اخلعي حجابك وإلا لا تعليم

الناقل : ام احمد | المصدر : www.islamway.com


الإسم: لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس

البريد الإلكتروني:
protecthijeb@yahoo.fr

الدولة: تونس

العمر:

الرسالة:

بسم الله الرحمان الرحيم

لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس

تونس في 2008/9/19

يحدث في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد..رسالة الطالبات المحجبات

تلقت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس رسالة خطية من الطالبات المحجبات بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بمنطقة سيدي بوزيد جنوب غرب تونس هذا نصها:

السلام عليكم

بسم الله الرحمان الرحيم

شهد المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد (جنوب غرب تونس) خلال امتحانات السداسي الأخير من السنة الجامعية الماضية 2007/2008، إثر الزيارة التي قام بها وزير التعليم العالي الأزهر بو عون للمعهد، أحداث نسجلها في هذه الرسالة المفتوحة، فقد تم إبلاغ الفتيات المحجبات من قبل الإداريين بإيعاز من المدير بعدم الظهور أمام الوزير، فعرف المعهد حالة حظر تجول معلنة على الطالبات المحجبات (وقد بقين داخل المبيت الجامعي ولم يسجلن حضورهن في أقسامهن حتى غادر الوزير)، أثناء قيام الوزير بجولة في أنحاء المعهد، وقد لاحظ الأخير تقصير المعنيين في تجهيز المعهد وتهيئته رغم أن الوزارة قدمت لهم كل المستلزمات المالية لإتمام ذلك.

ورغم التحذير الموجه للفتيات المحجبات، فقد لمح الوزير بعضهن، وحسب شهود عيان فقد ثار الوزير في وجه مدير المعهد المدعو محمد الصغير الزعفوري، وخاطبه بلهجة حادة أمام الحضور من أساتذة و إداريين و طلبة وقال له بالحرف: "هذا كوري موش معهد"، (يعنى: هذا إستطبل وليس معهد)، تعليقاً على قلة التجهيز و سوء التنظيم، وأضاف قائلاً في توبيخه للمدير: "نظف الوسخ إلي عندك"، (ويقصد بكلمة "الوسخ" الطالبات المحجبات)، وقد حز هذا التقريع في نفس المدير الزعفوري، ولكنه طأطأ رأسه أمام الوزير.

وبعد مغادرة الوزير ثارت ثائرة محمد الصغير الزعفوري وأصبح يبحث عن كبش فداء، ليحفظ به ماء وجهه، فكان ذلك متوفراً في الفتيات المحجبات القادمات من مناطق تونسية أخرى البعيدات عن أسرهن، حيث توعدهن بعدم دخول القاعات لاجتياز الامتحانات النهائية، وكان تاريخها قرابة أسبوع ونصف بعد قدوم الوزير.

وعند حلول أول يوم من أيام الامتحانات قام المدير بجولة في قاعات الامتحانات وخاطب المحجبات بنبرة شديدة و قاسية و أمرهن بنزع أي شيء كان يغطي الرأس حيث كنَ يرتدين إما "الفولارة التونسية " أو قبعات، لا غير.

فامتثل لذلك أغلبهن خوفاً من منعهن من اجتياز الامتحان, لكن امتنع عن ذلك بعضهن بقولهن مخاطبات المدير: "لم نخالف القانون فبأي وجه حق تخرجنا!؟"

فأرغد وأزبد وصاح فيهن قائلاً: لن تدخلن غداً مهما فعلتن حتى و إن نزعتن الحجاب، وأضاف، وأنتن "خوانجية ..وأنا ما نقبلش" (يقصد لا يسمح).

في الغد وقبل وصول أي طالب أمر أحد العملة بإغلاق كل أبواب الأقسام و باب الدرج الذي يوصل للأقسام و عدم فتحها إلا بحضوره شخصيا و بالفعل هذا ما حصل.

وعند وصول الطلبة و الطالبات وقف المدير أمام الأقسام ولم يترك أي طالبة تغطى رأسها تدخل للقاعات وحتى أولائك اللاتي نزعن الحجاب منعهن كذلك، فخيم على المعهد إحساس بالقهر و الخوف و الظلم وانعدام الحق و انعدام القانون، وشعر الجميع بذلك ولم يستسغه أحد من الطلبة والإداريين والأساتذة، فما فعله المدير في نظر الجميع تجاوزاً لكل السلطات و الأخلاقيات والٌقوانين والأعراف، وبدا وكأنه يفتعل المشاكل، وظن أن فعله هذا سيشفع له لدي السلطات ويغطي تقصيره أمام الوزير الذي وبخه.

تجمعت الطالبات اللاتي منعهن من دخول القاعات في ساحة المعهد، وهن في حالات من البكاء والرعب من المدير الذي أمرهن بالخروج من المعهد نهائياً، أمام مرأى و مسمع الجميع. وحاول بعض الأساتذة التوسط، لكن المدير رفض بشدة.

