....... منحها الله أرق وأعذب صورة.....الحياء...ورقة المشاعر...والنعومة والدلال جزءٌ من جاذبيتها..........فهي قوية بأنوثتها...........وساحرة بنعومتها.لكن......حين تُحارب الفتاة تلك النعم العظام....وتُخالف الفطرة....وتخلع رداء الأنوثة.......وتلبس ثوبٌ غير ثوبها.....!!!هنا.......تضطرب الموازين.....وتختلف المفاهيم.....لأنها حاربت عالم الفتيات، والتحقت بركب المسترجلات شكلاً وسلوكاً......فابتعدت عن اللمسات الأنثوية التي ميزها الله بها عن الرجل..... فهي شبيهة بالرجل وتعيش الدور الذكوري بمختلف أشكاله في (الشخصية...السلوك...المظهر الخارجي...اللباس...قصة الشعر...) تخلت عن النعومة وأدمنت الخشونة...أهملت الرقة والطيبة...نبذت عنها الحياء واستبدلته بالجرأة....ورفع الصوت....فابتعدت عن الهدوء الحنان.......!!هكذا هي الفتاة المستر جلة.......ودعت عالمها الأنثوي......الذي هو سر جمالها...........والتحقت بعالم الذكور...... فخالفت فطرتها التي فطرها الله عليها. مساحة للآراء: *(أريج)....طالبة في جامعة الملك سعود تقول:"في نظري أن الفتاة تلجأ للإسترجال من أجل لفت الانتباه..... بحيث تكون ذات أهمية....ويصبح لها عالمها الخاص...وهو نوع من الانهزامية...والتذمر على الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها...." *(زهيه)...طالبة في كلية التربية تقول:"الفتاة المستر جلة التي تتقمص شخصية الرجل.....هذا والله ليس لشيء....إلا للفت الأنظار...وجلب المعجبات حولها...إحساساً بالنقص الداخلي.....!!" *(منى) طالبة ثانوي تقول:" لا أعلم ما الذي يجعل الفتيات يُعجبن بتلك الشخصية التي لا تليق بهن....؟ بل أعتبر كل من تُحارب أنوثتها أنها إنسانة مريضة، وبصراحة أكره ذلك النوع من الفتيات.....!!" *(منيرة)...معلمة ثانوي تقول:" ظاهرة الإسترجال بدأت تنتشر في المدارس من خلال تقليد صوت الرجل...طريقة اللباس...وأيضاً في طريقة المشية..." أما عن دور المدرسة للحد من ذلك تقول المعلمة (منيرة):" المدرسة لابد أن يكون لها دور لكن للأسف ألاحظ أنه لم يُفعل هذا الدور في التحذير من هذه الظاهرة...!! أيضاً لا يوجد توعية كافية... ولا اهتماماً تربوياً يحذر الفتيات من ذلك...إلا بعض الجهود الفردية التي تقوم بها بعض المعلمات للحد من ذلك في مدارسهن..!!" الأسباب......والمؤثرات: أسترجال الفتاة له عدة أسباب وراء تقمصها تلك الشخصية المخالفة لفطرتها.....تتنوع الأسباب....وتتعد....وحتى نتعرف عليها أكثر كانت لنا هذه الوقفات مع الشيخ/ خالد الصقعبي المشرف العام على موقع (الريحانة) http://www.ryhanh.com/ س1/ ما هي الأسباب والمؤثرات التي تجعل الفتاة تلجأ إلى هذه الظاهرة؟ ج1/ الأسباب والمؤثرات كثيرة منها: 1- ضعف الإيمان....لأن ضعف الإيمان سبب لكل بلية وخطيئة. 2- الشعور بالنقص....وخاصة حين تُقارن الفتاة بينها وبين الذكور...ويرسخ هذا المفهوم النظرة الخاطئة لدى المجتمع وذلك من خلال تفضيل الذكر على الأنثى لاعتبارات جاهلية مازالت تُعشعش في قلوب بعض السذج. 3- غرق بعض الفتيات في ظاهرة الإعجاب....من تُريد أن تكسب ود زميلتها التي أُعجبت بها حتى تروي عطشها ولو كان ذلك عن طريق التخلي عن فطرة الأنوثة وجمالها. 4- القنوات الفضائية لها دورٌ كبيرٌ يُذكر....فهي رسخت في قلوب بعض الفتيات ظاهرة الإعجاب بالمسترجلات من الكافرات الفاسقات. 5- من المعلوم أن المراهق يمر بمرحلة إثبات الذات...وقد تجد بعض الفتيات أن طبيعة الأنثى لا تُحقق لها الدور الكافي لإثبات الذات فتلجأ إلى الإسترجال . س2/ الإسترجال ربما يكون بعدم الثقة وعدم الرضا بالنفس......فكيف يمكن تحقيق الرضا وتعزيز الثقة لدى الفتاة..؟ ج2/ نحتاج إلى أمور يحسن تنبيه الفتاة عليها لتحقيق الرضا بطبيعتها....