العلاج الدوائي المكثف والشروط المطلوبة لخفض الدهون قليلة الكثافة, والطرق الحديثة في التعامل مع هبوط عضلة القلب بعد ثبوت علاقة بين العامل الوراثي, وأهمية تناول بعض الأدوية قبل العلاج الكيماوي لحماية عضلة القلب..قضايا كانت ضمن مناقشات المؤتمر الحادي عشر للوقاية من أمراض القلب الذي عقدته جمعية القلب المصرية التي يرأسها الدكتور علي رمزي أستاذ القلب بطب عين شمس. أوضح الدكتور فايز فايق أستاذ القلب بمعهد القلب ورئيس المؤتمر أن طرق الوقاية العامة من أمراض القلب تشمل علاج الضغط والسكر وخفض الكولسترول والوزن والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا, مع التركيز علي الوقاية من أمراض القلب في الأطفال والشباب وخاصة السكرالذي يعرضهم للإصابة بأمراض شرايين القلب في سن مبكرة. واستعرض مع الدكتور إيهاب عطية أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس أهمية استعمال الأدوية الحديثة لخفض سرعة ضربات القلب, حيث تبين أن المرضي وحتي الأصحاء الذين لديهم سرعة في ضربات القلب أكثر عرضة للإصابة بجلطة الشريان التاجي ومضاعفاتها والوفاة المفاجئة, وأن المثبطات المخفضة لسرعة ضربات القلب لا يمكن استعمالها في نسبة كبيرة من المرضي خاصة من يعانون حساسية بالصدر, واشارا للطرق الجديدة لعلاج هبوط عضلة القلب الحادة عن طريق' تنقية السوائل' حيث يتم تخليص الجسم من كمية كبيرة من الصوديوم والماء الزائد دون التأثير في نسبة المعادن المفيدة كالبوتاسيوم والمغنسيوم, حيث ثبت أنها أكثر فاعلية من استخدام مدرات البول في استعمالها بالوريد, وهناك نصيحة للمرضي الذين يحتاجون لجرعات مكثفة من العلاج الكيماوي باستخدام بعض الأدوية قبل أخذ الجرعة لحماية عضلة القلب بنسبة40% وخصوصا مرضي ارتفاع نسبة إنزيم التروبونين1 بالدم. وبين الدكتور وجدي جلال أستاذ ورئيس قسم القلب بطب عين شمس أن40% من مرضي السكتة القلبية غالبا ما يشعرون بأعراض ويهملونها حتي تحدث السكتة القلبية المفاجئة, وكل الأبحاث تهتم بالكشف الدوري واستعمال الأدوية للوقاية من هذا الحدث الجسيم وأهمها الأسبرين والأدوية المضادة للتجلط وقصور الشرايين التاجية وعلاج ارتفاع الكولسترول بالدم. وأوضح الدكتور عادل الأتربي أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس كيفية التعرف علي الترسبات بالأشعة المقطعية متعددة المقاطع64 مقطعا دون الحاجة للقسطرة القلبية التي أظهرت النتائج قدرة كبيرة في التعرف علي التغيرات التي تجري داخل الشرايين, وبالتالي التدخل السريع للوقاية من جلطات الشرايين. وحول العلاجات الدوائية في مرضي الشرايين المستقرة حالتهم, أوضح الدكتور أشرف رضا أستاذ ورئيس قسم القلب بطب المنوفية أنه عادة مايأتي العلاج الدوائي المكثف بنفس النتائج والقواعد التي يستطيع أن يحققها العلاج بالدعامات والتوسيع, شريطة الالتزام بالعقاقير المخفضة للكولسترول بحيث تقل الدهون قليلة الكثافة لتصبح في حدود80 ــ90 ملليجرام ويكون الضغط في معدلات اقل من130/80 مع استخدام العقاقير المضادة للصفائح الدموية. وقال الدكتور حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بقصر العيني إن الأبحاث علي مدار الـ20 عاما الماضية أثبتت أن جرعة الأسبرين بين75 ــ150 مللجرام لها دور مهم في خفض نسبة الخطورة بعد الجلطات القلبية وأمراض الذبحة الصدرية بنسبة تصل إلي30% بالإضافة إلي عقاقير أخري أحدث إلا أنها أغلي سعرا يمكن أن تزيد نسبة هذه الحماية, لكن هناك فئة محدودة من المرضي استجابتهم قليلة لهذه العقاقير مما يشكل خطورة في حالة استخدام الدعامات سواء الدوائية أو العادية لأنها تكون معرضة للانسداد.