وعند سؤال بعض الطلبة للأساتذة: هل ما يحصل معقول؟ هل هذه ظروف لاجتياز امتحانات؟

فكان جواب الأساتذة: يجب أن تدافعوا أنتم على حقوقكم, أنتم تركتموه يصل إلى هذا الحد و لم تقفوا له منذ البداية.

فكان رد فعل الطلبة على الفور أن تركوا أوراق الإمتحانات فوق طاولاتهم وخرجوا من قاعات الإمتحانات, فسارع احد الأساتذة إلى مكتب المدير ليخبره أن الطلبة تركوا قاعات الامتحانات (حيث كان المدير قد دخل مكتبه وهو الذي لم تنزع سيجارته من يده مذ وصول الطلبة).

خرج المدير والكاتب العام (الذي كان إلى جانبه طوال الوقت) سوياً مسرعين، وقام الكاتب العام بإعادة الفتيات المحجبات لقاعاتهن وانطلق المدير في صفوف الطلبة يبحث عن المتسبب في تحريض الطلبة على الخروج، فوقع نظره على أحد القاعات، أين وجد أوراق الامتحانات قد وزعت ولكن الطلبة تركوها و خرجوا، فاستشاط غضباً، وصاح في وجه الأستاذة المراقبة للقاعة و أمسكها بشدة من ذراعها وقال لها: "من أمرك بتوزيع أوراق الإمتحان ؟..من..من...؟؟؟"..

فأجابته الأستاذة بحدة: "لقد رن الجرس منذ 10 دقائق.. لقد رن الجرس..!"

فرد المدير: "لا ..لا..لا...لا لم يرن الجرس بعد"... و تركها وخرج كالمجنون مسرعاً إلى زر الجرس فضغط عليه بعصبية وعاد لها مسرع قائلاً : "الآن رن الجرس"...

ذهلت الأستاذة من التصرف اللا محترم للمدير معها، وأسرعت إلى قاعة الأساتذة لتشرع في كتابة تقرير في المدير للسلطات المعنية.

لم يعرف المدير كيف يتصرف أمام .. الامتحان ...المحجبات... الأساتذة والتقرير...الطلبة الذين خرجوا.....استياء الجميع منه و من تصرفاته و تجاوزاته الفردية اللامسؤولة.

استاء الكاتب العام، عز الدين الحسيني، من تصرفات المدير مع الأستاذة عفاف الحسيني (أستاذة اللغة الفرنسية بالمعهد)، فأخبر المدير أن تصرفه معها كان خاطئا و عاتبه على ذلك، و في أثناء كتابة الأستاذة للتقرير أخبرها الكاتب العام أنه مستعد ليشهد معها ضد المدير.

أمر المدير الطلاب و الطالبات بالعودة إلى أماكنهم في قاعات الامتحان وطمأنهم أن زميلاتهم عدن أيضاً معهم, ثم ذهب للأستاذة عفاف الحسيني ليعتذر لها فبادرته قائلة: "أنا مشني صغيرة نرضع في صبعي"، تعني: لست صغيرة ولا قاصرة.

حضر الكاتب العام إلى القاعة التي حصلت فيها الحادثة وخاطب الطلبة قائلاً: "كيف تتركون المدير يمسك ذراع أستاذتكم بقوة و يصرخ في وجهها أمامكم؟"

فأجاب احدهم: "وماذا نستطيع أن نفعل له؟"

فأردف الكاتب العام قائلاً:" لاشئ ...لاشيء ...أردت أن أشهدكم على الحادثة".

استطاع المدير أن يقنع الأستاذة عفاف الحسيني بطريقة ما للتراجع عن كتابة التقرير، وعاد جميع الطلبة إلى قاعاتهم، وهناك من لم يستطع كتابة أي حرف في ورقته من الفتيات حيث انعدم التركيز عند الطلبة وتفشى التوتر وعدم الراحة.

وبعد ذلك اليوم اختفى المدير لمدة ثلاثة أيام، فعادت الراحة و الطمأنينة إلى الطلبة، وبعد ثلاثة أيام عاد ليطوف على قاعات الامتحان و معه قلم و ورقة ليسجل أسماء الطالبات المحجبات على أمل الانتقام منهن فيما بعد.

كما قام المدير بتحرير تقرير طرد لأحد الطلبة الذكور، بدعوى أنه حرض الطلبة، ولكن الأساتذة كانوا إلى جانب الطالب أمام المدير فتراجع الأخيرعن قراره، لكنه حمّل الطالب رسالة إلى زميلاته قائلاً له: "قول إلصحباتك إجيوش في مايو العام الجاي... وإلا إجيوش عراية ....ما ثماش ترسيم...مهمش مرسمين كيندرا أش يعملوا"، يعني: بلغ زميلاتك المحجبات، أنهن لن يقع ترسيمهن العام القادم حتى ولو حضروا في "مايو" سباحة أو بدون ادباش، لن يقع ترسيمهن مهما حاولن !!!!!

