ليلة مقمرة

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

 

قمرٌ وسبعُ (سنابلٍ) زرقاءَ‏

في كبدِ السماءِ‏

وعاشقٌ مشتاقْ‏

ورنينُ أجراسٍ على أعيادِ‏

ليلِ الفصحِ‏

تلعبُ بالأغاريدِ الشجيّة‏

والمدى إشراقْ‏

قمرٌ ومرجعيونُ ساهرةٌ‏

وطفلٌ ساهرٌ‏

يلقي على الأشجار سترتهُ،‏

لتزهرَ كرمةُ الأشواقْ‏

خُذْ هذهِ الكأس التي عصرتْ‏

شغافَ دموعها عنباً،‏

فلذّ شرابها‏

واجعلْ فؤادكَ جدولاً رقراقْ!‏

واشرحْ لنا أحوالنا‏

في العشق!‏

يا من حارَ في نغماتهِ العصفورُ،‏

وارتبكَ الحمامْ‏

من أيّ صوبٍ هبّ هذا العطرُ؟‏

من أيّ الرياضِ أتاكَ نفحُ الشوقِ‏

ريّانَ العذوبةِ يا حبيبيْ،‏

أنت يا من عشقهُ‏

سرُّ الهيامْ‏

ما أسعدَ الروح التي ترنو إليكَ‏

بروحها في خلوةِ الإيوانِ‏

يا عدنانُ‏

جاءتْ وردةٌ فتشوّقتْ،‏

ومضى الغزالُ إلى مراعي العشقِ‏

من أهداكَ سرّ السكرِ..؟‏

من أعطاكَ مفتاحَ الكلامْ؟‏

بلغتْ مقامَ العشقِ أوتارُ المغنّي،‏

واستفاضَ اللحنُ إيقاعاً‏

فأفلتْ من إسارِ الحزنِ‏

طائرُ روحهِ الهيمانِ،‏

واهتزّ السكارى للغرامْ‏

مالَ الكلامُ إلى فراشِ الصمتِ‏

مالَ الليلُ، والعوّادُ أغفى‏

وانتهتْ كلُّ الكؤوسِ‏

وما تزالُ ترنُّ أجراسٌ،‏

ويهزجُ بالغناءْ‏

قمرٌ وسبعُ "سنابلٍ" زرقاءُ‏

في كبدِ السماءْ