طريقك الى الجامعه

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : alm7b | المصدر : www.z7mh.com

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ثمة أسباب كثيرة تدعو الشباب للدراسة في الخارج، إما لحركة الانفتاح العلمي على الآخر أو بحثا عن تخصص ربما لا يكون متوفرا في بلادهم في ظل وجود أكثر من سبب يدفع باتجاه شيوع ظاهرة «تدويل الجامعات» في قطاع التعليم العالي، وتعود تجارب الدراسة في الخارج إلى قرون سابقة وليست وليدة اليوم، وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستقبل أكثر من 600 ألف طالب من الخارج للدراسة على أرضها، سواء عبر منح دراسية أو بعثات من بلدانهم أو على نفقتهم الخاصة بينهم نحو 6 في المائة من منطقة الشرق الأوسط،وفي نفس الوقت يوجد أكثر من 120 ألف طالب أمريكي يدرسون خارج أمريكا نفسها التي أورد أحدث تقرير عن أفضل 500 جامعة حول العالم، أن من بين أهم 20 جامعة في العالم، وجد بينها 17 جامعة أمريكية، و2 من بريطانيا، وجامعة واحدة من اليابان.وفي نفس الوقت نجد أن المتطلبات الأكاديمية والمهنية المطلوبة من خريجي الجامعات تعكس بوضوح استحقاقات العولمة من المجتمع الاقتصادي وسوق العمل وأمام ازدياد الرغبة للدراسة بالخارج عبر الجامعات الخاصة، أصبحت هناك ضرورة مهمة، وهي، أي الجامعات، يتوجه إليها الطالب وأي تخصص يختار؟.


وأصبحت الجامعات الخاصة تخضع لتقييم دقيق لمعادلة شهادتها ضمن معايير علمية وعملية دقيقة بعد أن ظهر ما يمكن أن نسميه جامعات على القائمة السوداء، ولا تعادل شهاداتها، وهنا يجد الطالب بعد سنوات من حصاده الدراسي، أن الجامعة التي حاز منها على مؤهله العلمي، لا يتم معادلته في بلده، خاصة تلك الجامعات التي استغلت حاجة الطلاب للتعلم والاستزادة بالعلم في الخارج وبينها جامعات غربية وأمريكية وعربية.وتعود تجربة أبناء السعودية، التي تشكل الرقم الأكبر للطلاب الدارسين من العرب في الخارج، إلى أوائل القرن الماضي، وبدأت عربية، لكن مع نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت تجربة مهمة عام 1946، عندما بدأ مجموعة من الطلاب السعوديين بالدراسة في جامعات أمريكا، 3 في مرحلة البكالوريوس، و6 لمرحلة الماجستير، وارتفع العدد بشكل واضح عام 1953، ليصل في عام 1980 إلى أكثر من 10 آلاف طالب في العديد من التخصصات في اكبر خطة استثمار للكوادر البشرية في العالم العربي، كما تشير دراسة حول الابتعاث للخارج.وأمام زيادة الأعداد للراغبين في الدراسة بأمريكا التي تضم نحو 4 آلاف مؤسسة تعليمية، يتم اختيار نحو 600 جامعة فقط موصى بها، تنطبق عليها المعايير التي وضعتها لجان معادلة الشهادات الجامعية بالسعودية.ويبرز الدور الحساس والخطير له حال تدويله ولم يعد الأمر مجرد تحصيل معرفي وأكاديمي ومهني فحسب بل أن هناك اعتبارات فرضت نفسها على صناع التعليم العالي على رأسها إكساب الطلاب مهارات واتجاهات وقيم التفاعل مع ثقافات الآخرين وهذا لا يتأتى دون تكريس مجهود اكبر على تنويع المهارات اللسانية واللغوية خارج نطاق لغتهم الأم.وهناك اعتبارات أخرى تدخل في إبراز البعد العالمي في قطاع التعليم، الأول اقتصادي حيث صارت الجامعات الخاصة داخل القطر أو خارجه رافداً مهماً من روافد الدخل القومي وخدمة المصالح الوطنية أكاديمية أو اقتصادية.وأمام اعتبار التقنية والاتصالات من التي يتم توظيفها من خدمة منظومة التعليم ينشط القطاع الخاص الجامعي للأخذ بها مهما كانت التكلفة لمواجهة التحديات الحديثة في التعليم.«المجلة»من خلال هذا الملف، تقدم أهم جامعات العالم الـ 500 الأُوَل، التي ليس بينها جامعة عربية واحدة، كما تطرح أمام الطلاب كيفية وآلية اختيار الجامعة والتخصص المناسب في عصر التقنية والتكنولوجيا.


