السلام عليكم
اعتقد ان لدي مشكلة في التركيز اثناء المذاكره..بعض الاحيان اشعر بأني ادرس بكامل حواسي العقلية ولكنني اتفاجأ في الامتحان عندما احاول ان اتكذر قانون تافه وبسيط ولا استطيع..وكذلك في المحاضرات..اغلب الاحيان ااحاول ان اركز واستوعب نقطة شرحها الدكتور..ولكن عندما انتهي منها الاحظ بأن الدكتور قد شرح خمس نقاط ورائها فاتتني...هل انا بطيئة استيعاب ام تركيزي ضعيف فيضف ذاكرتي ام ماذا؟ مع العلم بأني العب في شعري دائما بدون حواس اثناء المذاكر او اثناء قراءة اي شيء..واعتقد ان من كثر ما احرك ايدي في شعري افقد التركيز وتصير قرائتي بطيئة!!
هل تعتقد ان هذه الحركة لها تأثير كبير على تركيزي؟
وهل هناك حلول سريعه لمشكلتي..لأن الامتحانات على الابواب! موفقين
الأخت الكريمة،
يبدو من خلال وصفك للمشكة أن هناك بالفعل مشكلة تركيز، غير أن الأمر لا يدعو للقلق، فالتركيز ما هو إلا مهارة يمكن للإنسان أن يكتسبها ويتدرب عليها ويتقنها بل ويبدع فيها.
اللعب في الشعر أو قضم الأظافر أو العبث بأي شيء كحلقة المفاتيح أو القلم أو ما شابه ذلك أثناء الدراسة هو حالة ظاهرة على عدم وجود التركيز ولكنه ليس سببا في ذلك. السبب الحقيقي في عدم التركيز هو إشغال العقل بأمر آخر غير الذي يقرؤه أو يشاهده أو يستمع إليه، حيث أن المستقبلات الحسية تعمل بصورة جزئية فقط، أو يمكن القول بأنها تعمل في معزل عن العقل أو غير متصلة به اتصالا كاملا. فعندما تستمعين لمن يتحدث أمامك أو تشاهدين مشهدا معينا لكنك تفكرين في ذات الوقت في أمر آخر فإنك تشاهدين وتسمعين لكن ما تشاهدينه وتسمعينه لا يتم تمريره بصورة كاملة لمراكز التخزين والمعالجة في العقل، وبالتالي فإنه من الصعب أن تتذكري ذلك حتى بعد لحظات.
الحل هو أن تتأكدي من تصفية ذهنك من أي أمر آخر غير الذي تشاهدينه أو تسمعينه سواء كان المصدر شخصا يتحدث إليك أو كنت تشاهدين فيلما أو تستمعين إلى تسجيل، فقط اتركي التفكير في كل شيء عدا ما هو أمامك. ولعل أحد الوسائل السهلة التي يمكن التدرب عليها هو أن تهيئي نفسك وأنت تستمعين إلى المحاضرة أو المتحدث بصورة عامة وكأنك تتربصين به لكي تصطادين خطأ معينا -ليس هذا هو الواقع بالضبط- ولكنه مجرد إيحاء يُصطلح عليه بالإيحاء الإيجابي، وفي هذه الحالة ستكون كل قواك الذهنية والحسية موجهة نحو المتحدث وستجدين نفسك في حالة من التركيز الكامل. أكثري من التدرب سواء بهذا الأسلوب أو بأي أسلوب آخر من أساليب تعزيز التركزي، وستجدين أن الأمر في غاية السهولة.
والله ولي التوفيق،،