التربية الوالدية تعني بوجود علاقة تربوية تجمع الطفل بوالديه عبر ممارسات محددة تتمظهر على شكل مجموعة اساليب او معاملات يتبعها هؤلاء خلال المواقف المختلفة التي يواجهها الطفل اما داخل البيت او خارجه.
وبهذا يجب على الوالدين ان يكون لديهم تصورات وافكار عن نمو الطفل وكفاءاته وقدراته وحاجياته ورغباته كما تتطلب شروطا اساسية وتتمثل في المعرفة الكاملة باهتمامات الطفل وميوله حتى يتسنى للوالدين التعامل مع الطفل تعاملا ملائما يساعده على نموه الطبيعي.
الواقع ان اهمية رعاية الطفولة المبكرة لاتتجلى فقط في وضع اسس البناء الجسمي والعصبي للطفل بل ايضا في تشكيل ملامح شخصيته وتنمية قدراته ومواهبه وبهذا فان توفير التربية الوالدية المناسبة واساليب التنشئة الملائمة يمكنها ان تساعد الطفل على تنشيط الياته الوجدانية والمعرفية وعلى تنمية استعدادات الطفل ومن هنا تبرز اهمية النشاط التربوي للاسرة.
لذلك يجب على التربية الوالدية ان تعمل على غرس الخصلئص التالية:
ومن هنا فان التربية الوالدية تستهدف تحقيق اقصى حد ممكن لنمو جميع جوانب الشخصية الانسانيةولكن نجد هتاك العديد من المعوقات والمشاكل المختلفة التي تتجلى في الفقر والتخلف والامية والجهل وتقلص دور الاسرة مما يدفع الوالدين الى اتباع اساليب مختلفة في تربية ابنائهم تتجلى في التارجحبين التسلط والتساهل والتشدد والحماية المفرطة او التذبذب بين مواقف مختلفة.
امام هذه التارجحات المختلفة نجد اننا لم نحقق مفهوم التربية الاسلامية كتربية عملية وبهذا لاقيمة لمعرفة نظرية او ايمان لا يتبعه عمل بمقتضاه وهناك عديد من الايات القرانية الت تؤكدعلى هذه الخاصية قال تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) سورة البقرة - آية 44.
ازاء هذه المشكلات والتارجحات اذن ماهي التصورات الفكرية لوضع استراتيجية للتربية الوالدية.. الاستراتيجيات هي:
وفي الختام يمكن القول بان استراتيجية التربية الوالدية تهدف الى تكوين شخصية الابناء الاسلامية وجعل الواحد منهم ذكرا كان ام انثى مسلما في تفكيره وقوله وفعله وسلوكه واخلاقه وغايته في الحياة وفي نظرته للامورووزنه للاشياء وعلاقاته بالاخرين وفي سعيه لتحقيق الحق وقمع الباطل.
وفي كلمة موجزة نقصد بتكوين الشخصية الاسلامية تكوين الفرد المسلم الصالح وفي نفسه ميزان الاسلام والمصلح لغيره كما يريد الاسلام.
المصادر: