في ظل الاعتراف بوجود فجوة فيها.. ثقافتنا الأسرية.. الى أين؟؟

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : سماح علام | المصدر : www.tarbya.net

 

إذا ما اردنا أن نغير ثقافة مجتمع فإننا لابد وأن نبدأ بالأسرة.. هذه الأسرة التي باتت في أمس الحاجة الى رفع ثقافتها وتطويرها وفق مفردات محددة المعالم تضمن عدم خلخلة بنيانها الاجتماعي. وبين مقر بأهمية الثقافة الأسرية وبين معارض لهذه التسمية والاستعاضة عنها بالتربية الأسرية.. تتكون المعادلة الصعبة التي ينبغي على كل منزل ان يحققها، فمعادلة الحياة الزوجية تتلخص في اختيار الزوجين لبعضهما البعض ومن ثم مباشرة الابناء وتربيتهم.
 
إذا البداية هي المنزل، هذه البداية التي لابد من ان تحدد وفق موقع الثقافة الأسرية التي تعتبر اساس نهوض ثقافة المجتمع.. ولكن ثمة أسئلة كثيرة تفرض نفسها في هذا الموقع تتمثل في كيفية تحديد مفردات الثقافة الاسرية، وكيفية ربطها بقرار السعادة الذي لابد من اتخاذه، عما إذا كانت الثقافة هي النهوض بالجانب العقلي وما يحويه من معلومات او انها السبيل الذي يضمن تحقيق الصحة النفسية والعاطفية؟ ترى ما هي المشاكل المترتبة على غياب الثقافة التربوية، وهل تتوقف عند غياب السلوكيات الصحيحة في التربية وغياب الحوار والتفاهم والبخل العاطفي والتوتر والعنف او الضرب، ام انها تخطو لأبعد من ذلك ..
 
جميع هذه الأسئلة كانت موضع اجابة في موضوعنا من خلال لقاؤنا بعدد من المهتمين بواقع الأسرة والمشتغلين برفع مستواها على كافة الأصعدة.
 
صلاح الخواجة رئيس مركز الخواجه للاستشارات المهنية والأسرية يستهل حديثه بالآية الكريمة (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها)، ويقول: “هذه الآية تعكس أهمية تأثير الجانب التربوي.. فالكلمة ذات بعدين لا يمكن اغفال أحد منهما.. فالجانب اللفظي للكلمة ذو أثر قوي في النفس الى جانب دلالتها المعنوية التي قد يفوق تأثيرها الفعل او السلوك، فكل فكر سليم يسبقه فكر سليم وبالتالي الوصول الى سلوك جيد وبالمثل فكل فكر سيء يسبقه فكر سيء”.
 
ولا يوافق الخواجة على مفهوم الثقافة الأسرية بل يرى ان التربية الاسرية هي المصطلح الانسب.. وهي بيت القصيد فمفهوم التربية في تراجع ملحوظ في ظل تغير الحياة المجتمعية، ففي الوقت الذي يقضي مفهوم التربية بالتواصل المباشر مع الابناء ومحاولة تعديل سلوكياتهم وتأطير نمط تفكيرهم وردات فعلهم واكسابهم الخبرات المطلوبة، تتضح الفجوة الكبيرة لدى أولياء الأمور في هذا الجانب واهتمامهم بتوفير الاحتياجات المادية دون الاهتمام بالتربية. ويقول : “شتان بين توفير الحياة المرفهة وبين التربية، فحضن الوالدين وحضن المنزل هما البيئة المناسبة لحياة الابناء”. ويعرف الخواجة الثقافة بأنها مجموعة من المعارف التي تعطي الانسان بصيرة في الحياة ونوراً يمشي به، بمعنى انها تجمع كل المعارف التي تؤثر في السلوك الانساني.. اما التربية فهي تعنى بانشاء جيل معرفي صحيح، صحيح ان التربية الاسرية تتضمن التثقيف الا انها لا تقوم عليه، فأساس التربية هو غرس القيم والمبادئ الاخلاقية الطيبة التي تنعكس على حياته وسلوكياته. ويستطرد: “تقوم الثقافة على معرفة المعلومة اما الوعي فهو يقوم على فهم واستيعاب أهمية المعلومات ومن ثم محاولة ربطها بالواقع المعاش، فيتحول الانسان الى كتلة من الوعي في ما يتلقى وفي ما يعطي، لقول الله عز وجل: (وقفوهم إنهم مسئولون)”.
 
