما تقابل معها .. تنظر لنفسها في المرآة .. نعم .. لقد صارت أجمل .. الكل يعلم أنه إذا إزدادت المرأة جمالا فإنه يكون الحب .. يرون ذلك في عينيها .. وعيونها لا تنكره .. ولا يمكنها أن تنكره
 
 

 

 
لا تريد من أي أحد أن يسألها عن معنى الحب .. لأنها لم تعرف الإجابة بعد .. قد تحس بالدفء لكنها لا تعرف كيف يمكنها أن تصفه .. نعرف الشمس ولم نصل إليها أبدا .. فقط نحس بتأثيرها .. قد تشعر بأنها قد إمتلكت الكون لكنها لا تدري لماذا تريد أكثر .. لم تشبع منه أبدا

 

صارت كلماته هي غذاؤها الذي تحيا به .. صارت كلماتها هي الروح التي تتمنى أن تعطيها له ليلا ونهارا .. كانت كلماتهما نبعا لا ينبض .. أملا لا يتبدد .. حلما لا يفيقان منه

 

اليوم .. لقاء بعد غياب طويل .. بعد شهور من تبادل الكلمات التي لا تهدأ .. شوق جارف يلغي كل العقول ويذيب أشد القلوب .. قررا أخيرا أن تتوقف الكلمات .. ليذوبا معا في قبلة طويلة