مدير كفء فاشل (3)
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
منقول
| المصدر :
www.amrkhaled.net
الرقابة عند المدير الفاشل
إن مفهوم المدير الفاشل للرقابة هو " أنها رقابة على الآخرين ومعرفة كل شئ عنهم وما يدور بينهم أثناء العمل"، ومن الأمور المهمة بالنسبة للمدير الفاشل المراقبة الشديدة لمرؤوسيه والحد من نشاطهم
إعداد قيادات جديدة
من الأمور الخاطئة لدى المدير الفاشل أنه يتغافل شيئاً مهما للغاية؛ وهو رفع مستوى الموظفين ليصلحوا للإدارة ويشغلوا صفاً قيادياً ثانياً. كما ذكرنا سابقاً فهو يرى أنه لكي يحافظ على منصبه فلابد له من عدم تمكين الآخرين من الوصول إلى منصبه أو المناصب الأقل، ولذلك فمن وجهة نظره ألا يعمل على ترقية مستوى مرؤوسيه.
التحفيز على العمل
من المؤكد أننا كبشر لسنا نشبه الآلات في شيء، لنا طبيعة خاصة، لا نعمل بضغط على زر، بل إن البشر ـ كل البشرـ ما هم إلا مجموعة من الأحاسيس والمشاعر، والعمل لابد أن يرتبط بتلك المشاعر.
ولذا فحسن أداء العمل أو سوء أدائه يرتبط بمشاعر العاملين نحو ذلك العمل، ورغم ذلك يتغافل المدير الفاشل عن الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع الأفراد لإخراج أفضل ما لديهم نحو العمل المنوط بهم عن طريق التحفيز.
كما يفشل هذا المدير في إيصال الشعور للعاملين بالمؤسسة بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة، وأن نجاحها نجاح لهم وفشلها فشل لهم.
ومن
علامات الفشل
أيضاً في تحفيز العاملين؛ عدم وجود مساحة للاختيار.. إذ إن المدير الفاشل لا يترك مساحة للاختيار للعاملين معه، فلا يطرح عليهم المشكلة،، ولا يستشير العاملين معه، كما ذكرنا آنفاً، وتصبح المشكلة وبدائل حلها أمام عينه وحده، ولا يشاركه أحد فيها، ولا يشعر العاملون بالمشكلات التي تواجه المؤسسة التي تجمعهم مع المدير، ومع هذا الوضع يفقد كل عامل الحافز القوي على إتمام نجاح ذلك العمل المنوط بهم؛ لافتقادهم الحافز لذلك.
ومعوقات التحفيز أمام العاملين في هذه المؤسسة التي يوجد بها هذا المدير هي: الخوف والرهبة من المؤسسة، عدم وضوح الأهداف لدى إدارة المؤسسة، عدم المتابعة للعاملين، فلا يعرف المحسن من المسيء، قلة التدريب على العمل وقلة التوجيه لتصحيح الأخطاء من جانب هذا المدير، عدم وجود قنوات اتصال بين المدير والعاملين؛ فيكون كل منهم في واد بعيدًا عن الآخر، الأخطاء الإدارية كتعدد القرارات وتضاربها نتيجة عدم الاستشارة من جانب المدير.
المساواة
المساواة عند المدير الذي نتحدث عنه تصبح مسألة ثانوية وربما تتلاشى نهائياً، فهو يرجح بعض الموظفين على البعض الآخر في كثير من الامتيازات، ومن ثم يصبح التفكك وتنافر القلوب هو السمة السائدة في المنشأة أو المؤسسة، مما يسبب ضعف الإنتاج، وليس معنى المساواة جعل غير المتساويين متساويين، بل معناه جعل المتساويين متساويين، وإلا فهو ظلم وإجحاف بحق المتفوقين