منهجية الثقافة
يتحول صلاح الخواجه الى توضيح منهجية الثقافة التي لابد من اتباعها، حيث تقوم على اختيار المنهج والمنطلق والاطار، فيتم عن طريقها الاختبار، ومن ثم ترشيح ما هو جيد وما هو ضار لقول الله تعالى: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اولئك الذين هداهم الله واولئك هم أولو الألباب).. فالانتماء الثقافي والعائلي امر لابد من الاهتمام به ووضعه ضمن الاولويات. وننتقل مع الخواجة الى مفهوم التربية الذي يتبناه، حيث يرى ان بداية الثقافة الأسرية تكون في مرحلة اختيار الزوجة، فعامل الوراثة والبيئة والتربية هو الاساس في ذلك، ويرى الخواجة ان السبع سنوات الاولى في حياة الطفل بعد خروج الطفل الى الحياة تقوم على اللعب حيث لابد من ان تتضمن كل من البناء الروحي وهو الصحة العقائدية ثم البناء النفسي الذي يسمى بالصحة النفسية، ثم البناء الفكري أي الصحة الفكرية من حيث المنهج والمفهوم، وأخيراً البناء الجسدي وهو الصحة الجسدية، اما السبع سنوات التالية فتقوم على التأديب وصولاً للسبع سنوات الاخيرة والتي تقضي بمصاحبته ومن ثم تركه لتكون هي نقطة النهاية.
مجالات الثقافة
للثقافة الاسرية اربعة مجالات رئيسية حسب الخواجة، فهو يرى أنها تقوم على الثقافة الجنسية وهي لغة البدن في البعد الانساني، ثم ثقافة الحوار الاسري التي تقضي بلغة التعايش الفكري ثم ثقافة المودة والرحمة وهي لغة التجانس العاطفي، وصولاً الى ثقافة الحياة الاسرية وهي لغة الحقوق والواجبات والمتطلبات بين جميع افراد الاسرة.
 
وحول مفردات الثقافة الاسرية يقول ان هناك مفردات عديدة تحت مظلة الثقافة الاسرية، فمنها ما يتعلق بعلاقة الزوجين ببعضهما البعض وينطلق من الآية: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينهم مودة ورحمة) حيث نخلص منها الى ان المودة والرحمة هي الأساس، اما المفردة الثانية فتتعلق بالآباء والابناء وهي ثقافة الابوة، حيث يتوجب على الآباء تحمل مسئولية ابنائهم كاملة انطلاقاً من حديث الرسول (ص): (قو انفسكم واهليكم ناراً)، عن طريق اختيار المنهج السليم في التربية فأبنائنا نتاجنا..
 
وحول ثقافة البنوة يقول ان هذه العلاقة تقوم على البر والرحمة وهي الاساس. منظور جديد للثقافة وفي السياق نفسه يرى يوسف البدر مدرب علم البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ان هذا العلم يمكن ان يخدم الاسرة بل ويكفل رفع مستواها، بحيث يعمل على تغيير النظرة السلبية الى ايجابية ومن ثم تحسين مستوى الحياة وتعديلها، والارتقاء باسلوب التواصل بين افراد الاسرة الواحدة.
 
ويبدأ حديثه بتوضيح التقسيمات الرئيسية للافراد وهي البصري والسمعي والحسي، حيث يكون الشخص البصري ذا حركة سريعة ونبرة صوتية عالية، اما السمعي فعادة ما يكون صاحبها متزناً صاحب طبقات صوتية هادئة حركات معتدلة في حين يكون الحسي شخصاً هادئاً جداً يتعامل مع الحركات الهادئة وذا صوت خافت، وتجدر الاشارة الى ان الشخص الواحد يحوي الثلاث شخصيات ولكن بمستويات مختلفة حيث تطغى واحدة منهم على البقية، الامر الذي يحدد تصنيف الفرد. يواصل البدر: “هذه الشخوص تحدد طبيعة العلاقة بين شخص وآخر بل وتؤثر مباشرة في طريقة التواصل بينهما.. وإذا كنا نتحدث عن الثقافة الزوجية فلابد من أخذ هذه الشخصيات في الاعتبار وكذلك طريقة التواصل المثلى مع كل منها”، ويوصي بضرورة اكتشاف شريك الحياة، وتحديد الطريقة المثلى للتخاطب معه، وتحديد الامور التي تجذبه او التي تحوز على اهتمامه، وما هي سبل تحقيق الانسجام معه.
 
