خيام الإيمان.. ترفيه العائلة
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
اسلام اون لاين
| المصدر :
www.yanabeea.net
ما الذي يضير أو يضر في أن تكون الخيمة الرمضانية التي يقيمها أحد أكبر الفنادق الشهيرة محلاً لرحمات الله بدلاً من أن تكون مهبطاً للعناته على ما فيها من الموبقات من الراقصات والمحرمات بأشكالها وأنواعها؟
ما الذي يمنع أن يكون الوعظ الديني والتاريخ الإسلامي والإعجاز القرآني مواضع يتسحر عليها الناس، بدلاً من الذنوب التي لا يمكن حصرها، والتي كان يمكن ارتكابها مع السحور؟
ولماذا لا تطلق إحدى المجلات عنوانًا لها "مواعظ دينية بالكنافة والمهلبية"، لقد أقبل باغي الخير الذي يقبل دائمًا في رمضان، فلماذا ينادي المنادون: "يا باغي الشر أقبل ويا باغي الخير أقصر" …
ولماذا ارتبطت فكرة الوعظ أو سلوك طريق الهداية بالتقشف والبعد عن الترف والأماكن الفاخرة … لِمَ لا؟ ولماذا لم ينتقد هؤلاء المنتقدون هذه الخيام حينما كان يرتادها المخمورون ليخرقوا حرمة الشهر العظيم مع غير ذلك من الموبقات؟
مفهوم جديد للسهرة الرمضانية
لقد كان الإقبال العظيم من الشباب والفتيات من العائلات ذات المستوى المادي المرتفع (أغلب الفتيات من غير المحجبات) من أول العلامات على أن هذا ما يستهوي الشباب والفتيات الآن.
إن الشباب والفتيات يبحثون عما يملأ الخواء الذي في نفوسهم، يبحثون عن المضمون والمحتوى الذي ترتقي معه النفوس، هم الراغبون في هذه النوعية من الترفيه، وإلا لما فرضتها عليهم أحد أشهر الفنادق التي تعتبر خيام رمضان هذه من مصادر الدخل الهائل في هذا الموسم.
والمعروف أن ما يعرض من سلع لا بد أن يكون له جمهور حتى لا يركد، ومن الملاحظ أن الجمهور هو الذي حدد أهمية وضرورة الخدمة المقدمة، وطبقًا لقاعدة العرض والطلب فإن ما يندر يحتاجه الناس أكثر، وما يزيد عن الحد يزهد فيه الناس ويقل سعره والمقبلون عليه.
ومن الملاحظ أن سلعة الرقص والمحرمات قد أصبحت ملحة بشكل زائد على الجمهور في رمضان وفي غير رمضان؛ حتى زهد فيها الناس وأقبلوا على ما يفتقدونه ويحتاجونه فعلاً في أي رمضان وفي غير رمضان في أي صورة وفي كل شكل … ومن هنا كانت براعة الفكرة شكلاً ومضموناً، وكما قال الرسول: "إن الخير فِيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم