السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حرارة الصيف الأخطار والوقاية والعلاج منذ أوائل القرن الماضي 1900م،وحتى أيامنا الحالية ‘قتلت الحرارة الشديدة من البشر في بعض دول العالم أكثر مما قتلته أي ظاهرة طبيعية أخرى،مثل الفيضانات، والأعاصير والبراكين وغيرها. ففي عام 1980م توفي في الولايات المتحدة حوالي 10 آلاف مواطن بسبب موجة حر شديدة. وفي صيف عام 2003م أدت درجات الحرارة الشديدة المستمرة لأسبوعين في فرنسا إلى وفاة حوالي 15 ألف نسمة في أحياء مدينة باريس معظمهم مسنون، كما أدت حرارة الشمس الشديدة إلى إلحاق خسائر اقتصادية جسيمة. ففي بعض الحالات – خاصة مع من يعاني من مشاكل صحية مثل ضعف القلب أو ارتفاع ضغط الدم – يؤدي ذلك إلى ازدياد المشاكل الصحية فقد يصاب المريض بأزمة قلبية أو جلطة في المخ وهما من أكثر أسباب الوفيات بسبب ارتفاع حرارة الجو . علاج الإجهاد الحراري يقول الدكتور مسعد شتيوي رغم أن الإجهاد الحراري من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ، إلا أنه أقلها ضرراً، وينشأ من ارتفاع حرارة وازدياد الرطوبة مع العمل الشاق وارتداء الملابس الثقيلة . إذا لم يتم علاج الإجهاد الحراري تحدث مشكلة أكثر خطورة وهي الإعياء الحراري، وذلك نتيجة فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء خلال عملية التبخر في محاولة منه لتبريد الجسم ، الأمر الذي يؤدي إلى قلة الدم وزيادة لزوجته ومن ثم تنقص مقدرة الفرد على العمل أو التفكير وتشير الدراسات إلى أن نقص 4% إلى 5 % فقط من مائية الجسم يؤدي إلى نقص المقدرة على العمل بمقدار 20 إلى 30 % ويؤدي نقص الأملاح أيضاً إلى نقص مقدرة العضلات على العمل. ويشعر الشخص المصاب بالإعياء الحراري بالضعف والتعب الشديدين وعدم القدرة على المشي بالإضافة إلى زيادة ضربات القلب وصعوبة التنفس والصداع و آلام في الصدر وشعور عام بالإعياء . وينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بالتوجه فورًا إلى الأماكن الباردة وشرب السوائل بصفة مستمرة، لأن الإعياء الحراري يمكن ان يتطور بسرعة أو في خلال أيام ويؤدي إلى حالة تسمى (الإعياء) بسبب الجفاف ، حيث يفقد الجسم في كل يوم كميات من الماء أكثر قليلا مما يتناوله ، ويتم علاج الإعياء الحراري بشرب كميات كبيرة من السوائل والراحة في مكان بارد ما أمكن أما إذا لم تعالج هذه الحالة فإنها تؤدي إلى ما يعرف بضربة الشمس حيث ترتفع درجة حرارة المريض إلى أكثر من 40 مْ وينعدم فقدان الحرارة بعملية البخر ويصبح الجلد جافاً ثم يفقد المريض الوعي، وإذا ما ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 42مْ لا قدر الله تبدأ أنسجة الجسم والمخ في التلف المستديم ويؤدي ذلك غالباً إلى الموت،وهو ما حدث لأحد لاعبي كرة القدم أثناء التدريب تحت حرارة الشمس في ولاية مينيسوتا الأمريكية عام 2001م ولذلك فإنه من الضروري إسعاف المريض والاستعجال بنقله أولاً بعيداً عن الشمس وخلع ملابسه وصب الماء البارد فوق جسمه أو وضع قطع الثلج فوق الجلد في الأماكن التي توجد بها الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد مثل الرقبة وتحت الإبط وبين الفخذين حتى تنخفض درجة حرارة الجسم. وهذه بعض النصائح للوقاية من الحرارة:- - الابتعاد ما أمكن عن حرارة الشمس المباشرة. - شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة. - ارتداء ملابس قطنية واسعة وتجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية. - معرفة المشاكل الصحية والأعراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة. وقانا الله واياكم