.. الجهل قرين الإبتداع .. مقولـة أثبتت صحتها على مر التاريخ الإسلامي و تثبت صحتها فترة بعد فترة و يزداد هذا الإثبات وضوحاً في التاريخ الإسلامي كلما زاد ابتعاد المجتمعات الإسلامية عن الطرق الصحيحة للعمل بمصادر التشريع الربانية والذي زاد الأمر هو دخول الفرس في الدولة الإسلامية و نشر الخرافات الفلسفية بطرق خفية والذي سميت بعد ذلك تلك بطرق المعتزلة و غيرهم و تطور الأمر إلى أن تعددت مسميات تلك الطوائف و بقيت الطريقة الخفية واحدة لم تتغير هدفها أما هدم الدين أو تحريف تشريعاته العملية و القولية و القلبية و العقائدية . .. فالجهل و التدليس الخفي .. جرا أوبالاً من معاول هدم العقيدة و الأمة الإسلامية و خوارم بأيدي الوصايا على بعض المذاهب و المناهج المنتسبة للإسلام وجدوا بيئات في المجتمع خصبة بالجهل نتيجة الابتعاد عن التشريع و العمل به بالطريقة الصحيحـــة . ولن يدحض الجهل و التدليس الخفي إلا بالعلم الشرعي الصحيح من مصدريه الكتاب و السنة ولن يفهم الكتاب و السنة إلا عن طريق علماء أهل السنة و الجماعة . ..
1) عن عمر أبن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ مآ نوى ..) الحديث . 2) عن أم المؤمنين عائشة الطاهرة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري و مسلم ورواية أخرى لمسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالأول : في إخلاص القصد لله – عز وجل- و الثاني : إخلاص المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذا اجتمعا اجتمعت شروط القبول للعمل , وسلامته من الشوائب الباطنة و الظاهرة و به تتميز السنة من البدعة , و المشروع من الممنوع . فالإسلام دين أتباع لا أبتداع وقد قال العلماء قديمهم و معاصرهم أن الأعمال بالنسبة لمدلول إخلاص " القصد والمتابعة " أربعة أنواع :- 1- عملٌ لوجه الله , و على هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عمل صالح مقبول ) عبادة صالحة مقبولة 2- عمل لغير الله , و ليس على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عمل فاسد مردود ) سيئة من الوجهين " جمعت شركاً بالله و بدعة في دين الله " 3- عمل لغير الله , و هو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عمل فاسد مردود ) رياء 4- عمل لوجه الله ,وليس عليه دليل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (عمل فاسد مردود ) بدعة محدثة محضة يظن صاحبها أنه ممن يحسنون صنعاً . و العمل الرابع هو الغرض المنشود من وضع الموضوع الكل يعلم أن مبتدعة القوم اتخذوا يوم 12 من ربيع الثاني يوم احتفالي بدعي صاخب ناسبين هذا اليوم إلي يوم ولادة النبي –صلى الله عليه وسلم- (على الرغم من أن يوم 12 مرجوح عند ثقات العلماء بل مختلف في آي يوم ولد هل هو 12 أو 13 أو 14 أو 15 من ربيع الثاني ) سؤال لهؤلاء القوم هل أنتم تحبون محمد –صلى الله عليه وسلم – أكثر من أصحابه ..؟؟!! أو أتباع أصحابه ..؟؟!! أو أتباع أتباع أصحابه ..؟؟!! أو أتباع أتباع أتباع أصحابه .؟؟!! أو أتباع أس 8 من أصحابة ..؟؟!! بالطبع لا لو فعلها ابو بكر و عمر رضي الله عنهما لكان لكم حجة علينا في هذا الأمر ولكن أعز أصحابه و أقربهما إليه والذي أوصى أمته بأتباع سنتهما لم يفعلاهما فمن الذي شرع لكم هذا اليوم عيد تمارسون فيـه كل عمل يخالف التشريع من غناء الصوفية و يصل إلى غناء غير الصوفية و نباح و في بعض البلاد خمر و رقص و اختلاط و ليس مستغرب أن يصل إلى تحرشات جنسية و زنا و هتك أعراض ووووووو الخ المخالفات الصريحة لأوامر الله و رسوله . أعطونا يآ من أبحتم هذا اليوم و ضممتموه إلى التشريع نص (قرآني / سني / اجتهاد صحابي / اجتهاد إمام مذهب و عَالِم حجة من علماء أهل السنة و الجماعة ) حتى نُقبل رؤوسكم على إيضاح مآ خفي علينا من بعض جوانب شرعنا . ..