 
الانسجام بلا قاعدة
نسأل البدر عن كيفية تحقيق هذا الانسجام فيوضح عدم وجود قاعدة ثابتة لتحقيقه بين التصنفيات الثلاث، ففي الوقت الذي تكون فيه شخصية البصري منطلقة متحدثة قد تسبب ازعاجاً للشخصية الحسية التي تهوى الهدوء والتحدث بصوت منخفض قد يقوم نفس النموذج من الشخصيتين بتحقيق انسجام تام بسبب معرفة كل طرف بطبيعة الطرف الآخر.. ونخلص من هذا المثال الى ان اختلاف الشخصية قد لا يؤدي بالضرورة الى عدم التوافق او عدم الانسجام بل قد يكون سبباً في تحقيق ذلك. وينتقل البدر الى الحديث عن اختيار طريقة الحوار، وانتقاء اسلوب التحاور واختيار الكلمات المستخدمة في التخاطب مع كل فرد حسب شخصيته، ففهم الاختلاف يضمن التعايش بين الافراد دون النظر الى مواطن الاختلاف، كما ان ايجاد الارضية الصالحة لتحقيق التفاهم مسئولية يتقاسمها كل من الزوجين، منوهاً الى أهمية التعامل مع الطرف الآخر بناء على طبيعة شخصيته، الامر الذي يحتم التحدث على الموجة او الوتير ة ذاتها مع الاخذ في الاعتبار تحقيق التناغم بين الافراد للوصول الى السعادة.
 
 
تنافر وتجاذب
يطرح البدر أهمية تقبل الآخر والعمل على التجاذب وتحاشي التنافر بقوله: “ان اكتشاف مفاتيح الطرف الآخر وفهم شخصيته وتحديد نوعها ومعرفة ابعادها واختيار نوعية الكلمات التي تتماشي معها ، كلها عوامل تضمن تحقيق التفاهم المنشود.. وتحدد ايضاً الدائرة الخاصة بكل فرد والتي يحبذ ان تتطابق قدر الامكان مع شريك الحياة، هذه الدائرة التي لها ان تتسع وتضيق حسب الظروف التي يمر بها الزوجين.. خاصة وانه مهما تم التطابق الا ان دائرة الخصوصية لكلا الزوجين تبقى منطقة محظورة على الطرف الآخر، ولكن كلما تم تقليص هذه الدائرة كان التواصل افضل”.
 
ويرى أيضاً ان الحياة الزوجية ليست مباراة يتسابق فيها الزوجان لتحقيق الفوز، وإذا ارادا ان تكون كذلك فمن الاجدى ان يتم اللعب في فريق واحد.. هذه المعادلة تحمل بين ثناياها الكثير من المعاني التي تؤكد عمق الرابط بين الزوجين بل وتعكس أهمية التعامل الامثل مع الافراد.
 
نستوضح من البدر أهمية انتقاء طريقة الحوار التي ذكرها في البداية فيقول: “لابد من اختيار طريقة التحاور وانتقاء طريقة توصيل المعلومة بل ومحاولة التفنن في ذلك لجذب الشريك دون تملكه او الاستحواذ عليه كلياً، فتكرار الحديث بنفس الطريقة لا يعد تنوعاً في طرق الحديث، بل ان تغيير المفردات وتغيير الجمل المستعملة هي التي تضمن التنوع.. ولذلك فان توفير مساحة معقولة من الحرية وعدم فرض القيود يعد ضماناً لحياة مثالية وممتعة”.
 
وينوه ايضاً الى جوانب لابد من عدم اغفالها تتلخص في مراعاة ديكور المنزل والالوان واللباس حيث تشكل هذه الامور الصغيرة السر الذي يضمن تحقيق الغاية.. الى ذلك يطرح عدة تساؤلات لكل زوجين عليهما ايجاد اجابة مشتركة لها، مثل وضع الاهداف المستقبلية والسعي لتحقيقها والعمل على تذليل الصعاب عن طريق وضع آلية لتدارس افكار الزوجين ومن ثم العمل على تغيير الذات.. فقلب صفحة في الحياة والبدء في اخرى بيضاء من شأنه ضمان استمرارية الحياة. ويختم البدر حديثه بأهمية العمل على تحفيز النفس، والغاء كلمة (لا) اثناء التعامل، واستبدال الصيغة السلبية بالايجابية اثناء الحديث او التصرف، مع الانتباه الى ان طبيعة البشر عادة ما تقاوم التغيير ولا ترضى بالتنازلات.. وفي هذين الاخيرين يكمن سر تحديد مدى ثقافة الاسرة ومستواها.
 
الثقافة الاسرية والمنظور الاجتماعي
يقصد بالثقافة الأسرية مجموعة القيم والمبادئ والمعتقدات التي تتبناها الأسرة وتبني على أساسها قناعاتها وأفكارها وانتماءاتها وأفعالها، هذا المفهوم هو ما يتبناه نادر الملاح مدير بيت السلام الاجتماعي، الذي يرى ان مفهوم الثقافة الأسرية بحد ذاته لم يتعرض الى التغيير ولكن ثقافة الاسرة هي التي تغيرت.
 
