الدم يتكون من خلايا دم حمراء وبلازما في حالة نقص خلايا الدم الحمراء لأي سبب كان يؤدي الى فقر الدم او نقصانه لكن في حالة زيادة هذه الخلايا الحمر ماذا نسميها تدعى هذه الحالة «بكثرة الحمر» وتحدث كثرة الحمراء هذه عندما يتجاوز تعداد الكريات الحمر ومستوى الخضاب (الهيموجلوبين) وحجم الكريات الحمر الكلي جميعها الحدود الطبيعية العليا ويمكن معرفة ذلك بفحص الدم العادي. البعض يعتقد ان زيادة الكريات الدم الحمراء مفيد ويمنع فقر الدم وهذا خطأ فإن الشيء اذا زاد عن حده انقلب ضده. فزيادة خلايا الدم الحمراء يمكن ان يؤدي الى بعض المشاكل ومن اهمها الجلطات وهناك نوعان من كثرة الحمر البدئية (غير معروف السبب) والثانوية التي يعرف بعض العوامل التي تساعد على حدوث كثرة الحمر. فبالنسبة لكثرة الحمر البدئية تحدث في عدد قليل من الاطفال ومن اهم الموجودات في الدم زيادة حجم خلايا الدم الأحمر الكلي ضخامة في الطحال، زيادة عدد الصفائح الدموية، زيادة عدد كريات الدم البيضاء، زيادة فيتامين ب 12، ويعالج هؤلاء الاطفال بقصر الدم وهو سحب كمية من الدم خارج الجسم في بعض الحالات ربما يحتاج الى استخدام المالجة الكيماوية مضادة للتنمي antiproliferative (اذا كان ذلك ضرورياً) ومن مضاعفات المرض التخثر والجلطات او النزف وفي حالة نادرة قد يتطور هذا المرض الى تليف نقي او ابيضاض حاد. اما في حالة كثرة الحمر الثانوية فيمكن ملاحظة احمرار الدم في بعض الحالات المرضية والتي يترافق معها نقص في اكسجين شريان الدم المزمن. ومن اهمها الآفات القلبية الوعائية والتي يحدث فيها اختلاط في الدم المؤكسد وغير المؤكسد في القلب خاصة، والأمراض الرئوية التي تؤثر في اكسجة الدم، ان هذين السببين من اهم اسباب حدوث كثرة الحمر.، ومن اهم المظاهر السريرية التي تشاهد في الاطفال هي الزرقة العامة وتبغ الصلبتين والاغشية المخاطية وتبرقط الاصابع (وهي حالة عبادة عن تشوه في اطراف الاصابع يعرفها الاطباء تدل على نقص الاكسجين المزمن)، اما المظاهر السريرية الاخرى نتيجة لفرط لزوجة الدم فهي الصداع، وفرط التوتر، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل الى مضادة واحياناً يضطر الى مضادة الدم دورياً ليمنع او يقلل من الأعراض ويجب ان يستبدل الدم المفقود اختيارياً ببلازما او محلول ملحي لمنع نقص حجم السوائل عند المرضى المعتادين على حجوم دم عالية ويمكن تلخيص اسباب وانواع احمرار الدم:
اولاً: إما ان يكون بدائياً. ثانياً: وإما ان يكون ثانوياً. 1- في الرضع أ- النزف التوأمي ب- اذا كانت الام مصابة بداء السكري ج - تأخر النمو داخل الرحم د- بعض التشوهات الوراثية ه- الانسمام الدرقي 2- نقص الاكسجين أ- في المرتفعات ب- الآفات القلبية ج- الآفات الرئوية د- نقص التهوية المركزية 3- اعتلال خضاب الدم أ- التعرض المزمن لأول اكسيد الكربون ب- أنماط الخضاب عالي الالفة بالاكسجين 4- هرموني أ- الاورام الخبيثة في الكبد، الكليتين، الكظر، المخيخ، وغيرها ب- الآفات الكلوية مثل الكليسات واستسقاء الكليتين ج- الآفات الكظرية مثل متلازمة كوشينج د- المعالجة بالادوية الكورتيزونية 5- ربما يكون عائلياً ثالثاً: احمرار الدم الكاذب والذي يلي نقص حجم البلازما كما في الحروق والجفاف.