إنهاء العلاقة الزوجية.. كيفية تجنبه

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : البوابة | المصدر : www.tarbya.net

البوابة الاثنين 15 مارس 2004 - 24 محرم 1425هج هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إنهاء العلاقة الزوجية، إلا أن اكثر الأسباب شيوعا هو تدهور العلاقة الزوجية مع الزمن. بعض الحالات تنتهي باتفاق الزوجين على استحالة استمرار العلاقة الزوجية أما المشهد الأكثر شيوعا هو أن أحد الطرفين يريد إنهاء العلاقة بينما الطرف الآخر لا يزال متمسكا بإنجاح العلاقة. أيا كان السبب فان إنهاء العلاقة الزوجية هو أمر مؤلم للطرفين و يعد خسارة مادية و معنوية للزوجين. أول خطوات التغلب على الألم هو قبول الأمر الواقع، هذا الأمر يتطلب عدة شهور بحيث يعتاد الزوجان على الروتين الجديد للحياة بدون الشريك. الخطوة الثانية تكون محاولة معرفة ما هو الأمر الذي أدى إلى هذه النهاية. و لا يجب هنا أن التركيز على من تقع مسؤولية فشل الزواج بل التركيز على أمور أخرى مثل:  كيف كانت الأمور عندما بدأت العلاقة الزوجية؟  ما هي الأشياء التي جذبتكما لبعضكما؟  ما هي الأمور الإيجابية في علاقتكما الزوجية؟  لماذا حدث التغير في العلاقة؟  هل كان هناك أمور خارجية أثرت على علاقتكما الجنسية؟  ما هي الأمور التي أدت إلى عجزنا عن حل المشاكل؟ قد يكون مجرد التفكير في هذه الأجوبة مؤلما لكن سيكون من المفيد جدا معرفة الأجوبة، خاصة إذا كان قد مضى عدة اشهر على حصول الطلاق. خلال الفترة التي تلي الطلاق ستنتابك الكثير من المشاعر المختلفة التي تتفاوت ما بين الغضب والحزن إلى الشعور بالذنب أو اليأس أو حتى الحيرة. لذلك حاولي التماسك و الحصول على المساعدة و الدعم من عائلتك و أصدقائك. هذا ومن الجدير بالذكر، نصائح لعدم الوصول الى الطلاق وتجنب انهاء الحياة العائلية بينكما، حيث أنه ومنذ عام 1973 درس الباحث جون غوتمان ما أسماه "البراعة وكوارث الزواج" وقد شارك في الدراسة عدد كبير من عامة الناس واستمرت الأبحاث مدة طويلة . وبدوره تعرف غوتمان من خلال الدراسات على الأسباب التي تؤدي بالعلاقات الطويلة الأمد إلى الانهيار وما يجعلها تنجح بالإضافة إلى الوسائل التي تجعل من هذه العلاقات مصدرا للمعاني العظيمة . وفيما يلي بعض أكثر اقتراحات غوتمان أهمية من أجل الاحتفاظ بعلاقات قوية.. أطلب المساعدة مبكرا: كشفت الدراسات أن الزوجين ينتظران ست سنوات قبل اللجوء لطلب المساعدة في حل مشاكلهما الزوجية وأن 50 بالمائة منهم يقومون بذلك في السنوات السبع الأولى من الزواج. ويعني هذا أن الزوجين يعيشان في شقاء مدة طويلة جدا. أكتم غضبك: وجد أن الأزواج الذين لا يتكلمون عن الأفكار الغاضبة الموجودة بداخلهم هم الأكثر سعادة. ابدأ النقاش بلطف : وذلك لان الزوجة تلجأ في بعض الأحيان إلى تصعيد الخلاف من خلال إبداء ملاحظات تتسم بالنقد أو الاحتقار وبلهجة أقرب إلى المواجهة. تقبل نفوذ الزوجة: يعتمد نجاح الزواج على مدى تقبل الزوج لنفوذ الزوجة عليه، فإذا قالت الزوجة، على سبيل المثال لزوجها، "هل عليك العمل ليلة الخميس؟.. والدتي ستزورنا في عطلة نهاية الأسبوع وأنا بحاجة إليك لتساعدني في الاستعداد لزيارتها". وحين يجيب الزوج، "وضعت خططا مسبقة ولن أقوم بتغييرها".. ، فان زواج هذا الشخص يكون في حالة اهتزاز. إن قدرة الزوج على الامتناع بما تطلبه زوجته (وليس العكس) شيء مهم لان الدراسة أظهرت أن الزوجات يقبلن بالفعل تأثير الأزواج عليهن وأن شراكة حقيقية تكون موجودة فقط حين يكون الرجل قادرا على فعل الشيء نفسه. عليك السعي لمعايير عالية المستوى: في العادة يتقيد الزوجان السعيدان بمعايير عالية المستوى تجاه أحدهما الآخر، وتكون الحياة الزوجية ناجحة حين يرفض كلاهما السلوك الضار بشريكه. فكلما كان مستوى التسامح إزاء السلوك السيء منخفضا في بداية أية علاقة، كلما كانت هناك فرصة لحياة زوجية سعيدة. تعلم إصلاح الموقف والخروج من الجدل : يدرك الزوجان السعيدان كيفية إنهاء جدل يدور بينهما. كذلك فإن الأزواج السعداء يعلمون كيف يصلحون المواقف قبل أن يصل الجلد إلى طريق مسدود. ومن بين محاولات الإصلاح تغيير الموضوع إلى شيء لا علاقة له بالجدل القائم على الإطلاق، استخدام أسلوب المرح، بدعابة الشريك بعبارة تنم عن الحب، التوضيح للطرف الآخر بأن بينهما أرضية مشتركة. ضرورة التركيز على الجانب المضيء في الحياة: تعتبر الحياة الزوجية السعيدة مفعمة بالعبارات الإيجابية أكثر بخمسة أضعاف من العبارات السلبية على أقل تقدير . لذا يجب التركيز على الإيجابيات وملء الحياة الزوجية بها).