و منذ ذلك اليوم حتى آخر أيام الامتحان كان إذا أتى المدير للمعهد و أراد أن يلقي نظرة على القاعات, سبقه الكاتب العام و أخبر الأساتذة المراقبين أن المدير قادم, ليخبروا بدورهم الفتيات لينزعن الحجاب أمامه وبعد ذهابه يعيدون إرتداءه.

ومع بداية السنة الدراسية الحالية 2008 / 2009 ، نفذ المدير تهديداته، فمنع الطالبات اللاتي سجَل أسماءهن العام الماضي في قائمة من الترسيم، ومنهن من نزعت "الفولارة التونسية" التى كانت ترتديها كي تتمكن من الترسيم في المعهد، فقد كانت تعليماته للإداريين و للكاتب العام صارمة، مفادها: (لا ترسيم لأي طالبة مسجلة في القائمة أو أي محجبة جديدة)، فحاولن جاهدات إبلاغ الجهات المعنية بالأمر فإستدرك المدير الموقف، وإعتمد أسلوباً آخر مع الطالبات المحجبات، فحرر التزاماً غير قانوني يمنعن من إرتداء الحجاب و أجبرهن على التوقيع عليه قبل الترسيم، فلم تجد بعض الطالبات حيلة غير التوقيع للترسيم، ومنهن من لم توقع على الإلتزام وهن ما زلن ينتظرن الترسيم، وما تزال الطالبات يتلقين التهديد والوعيد إذا عدنا لأرتداء أي شيء يغطى الرأس.

إن هذه التجاوزات التى يرتكبها المدعو الزعفوري تتكرر، وهو يعتمد أساليب التخويف والتهديد ضد الطالبات كلما بدأ عام جديد منذ توليه إدارة المعهد.

والسلام عليكم

الإمضاء: الطالبات المحجبات بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بمنطقة سيدي بوزيد




ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس، تطالب المدير محمد الصغير الزعفورى بوقف تعدياته على الطالبات المحجبات في المعهد، وبعدم التعرض لهن، وإتاحة المجال أمامهن للترسيم ومزاولة دراستهن في ظروف صحية بعيداً عن الضغوط والإرباك والتهديدات, وتحمله شخصياً كل النتائج المترتبة عن ممارساته الغير دستورية في حقهن، وتعلن أن الطالبات في المعهد المذكور ينتظرن المساندة من الجميع من أجل وقف تجاوزات المدير كي يتمكن من الترسيم والإلتحاق بالفصل الدراسي في ظروف عادية.


توكد أن الإنتقاص من حقوق الفتيات التونسيات المحجبات من قبل الإدارات الرسمية، والمضايقات التى إشتدت مع بداية العام الدراسي عليهن في البلاد خلقت أجواء من السخط العارم والإمتعاض الشديد داخل المجتمع وخاصة لدى عائلات المحجبات، وهو ما يستدعي الوقف الفوري لهذه الممارسات التعسفية من قبل أصحاب القرار في البلاد، الذين يتحملون مسؤولية شحن الأجواء وخلق مناخ من الإرعاب مع بداية السنة الدراسية.


تدعو الفتيات المحجبات وأسرهن إلى عدم الصمت على أي إنتهاك يطال المحجبات، والتمسك بحقهن في الترسيم والدراسة دون التخلي عن الحجاب ورفع الأمر إلى أعلى المستويات الإدارية والسياسية في البلاد.


تطالب السلطة الرسمية في تونس بإلغاء حملتها على المحجبات، وتدعو الهيئات والشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية في تونس وخارجها إلى التجند لفضح الحرب المسعورة التى تشن على المرأة التونسية المحجبة، وتدعو العلماء والدعاء إلى العمل على رفع الحيف الذى لحق بها.


عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس

البريد:
protecthijeb@yahoo.fr


أ.هـ.

 

هذا ونعلق ونقول أن الله المستعان وعليه التكلان وإليه المشتكى ونطالب أخواتنا بالصبر والحفاظ على دينهن فالحفاظ عليه أغلى وأسمى من جل الدنيا وما فيها وليس التعليم فقط فما فائدة التعليم إن كان بترك الدين وتقديم التنازلات فيه .

 

حفظ الله بناتنا من كل مكروه وفاقة وفرج عنهن كربهن وأهلك من ظلمهن وأثاب من أعانهن ،فاللهم انا نجعلك في نحور من عادا دينك ونسألك أن ترينا فيهم عجائب قدرتك وأن تخلصنا منهم عاجلا يا ذا القوة والملكوت يا ذا العرش المجيد