د.عبد الله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي في السعودية للـ «المجلة»:هناك جامعات عربية وأجنبية لا تعادل شهاداتها
ماهر عباس
*تعد الجامعة الحلقة المهمة في الحياة التعليمية أمام الطلاب والطالبات بعد حصولهم على الثانوية العامة ومنها ينطلقون إلى حياتهم العملية أو الأكاديمية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه.
ويعتبر الطالب هذه المرحلة مفترق طرق مهما في حياته العملية وبالتالي يبحث عن الكلية التي تتناسب وميوله ورغبته وتتواءم مع متطلبات سوق العمل وحاجته ومواكبة لعصر الحياة الحالية.


وأمام ازدياد أعداد الطلاب المتخرجين من هذه المرحلة، خاصة في عالمنا العربي ـ وازدياد الطابور بالرغبة أمام كليات القمة أو الكليات المتخصصة تبرز أهمية اختيار الكلية المناسبة في الجامعة المناسبة..وأمام عدم توفر مكان في الكليات الحكومية، جاء بروز الجامعات الخاصة التي توفر المكان الدراسي المطلوب، ومع العقدين الأخيرين والانفتاح العالمي ظهرت في منطقتنا العربية العديد من الجامعات الخاصة بعضها معترف به وبعضها لم يعترف به بعد، مما أوجد إشكالية مهمة وضرورية وهي أي الجامعات والكليات يتوجه إليها أبناؤنا الطلبة والطالبات..وأمام هذا الكم الكبير من الجامعات عربية وأجنبية والتي في معظمها تتوجه إلى منطقتنا العربية..أصبحت هناك أسباباً جوهرية وملحة لتوعية شبابنا وطلابنا حول الجامعات ذات القيمة العلمية والتخصصية والأدبية التي يجب أن يتريث قبل أن يتوجه إليها كي لا تضيع سنواته التعليمية ويفاجأ في النهاية أن الكلية التي درس بها غير معترف بها ولا تعادل شهاداتها في بلده..ومن هنا توجب عليه التوجه إلى السلطات المختصة التعليمية لتوجيهه عن الجامعات المعترف بها مع العلم أن الجامعة المعترف بها اليوم.قد يسحب الاعتراف منها غدا حسب التقييم لهذه الجامعات الذي يتم بشكل دوري..«المجلة» حاورت الدكتور عبد الله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية.حول آليات اختيار الطالب للكلية التي يرغب الدراسة بها والجامعات العربية والأجنبية غير المعترف بها..مع العلم أن كثيرا من الجامعات والكليات العربية والأوروبية بعضها لم ينل الاعتراف بعد وها هو الحوار:
* ماذا عن ملامح الابتعاث للخارج؟
ـــ لدينا العديد من برامج الابتعاث للطلاب السعوديين إلى الخارج والشروط والضوابط التي تحدد هذه البرامج التي تقدمها الوزارة، حيث أن سياسة الابتعاث تنبع من منظومة الاهتمام بالكوادر البشرية بتدريبهم في الداخل والخارج من خلال تخصصات تفيد سوق العمل ومخططات التنمية، والاستفادة من الجامعات العالمية في التخصصات التي تحتاجها، والابتعاث له العديد من الأهداف العلمية والثقافية.ونسعى لان يتحصل أبناؤنا الطلاب سواء على البعثات من الوزارة أو على نفقتهم الخاصة بالعلم والمعرفة ليعودوا ويساهموا في الخطط التنموية.
* كيف يتم اختيار الكليات التي يدرس بها الطالب؟
ـــ الاختيار يتم للجامعات والمراكز التعليمية والبحثية المتميزة، والتي لديها الإمكانيات البحثية والعلمية بشكل معروف وبمستوى رفيع.. سواء لمرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا.
* هل الذين يدرسون على حسابهم الخاص يمكن لهم أن يلتحقوا بالبعثة التعليمية؟
ـــ بالطبع وفق ضوابط وضعناها لذلك وحسب آلية خاصة يمكن انضمام الطالب إلى بعثة الدولة.
* ماذا عن برامجكم مع استراليا ونيوزيلندا؟
ـــ هناك برامج عديدة خاصة في مجالات الطب والعلوم الطبية المساندة، والأشعة والتمريض وغيرها وهناك توسع في هذا المجال بهذه الدول، إضافة إلى برامج مماثلة مع فرنسا وألمانيا والنمسا وجامعة الخليج بالبحرين وغيرها.