تفسير الاحلام لباب السين10

الناقل : heba | المصدر : www.kl28.com

- (سلم البيع) هو في المنام يدل على تجديد رزق معين إما من كيل أو وزن أو بصفة يتصف بها فإن رأى أنه يدعى في المنام نفسه أو ادعى عليه ربح فيما ذكرنا أو غرمه في اليقظة لأن السلم يضبط بهذه الأشياء.

   
- (سلم الصعود) من الخشب رؤياه في المنام نكد وتعب وسبب السفر وربما دل السلم على السلامة في الأمور وربما كان الطلوع في السلم الخشب أمراً بالمعروف لمن لا يأتمر به أو نهياً عن المنكر لمن لا يقبله ولا ينتهي عنه وإذا صار الدرج الخشب بناء ربما دل ذلك على الثبات في الأمور وستر ما يرجو ستره عليه والسلم سلطان لمن رآه.

   
- من رأى) سلماً مبطوحاً مرض وإن رآه قائماً منصوباً شفي من المرض والسلم سلامة لمن كان في حزن والسلم يدل على سفر وهو رجل رفيع القدر.

   
- من رأى) أنه صعد سلماً جديداً أصاب خيراً ورفعة في دينه ودنياه وإن رأى أنه صعد سلماً قديماً أصاب خيراً ورفعة من تجارة وغيرها وإن خاصم أحداً أفلح عليه وإن رأى أنه سقط من سلم حديد أصابته فترة في دينه ورجع عما كان عليه وإن رأى أنه ينزل من سلم قديم وضع في تجارته ولم يربح فيها فإن انكسر السلم وهو عليه أفلح خصمه عليه.

   
- من رأى) أنه يصيب سلماً فينزل منه إلى مكانه المعروف فإنه يسلم مما هو فيه من الغرور والخوف والهلاك والسلم الخشب رجل رفيع منافق والصعود فيه إقامة بنية وقيل إن الصعود فيه استغاثة بقوم فيهم نفاق فإن صعد فيه ليستمع كلاماً من إنسان فإنه يصيب سلطاناً والصعود في السلم يدل على الرياسة وقد يدل على استراق الأخبار من الأخيار ونقلها إلى الأشرار.

   
- (سواك) من رأى في المنام أنه يستاك فإنه يقيم سنة من سنن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على قدر استياكه وتنظيفه دائماً ويكون محسناً إلى أقاربه مقرباً لهم بما لهم بما تناله يده محتملاً لمؤنتهم فإن رأى أنه استاك بعذرة فإنه يقيم سنة بمال حرام.

   
- من رأى) أنه حمل سواكاً وجعله في فمه دل على إتباعه السنة وإن رأى أنه يستاك والدم يخرج من أسنانه خرج من ذنوبه وآثامه وربما دل على آثام يلتقطها ويؤذي أهل بيته ويأخذ أموالهم.

   
- من رأى) أنه يستاك والدم يسيل منه فإنه رجل يأكل لحوم الناس والسواك يدل على التحرز في القول وربما دل على الطهارة من الذنوب والإسلام بعد الكفر وقضاء الدين وربما دل على العمل المقرب إلى اللّه تعالى وعلى إنجاز الوعد وربما دل على حمل الزوجة أو نكاح العزباء.

   
- (سجود الصلاة) من رأى أنه ركع وسجد وصلى للّه تعالى فإنه يخضع له ويتبرأ من الكبر ويقيم حدود اللّه وفرائضه ويكثر الصلاة وينال ما يتمناه في الدين والدنيا سريعاً ويظفر بمن عاداه.

