أتحرك كإنسان آلي خال من العواطف .. يمر الوقت تلو الآخر وكأنني أراقب ساعة رملية بطيئة وعقيمة .. أتحرك في جنبات البيت دون كلل لكي أجعله نظيفا ومرتبا كما يريد .. أعد الطعام الذي يفضله هو .. أرتدي من الثياب ما يحب أن يراني هو فيه .. أجلس لأنتظره متمنية دوما ألا يأتي .. لكنه دائما يأتي .. أجلس بجواره .. أستمع إلى سخافاته وتعليقاته وأنا مبتسمة إبتسامة كلها إمتنان .. أستسلم إلى عناق ما في آخر الليل ولا أستشعر منه شيئا .. وكأن هناك إمرأة أخرى غيري كانت معه في الفراش