وهذا بدوره يُعزز الثقة لدى الفتاة بشخصيتها....فمن ذلك: 1- ترسيخ بعض المعاني الإيمانية لدى الفتاة....والتي تُذكرها أن لكلٍ من الفتاة والشاب خصائص يتميز بها عن غيرها....ومن ذلك قوله تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى }. 2- لا بد أن تعلم الفتاة أنها لها منزلة لا تساويها منزلة......فهي لا تفترق عن الرجل إلا ببعض التكاليف والتي سقطت عنها رحمةً بها....ولنتأمل في قوله تعالى: { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ}....فقدم سبحانه نعمة الامتنان بالبنت على نعمة الامتنان بالولد......ترسيخ هذا المفهوم لدى الفتاة يعطيها الأمان أن لها مكانة في الإسلام عالية.....مما يُحفزها على عدم الاسترجال...لأنها لا تقل شأناً عن الرجل..بل وتُفضل عليه في بعض الأحيان 3- لا بد من استشعار أولياء الأمور خطورة تفضيل الذكر على الأنثى....وتعظيم الخطب إذا كان يحصل المُجاهرة بذلك على مسمع من الفتاة. 4- نحتاج أن نغرس عند الفتاة- وأن تفهم الفتاة لذلك- إلى أن الإنسان ليس بخلقته...وجسده...وملبسه يكون تقييمه.....وإنما بسمو روحه وأخلاقه على حد قول الشاعر: أقبل على النفس فاستكمل فضائلها
فأنتِ بالنفس
لا بالجسم إنسان
5- تحتاج الفتاة إلى البعد عن سفاسف الأمور ودناياها....والارتفاع بهمتها إلى الثريا....لا أن تكون حبيسة الثرى...وهذا يستلزم منها تقوية إيمانها وذلك من خلال: إقبالها على كتاب ربها....وصحبة الصالحات من بنات جنسها.......والإقبال على العبادات....واجبها.....بل وسننها. الفتاة......المتميزة: كل فتاة تبحث عن التميز.....بل ترقى له....في لبسها....وسلوكها....وكلامها....وطباعها.....فهي تريد أن تكون متميزة بين بنات جنسها........... فهل الاسترجال يعتبر من التميز الذي يُرضي ذاتها........؟؟ سؤالٌ طرحناه على فضيلة الشيخ/ محمد بن سرار اليامي... فأتحفنا بإجابته التالية: " التميز مفتاح كل طموح....وكل نجاح.....ولا يكون التميز في الحياة إلا بالإضافة الإيجابية....وليس بالإضافة السالبة...والانسلاخ...والتقليد الأعمى.....ولا أحسب الإسترجال في حياة الرقيقات المخمليات إلا من قُبيل تقليد الضعيف للقوي.....وهذا يعزوه بعض علماء النفس للضغوط الاجتماعية....وبعض أهل الطب يعزون ذلك لزيادة هرمون (التستوستيرون) لدى الفتاة.....وبعض أهل التربية يعزون ذلك لتربية الآباء والأمهات لتقصيرهم في غرس الهوية الأنثوية منذ الصغر.....وأنا أقول إن كل هذه الأسباب وراء هذا الداء الخطير.....والإسترجال يعتبر مسخٌ للفطرة...وتقويضٌ لدعائم المجتمع وركائزه......فأي تميزٌ للفتاة بهذا...؟!! وقد جاء لعن المسترجلة عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم في البخاري وغيره.....قال الإمام الذهبي( تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر)....قال تعالى: {ولا تتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن} وسبق أن بحثت في جوانب التميز الإيجابي في حياة الفتاة في بحثٍ موسع وهو في رسالة "المتميزة" وقد استفدت من عدة استبانات على نطاق جيد.....فلم أجد واحدة من الفتيات تذكر أن السطو على الشخصيات صفة إيجابية....وليس الاسترجال وربي إلا سطوٌ مسلح على المبادئ والأفكار......." ثم ختم الشيخ محمد اليامي كلامه برسالة إلى من تبحث عن التميز في الاسترجال بقوله: ( يا متميزة.....ليس لكِ من التميز إلا أسمه......ولا من اللموع إلا رسمه....إن أنتِ خالفتِ فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله....) الاسترجال.....واضطراب الشخصية: كما نعلم أن تجرد الفتاة من أنوثتها لا يحدث بين يومٌ وليلة....بل قد تكون هناك عوامل نفسية لها أثرٌ في تقمص الفتاة تلك الشخصية.....