   
- من رأى) أنه سجد للّه تعالى ظفر بعدوه وغفر له والساجد مذنب فإذا تاب من ذنبه وندم ونجا من مخاطرة ونال حاجته وعفي عنه والمعفو عنه تطول حياته فإن رأى أنه سجد لغير اللّه تعالى أو خر لوجهه من غير أن ينوي به السجود فإنه يذل ويخذل إن كان في منازعة أو حرب أو خصومة وإن كان في تجارة خسر وإن كان في حاجة فإنها لا تقضى فإن خر على جبل ساجداً للّه تعالى فإنه يظفر برجل منيع وإن كان على تل أو حائط فإنه يخضع لرجل رفيع ويخذله والسجود في المنام دليل على الإيمان باللّه والتوبة للعاصي وربما دل الركوع والسجود على الحج لقوله تعالى: {وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} وربما دل السجود على إتباع السنة ومرافقة النبي صلى اللّه عليه وسلم في الجنة والسجدة في المنام دليل الظفر ودليل التوبة من [ص 297] الذنب الذي هو فيه دليل الفوز بمال ودليل طول الحياة والنجاة من الأخطار والسجود ونصرة وصلاح في الأمور وقد يكون السجود نعمة أنعمها اللّه تعالى على من رأى ذلك.

   
- من رأى) لبنة ذهب سجدت للبنة فضة فإن رجلاً شريفاً يخضع لرجل وضيع ومن سجد لصليب فإنه يخضع لقوم منافقين في ضرب البربط والغناء والمعاز.

   
- (سجود التلاوة) في المنام فإن سجد سجدة الأعراف فإنه يحافظ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان قدره رفيعاً وإن سجد سجدة الرعد دل على الإكرام بلزوم الطاعة والأخبار الصادقة وإن سجد سجدة سبحان دل على أنه يكون كثير البكاء من خشية اللّه تعالى والذكر له وإن سجد سجدة مريم دل على النعمة والرغد ورفعه القدر في الدنيا والآخرة إلا لمن يخلفه في منصبه ممن لا يقوم مقامه من ولد أو وصي وإن سجد السجدة الأولى من الحج دل على الموعظة والإرهاب بسبب ما هو عليه من الغفلة وإن سجد السجدة الثانية منها دل على الحث على الطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن سجد سجدة الفرقان دل على النفور عن الطاعة والإقبال على المعصية ومن كان على شيء من زلل دل على حسن الظن باللّه تعالى وحسن المعتقد وإن سجد سجدة النمل دل على غلو الذكر والصيت الحسن عند أهل البدعة ونفاذ الكلمة عند الملوك والصدق عندهم ونقل الكلام الفاحش وإن سجد سجدة الم تنزيل كان دليلاً على الإيمان والخوف مما عنده ورغبة في فضله والتوبة ولزوم الصلاة وإن سجد في المنام سجدة ويدل ذلك على الإنابة وعلى أنه يستسن سنة حسنة وعلى تجديد نعمة لا يقوم بشكرها وإن سجد في المنام سجدة فصلت دل على امتثال الأوامر للّه تعالى ولولي الأمر وإن سجد في المنام سجدة النجم دل على التوبة للعاصي وإقلاعه عن الذنوب واجتناب المناهي والعبادة للّه تعالى وإن سجد في المنام سجدة الانشقاق دل على التخويف والزجر عن ارتكاب الذنوب والمعاصي وإن سجد في المنام سجدة اقرأ دل على التوبة والإقلاع عن الذنوب وأفعال اللّهو وما يوجب النار.

   
- (سجود الشكر) في المنام يدل على رفع البلاء وتجديد الأرزاق والمجازاة من الرائي للساعي على ذلك وإن سجد للّه شكراً وهو كهل وبه حرج وليس في ظهره تقويس فإنه يتقوى بمال ونعمة ويستغني ولا يهرم.

   
- (سعي بين الصفا والمروة) في المنام يدل على صلاح ذات البين وربما إن كان سمساراً عدل في قوله أو عدل بين زوجتيه أو والديه وإن كان الرائي مريضاً أفاق من مرضه وسعى في طلب الرزق.

   
- (سبي المشركين في الحرب) إذا رآه في المنام كان دليلاً على كشف الأسرار والإطلاع على الأخبار وربما دل السبي على البلاء والأمراض والسخط فإن سبى المسلمون الكفار دل على الفوائد والأرزاق لهم وإن سبى الكفار المسلمين دل على ضعفهم وفساد أحوالهم.

   
- (سنة) هي العام والحول ربما دلت رؤيتها في المنام على الجدب والقحط وربما دلت رؤية السنة على الارتياب والشك في الدين أو تدل رؤية ذلك على الشدة والتهدد وربما دلت رؤية ذلك على زيادة العلم والحول رؤيته في المنام دليل على تغيير الأحوال ورؤية العام دليل على الفتنة يراها الرائي في نفسه أو في غيره وإذا رأى العام وكان الناس في قحط دل على كثرة الخير.

