سرديات قصيرة جدا

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : عبد الجليل الحافظ | المصدر : www.arabicstory.net

سرديات قصيرة جدا

 

عبد الجليل الحافظ

 

 

 

كانت رائحة الدم تفوح في أنفه، لا زال مصرًا على النزول لساحة القتال، فأصوات الجماهير تناديه، فهي عطشى مثله لرؤية الدماء، نزل إلى ساحة قتال المصارعين، ثم طار رأسه في الهواء والجماهير تهتف لخصمه.

 

 

 

كان يجري بأقصى قدراته في السباق، يرغب بأن تتوجه الآلهة بتمثال يخلده ويخلد قريته القابعة بأسفل سفح الأوليمب، فقريته جارة الآلهة وبناتها عشيقاتهم، وهو إن لم يكن ابن إلهٍ فهو حفيد لأحدهم، كان يتنافس في الوصول مع أحدهم، وصل قبله لكن المحتفين قد رحلوا، ولم يبقَ سوى بقايا أوساخهم.

 

 

 

قرر أخيرًا أن يطلب يدها، بعد قصة حبٍ استمرت شهورًا على المسنجر، تعرف فيها على كل تفاصيل حياتها، دق الباب القديم، فتح أحدهم له الباب وقال له: (( إيس فيه ابقى صديق، سباك كهربائي بناي كله فيه موجود )).

 

 

 

ارتفع صوتها مناديًا: ماما، ماما، تعالي أرجوكِ تعالي...
- اذهبي إلى النوم فلن أفتح لك التلفاز.
جلست في الصباح ورأت ابنتها ... نائمة أمام التلفاز...

 

 

 

كان يهتف بأعلى صوته والجماهير المحتشدة خلفه تهتف من ورائه، أخذوه على الأكتاف وهو لا يزال يهتف وهم يهتفون من ورائه، حتى أسقطه من يحمله في مكب لنفايات الحي، وتفرقوا عنه.

 

 

 

قرر أن يساعد أمه في حمل الأكياس، أعطته أمه كيسًا صغيرًا وهي فرحة بصغيرها الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره ...
- ماما أنا حملت الكيس وخففت عليك الآن باستطاعتك حملي.

 

 

 

قررت أن تتزين لزوجها، ظلت ساعتين وهي تضع المكياج على وجهها، جاء الزوج من عمله، أثنى على زوجته وأخذ يتغزل فيها ويمتدح جمالها وصنيع ما فعلت، بعد خمس دقائق أخذ الصغير في البكاء ذهبت أمه إليه رأت حرارته قد ارتفعت ...

- 7 -

- 6 -

- 5 -

- 4 -

- 3 -

- 2 -

- 1 -