لذا كان لنا هذا اللقاء مع الأخصائية/ هيفاء الميموني أخصائية علم نفسي عصبي ومستشارة نفسية بمركز لها أون لاين...... س1/ لماذا تنقاد بعض الفتيات إلى السلوك الذكوري..؟ وهل هذا يرجع إلى اضطراب في شخصيتها...؟ يلزمنا في البدء تعريف السلوك الذكري المنحرف لدى بعض الفتيات....فالمراد به هو:تقمص الفتاة لشخصية شاب في ظاهر تصرفاتها.....وقد يصحبه تقمصا في التفكير...والحالة النفسية...والميول الجنسية.....وهنا يتحول السلوك الذكري للفتاة إلى مرض نفسي يتطلب العلاج وهو ما يُسمى (بالجنسية المثلية) أو(homosexuality) ولهذا الانحراف عدة أسباب يتم الكشف عنها من خلال جلسات العلاج النفسي ومنها: 1- أسباب طبية: وهي ما يتعلق باضطراب هرموني تعرضت له الفتاة أثناء فترة حمل الأم بها....مما يؤثر في تكوين الجنين. 2- البيئة والعلاقة الأسرية: فاحتمال وجود الفتاة بين أخوات كثر يدعوها لطلب التميز بتقمص شخصية شاب...أو وجودها بين أخوة ذكور كثر قد يؤثر في سلوكها...وميولها....خاصةً إذا لم تلقى تربية وتنشئة أنثوية من والديها. 3- العلاقة المتوترة بالوالدين: فإن كثيرٌ من الدراسات أثبتت أن كثيرٌ من مرضى هذا الانحراف كانت علاقاتهم بوالديهم متوترة....فالفتاة التي لا تلقى أي عناية واهتمام....وحُب كافٍ من والدتها....يدعوها ذلك للبحث عن مصدر آخر لهذه العاطفة....وقد يكون هذا المصدر هو علاقة عاطفية منحرفة مع فتاة أخرى!! س2/ ما أساليب العلاج النفسي لهذه الظاهرة.....؟؟ يختلف علاج هذا الانحراف وفقاً للتشخيص العيادي....ونؤكد على أن العلاج يجب أن يكون تحت أشراف نفسي متخصص....ومن سبل العلاج لمثل هذه الحالات: • العلاج العضوي والدوائي في الحالات ذات الأسباب العضوية • العلاج النفسي وفقاً للحالة المرضية...فقد يستخدم مع بعض الحالات علاجا تحليلي يعتمد على دراسة الشخصية المنحرفة ومراحل نموها...وقد يستخدم مع بعض الحالات علاجاً سلوكياً يعتمد على إزالة السلوك المنحرف...وتعليم السلوك الصحيح......وتكييف المريض عليه... وتعتمد سبل العلاج المختلفة لمثل هذا الانحراف في غالبها وبشكل متفاوت على: - علاج الأسباب ومعالجة السلوك. - بناء شخصية متكاملة....تضمن عدم العودة لهذا الانحراف...وتصحيح أعراض الانحراف بشكل مباشر...وهو ما يشبه تثبيتٌ وتقويةٌ لأساس بناء سليم.........مع ترميم المتهالك من البناء. - مداواة عامل اللاشعور المكبوت لدى المصابة بهذا الانحراف....وإعادة الثقة الصحيحة لديها.......ومساندتها. رسالة......لمن تجردت عن أنوثتها: يقول الشيخ/ خالد الصقعبي :(الرسالة التي أوجهها لمن إسترجلت فإنني أقول لها: لو تعلمين مالكِ من الخصائص والمزايا في ظل هذه الشريعة المباركة....لما فكرتِ مجرد التفكير في الإسترجال....محاولة لكسر حاجز التفوق الذي تتوهمينه لدى الرجل.......!! أنتِ بحاجة إلى دراسة سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم.....وكيف كانت نظرته للمرأة وعنايته بها.....تأمليه حين يقرر كثيراً من قواعد وأصول الإسلام ومع ذلك لم ينسى عليه الصلاة والسلام الوصية بالمرأة خيراً وهو يقول: (واستوصوا بالنساء خيراً.....) فكري..........ولا تحرمي الرجال من زينةٍ يكاد يفقدها حينما تتخلى المرأة عن أنوثتها........إن البيت المسلم بحاجة إلى خشونة الرجل وشدته........وإلى حنان أمٍ لا تُخرجها عن أنوثتها......من هنا البيوت التي تُخرج الأفذاذ.....ولكن.....حين تسترجل الفتاة....ويتأنث الفتى....فسينشأ من جراء ذلك جيلٌ ممسوخ الفطرة....حينها........سيحمل المجتمع كل المجتمع تبيعة ذلك....) وقفة............ وهكذا...........كوني متميزة.........بأخلاقكِ.....وحيائكِ.....وتقربكِ من خالقك.... وقبل كل هذا: ( عودي إلى..................أنوثتك )