   
- (سنة) تدل في المنام للمرأة الحامل على الخلاص من الولادة.

   
- (ساعة الزمان) من رأى ساعة زمانية من ساعات الليل والنهار نال دراهم أو دنانير على قدر زمان تلك الساعة ودرجتها ورؤية ساعة الإجابة كساعة يوم الجمعة وأوقات الدعاء والذكر تدل على كشف الأسواء والغني للفقير وإنجاز الوعد.

   
- (سماء) تدل في المنام على نفسها فما نزل منها أو جاء من ناحيتها جاء نظيره من عند اللّه تعالى ليس للخلق فيه نسب مثل أن يسقط منها نار على الدور فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت وإن سقطت منها نار في الأسواق عز وغلا ما يباع فيها من المبيعات وقيل إن سقطت في الفدادين والبيادر وأماكن النبات احترق النبات وأصابه برد أو جراد وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال كالعسل والزيت والتين والشعير فإن الناس يمطرون أمطاراً نافعة [ص 298] ويكون نفعها في الشيء النازل من السماء وربما السماء على جسم السلطان وذاته فما رؤي منها وفيها أو نزل بها وعليها من دلائل الخير والشر دل ذلك على السلطان وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله فمن صعد إليها بسلم أو بحبل نال من الملك رفعة وعنده حظوة وإن صعد إليها بلا سلم ولا حبل ناله خوف شديد من السلطان ودخل في غرور كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه وإن كان ضميره استراق السمع ليتجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله أو قصره ليسرقه وإن وصل إلى السماء بلغ غاية الأمر وإن عاد إلى الأرض نجا مما دخل وإن سقط من مكانه عطب في حاله على قدر ما آل أمره إليه في سقوطه وما انكسر له من أعضائه وإن كان الواصل إلى السماء مريضاً في اليقظة ثم لم يعد إلى الأرض هلك من علته وصعدت روحه كذلك إلى السماء وإن رجع إلى الأرض بلغ الضر فيه غايته ويئس من أهله ثم ينجو إن شاء اللّه تعالى إلا أن يكون في حين نزوله أيضاً سقط في بئر أو حفرة ثم لم يخرج فإن ذلك قبره الذي يعود فيه بعد رجوعه وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء ولا تصعد أرواحهم إليها وإن رأى أن الناس يرمون من أبواب السماء بسهام فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون فتحت أبوابه عليهم وإن كانت السهام تجرح وكل من أصابته أسالت دمه فإنها مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه وإن كان قصدها إلى الإسماع والإبصار فهي فتنة تطيش سهامها يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه أو بصره وإن كانت تقع عليهم بلا ضرر فيجمعونها ويلتقطونها فغنائم من عند اللّه تعالى كالجراد وأصناف الطير أو المن أو غنائم وسهام كسب السلطان أو نحوه في جهاد أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه وأما الدنو من السماء فيدل على القرب من اللّه تعالى وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي يقبل دعاؤه ويستجاب له وربما دلا ذلك على الدنو والقرب من الإمام والسلطان والعالم والوالد والزوج والسيد وكل من هو في يقظته والسقوط من السماء إلى الأرض ربما دل على هلاك السلطان إن كان مريضاً وعلى قدومه إلى تلك الأرض إن كان مسافراً وقد يعود ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو سيد أو زوج ونحوهما وسقوط السماء قد يدل على الأرض الجدبة وإن كان الناس يدوسونها بالأرجل بعد سقوطها وهم خادمون أو كانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال فإنها مطرة عظيمة الشأن نافعة والعرب تسمي المطر سماء لنزوله من السماء ومن سقطت السماء عليه خاصة أو على أهله دل على سقوط سقف بيته وإن كان من سقطت عليه السماء مريضاً في اليقظة مات ومن صعد إلى السماء فدخلها نال الشهادة وفاز بكرامة اللّه تعالى ونال مع ذلك شرفاً وذكراً.

   
- من رأى) أنه في السماء فإنه يأمر وينهي.