ويرى الملاح ان تطور مفهوم الثقافة الأسرية تطور طبيعي ناتج عن التطورات التي يشهدها المحيط الأسري والاجتماعي بصورة مستمرة، بدءاً بأساليب المعيشة ومروراً بالتطورات العلمية والفكرية وتقنيات الاتصال، وكذلك التغيرات الاقتصادية والسياسية وغيرها. ويقول: “لو نظرنا - على سبيل المثال - الى أفكار وتوجهات الأسرة الممتدة أو الكبيرة فسنجدها مختلفة اختلافاً بينياً عن تلك التي تتبناها الأسرة الصغيرة التي تقتصر على الأبوين والأبناء، كذلك هي الحال بالنسبة للأسرة التي تعيش في ظل نظام سياسي ديكتاتوري أو مستبد وتلك التي تعيش في نظام ديمقراطي أو غيره، ويقاس على ذلك الكثير، وليس المراد من هذا القول ان ذلك التطور ايجابي او سلبي، وانما لكل جانب من جوانب هذا التغير إيجابيات وسلبيات يجب ان ينظر لها كجزئيات من صورة متكاملة”.
 
ونسأل الملاح عن الجديد الذي طرأ على أساليب التربية فيوضح قائلا: “أن الاساليب التربوية التي يمكن التحدث عنها في هذا الاطار وفي هذه المساحة المحدودة هي تلك الأساليب المعتمدة على أساس آليات التواصل بين أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، وعلاقة الأسرة بالمجتمع المحيط، فالملاحظ في علاقة الأبوين بأبنائهما اليوم أنها تعاني شيئاً من الضعف في ما يتعلق بالحوار والمتابعة والرقابة الأسرية، هذا الضعف من وجهة نظري له أسباب عديدة أهمها كثرة انشغال الأبوين أو أحدهما على الأقل بتوفير الاحتياجات المادية للأسرة ما يسبب في ضعف الأداء في ما يتعلق بالاحتياجات النفسية، أي ان حالة التوازن المطلوبة في الاحتياجات النفسية والجسمية قد اعتراها الخلل فمالت لصالح الاحتياجات الجسمية أو المادية”. ويضيف: “الى ذلك ثمة قفزة كبيرة في تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الاتصال، والتي أثرت بدورها بدرجة واضحة على مستوى الاتصال المباشر بين أفراد الأسرة، بعد أن حل - على سبيل المثال - الهاتف المحمول وتقنياته الأخرى كالرسائل وتبادل الصور وغيرها وأيضاً الانترنت وما شابهها محل الاتصال المباشر بين أفراد الأسرة. ونتج عن هذا الخلل ضعف واضح في العلاقات الأسرية وقدرة الأبوين على فهم الأبناء، وقدرة الأبناء على فهم الآباء”.
 
جزء لا يتجزأ
في ظل كل ما سبق كان سؤالنا الأخير.. ما هي النظرة الاجتماعية للثقافة الأسرية.. ويجيب الملاح ان المنظومة الاجتماعية مبنية أساساً من مجموعة من الوحدات الصغيرة، هي الأسر المنتمية لتلك المنظومة، وهذا يعني أن ثقافة المنظومة الاجتماعية بالأساس ما هي إلا صورة مكبرة للثقافة الأسرية. بيد انه وبسبب التباين والاختلاف بين تلك الأسر، فإننا نلاحظ أن الثقافة الاجتماعية لا تتطابق تطابقاً تاماً مع ثقافة كل أسرة على حدة. ووفقاً لهذه الرؤية، فإن ثقافة المجتمع تكون عبارة عن خليط من الثقافات الأسرية تهيمن عليه الجزئيات السائدة أو الشائعة في تلك الثقافات.
 
ويواصل: “في مجتمع يسوده العنف ضد الزوجات مثلا فان هذا الفعل لا يستهجن إذا ما حدث في أسرة ما ضمن هذه المنظومة وينظر له وكأنه أمر اعتيادي أو طبيعي، بينما يستهجن نفس الفعل لو ظهر في مجتمع آخر يرى أن ضرب الزوجة أو تعنيفها هو فعل مشين وفيه انتقاص من كرامة الإنسان، وهكذا هي الحال بالنسبة للأمور والمواقف الأخرى سلبية كانت أم ايجابية، وعلى هذا الأساس فإذا ما اردنا أن نغير من ثقافة مجتمع ما فلابد وأن نبدأ بالأسرة، و هو المنطلق الذي نحرص عليه وننطلق منه في عملنا في بيت السلام الاجتماعي”.
 
نقاط كثيرة تتعلق برفع ثقافة الأسرة، وصور عديدة لتغيير الذات ومن ثم تغيير الآخر، الا ان الحاجة الى رفع ثقافتنا الأسرية تظل حقيقة واقعة لابد من الاعتراف بها ومن ثم العمل على ترسيخها في انفسنا، فالتفنن في الحياة سر حلاوتها