توصفُ المرأةُ بالثرثرةِ وكثرة الكلام؛ تارةً على سبيلِ التهكم والسخرية، وتارةً في معرض الشكوى والتبرم. وما علم هؤلاء وأولئك أن لله حكمةً بالغةً في كلّ ما يخلق ، فهو عز وجل حكيمٌ خبيرٌ بعباده.
أوَليست المرأةُ –غالباً- هي أمّ ؟ وتحتاج بحكم مخالطتها لولدها؛إلى لسان لا يفترُ ولا يكلّ؛ لتستطيع أن تدربَ أطفالَها وتعلمَهم على كلِّ شؤونهم؟.
فمِنْ تدريبٍ على تناول الطعام ، إلى تعليمٍ لأمور الحياة والمعاش والمنام، إلى تعويد الصغير والكبير ، إلى حكاية القصص وروايات قبل النوم.
ومن توجيهٍ إلى تحذير، ومن تعليم وتذكير إلى تشجيع وتحميس .. هذا كله؛ غير ما تحتاجه هي من: تلاوةٍ، وذكرٍ، وصلاةٍ، وقراءةٍ للقرآن، وصلةٍ وسؤالٍ عن الأهل والأرحام، هذا إن لم تكن موظفةً أو معلمةً .. فضلاً عن إنهاء المشاجرات ، وحلّ الخصومات بين الأبناء والبنات.. أضف إلى ذلك : تذكيرَهم وحثَّهُم على الصلاةِ والدراسةِ ، والسؤالَ عنهم. وغيرُه كثير.
وفي ظني: إن كلَّ أمٍّ لو قامتْ بواجبها خيرَ قيامٍ ، مع الاستعانة بربِّها على الدوامِ؛ لَما بقيَ لها مِن رصيدِ الكلمات - والتي أحصاها العلماءُ، فقدروها بسبعة آلاف كلمة!- شيء ؛ لتسألَ زوجَها: إن كان يريد العشاء أم سينام خفيفاً؟
ولَتمنى – ساعتَها- كلُّ زوج ؛ لو تبقى له من رصيدِها بعضُ كلمات