قام بعض العلماء والدعاة بزيارة إلى أمين مدينة الرياض الأمير عبد العزيز آل عياف فذكر أنه يأتيه مطالبات بزيادة المسرحيات النسائية وإقامة الحفلات الغنائية .. وهو بأمس الحاجة إلى تواصل العلماء والغيورين على هذا الدين .
من هذا المنطلق قام إخوانكم في شبكة نور الإسلام بتوجيه سؤال لأهل العلم هذا نصه :
ما هو رأي فضيلتكم فيما ورد في الكتيب الذي أصدرته أمانة مدينة الرياض عن احتفالات عيد الفطر من إقامة مسرحيتين نسائية وسينما للأطفال وعروض خارقة للعادة ؟
فأجاب كل من :
1 ـ الشيخ عبد الرحمن البراك :
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .. أما بعد :
فهذه الأمور المذكورة التي تشتمل عليها احتفالات العيد كما ورد في الكتيب ، وهي مسرحيتان للنساء وسينما للأطفال وعروض خارقة للعادة ، لا شك أنها مقدمات لمنكرات مستقبلة ، فالأمور لا تأتي دفعة واحدة بل بالتدرج ، فسينما الأطفال بداية لسينما الرجال والنساء ، والمسرحيات النسائية بداية للمسرحيات المختلطة والعروض الخارقة للعادة وإن كانت أعمالاً رياضية فهي وسيلة لترويج مخارق السحرة وأهل الشعوذة .
وعلى كل حال فهذه البرامج لا تبشر بخير ، هذا ولا يتبين ما في هذه البرامج من منكرات ظاهرة إلا بعد العلم بفقراتها وأفكارها وأهدافها التي أسست لها وعليها .
وينبغي أن يُعلم أنه لا يجوز حضور المنكرات التي تشتمل عليها هذه الاحتفالات أو غيرها ولا مشاهدتها ومن هذه المنكرات اختلاط الرجال والنساء وتبرج النساء وأعمال الشعوذة وما لُبست به من الأعمال الرياضية وكتبذير المال بالمفرقعات وغيرها مع ما فيها من إزعاج وإيذاء فهذه الأعمال كلها من الزور واللغو وقد قال تعالى في وصفه لعباد الرحمن : (( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ))
وقال تعالى : (( والذين هم عن اللغو معرضون )) .
فالواجب على من قَدِرَ على منع منكر أو وسيلة إلى منكر أو تخفيف شيء من ذلك أن يقوم بما يستطيع ، كما قال تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) .
وكما قال صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه .. الحديث )) .
وأقدر الناس على كف الشرور عن الأمة هم ولاة الأمر نسأل الله أن يوفقهم للقيام بما أوجب الله عليهم . والله أعلم
2 ـ الشيخ ناصر العمر يقول :
أخشى أن يحق علينا قوله سبحانه ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) ولكن نقول ( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ) الآية ، والنجاة بقوله ( و ما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ). انتهى .
3 ـ الشيخ علي الجبالي يقول :
الفرح بالعيد يكون بالمباحات ، وأما فعل المعاصي مثل الغناء والطبول والموسيقى أو المسارح أو السينما واختلاط النساء بالرجال والتبرج والسفور ، بدعوى الفرح فمنكر ، تحرم المشاركة فيه وحضوره ، إلا لمن قصد إنكار المنكر .
4 ـ الشيخ يوسف الأحمد يقول :
يرسل خطاب إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية ، مع نسخة من الكتيب .
5 ـ الشيخ عبد العزيز الطريفي يقول :
العيد فسحة وفرح فيه من اللهو السعة ما ليس في غيره ، لعب الصحابة فيه بالرماح وضربت النساء الدفوف إظهار الفرح فيه شكر للمنعم .
أما ترك المباح الفسيح إلى المحرم كالغناء وعروض السحر فهذا ليس من شكر النعمة بل من ظلم النفس .
يجب وقاية المجتمع منه بإنكاره ، وعلى من ولي أمره منعه ، فالمجتمعات تهلك بانتشار المنكرات .
6 ـ الشيخ وليد المديفر يقول :
لا يجوز حضورها ولا المشاركة فيها بل يجب إنكارها بالطرق الشرعية قدر الاستطاعة لما فيها من المحرمات والمحاذير الشرعية كالتمثيل والخوارق وإخراج المرأة من بيتها ، ولأنها خطوة من خطوات تغريب المجتمع ووسيلة لما بعدها من المفاسد .