هذه هي ابواب القاهرة التي قد نكون سمعنا عنها و قد نكون لم نسمع شيء عن بعضها باب زويلة باب النصر باب الفتوح الباب الأخضر باب البحر باب التوفيق الباب الجديد باب الشعرية باب البرقية باب الحسينية باب الخلق باب السلسلة باب الغوري باب الوزير باب خان الخليلى باب الفرج باب قايتباى باب زويلة (485 هجرية ـ1092 ميلادية) ويعرف باسم بوابة المتولي ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عرضها25.72 متر وعمقها25 مترا وارتفاعها24 مترا عن المستوي الاصلي للشارع, ويتكون الباب من برجين مستديرين يبرز ثلث الكتلة النباتية خارج السور ويتوسط البرجين ممر مكشوف يؤدي الي باب المدخل ويرتفع البرجان الي ثلثي الارتفاع في بناء مصمت ويأتي في الثلث العلوي من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولي يتقاطع مع قبو عرضي . باب النصر (480 هجريةـ1087 ميلادية)وهو من العمائر الحربية الفاطمية ويتكون من كتلة ضخمة من البناء عرض واجهتها24.22 متر وعمقه20 مترا وارتفاعه25 مترا ويتكون الجزء البارز من برجين مربعين بينهما ممر مكشوف يؤدي الي باب المدخل, يرتفع كل برج من البرجين الي ثلثي الارتفاع الكلي في بناء مسمط أما الثلث العلوي فعبارة عن حجرة دفاع لها سقف يغطيه قبة ضحلة وبجدران الحجرة فتحات لرمي السهام وقد زخرفت نهاية ثلثي البرج بمجموعة من الصور والدروع المنحوتة البارزة, ويتوج فتحة الباب عقد مسطح يعلوه نص تأسيسي بالخط الكوفي من ثلاثة سطور نص( بسم الله الرحمن الرحيم ـ لا اله الا الله وحده لاشريك له محمد رسول الله ـ علي ولي الله ـ صلي الله عليه وعلي الائمة من ذريتهم أجمعين) في عهد الحملة الفرنسية أدخلت تعديلات جوهرية علي باب النصر لتوسيع فتحات مزاغل السهام في حجرتي الدفاع بحيث تصبح من الخارج أكثر اتساعا من الداخل لاستعمالها في الضرب بالمدافع بدلا من السهام, ويتميز باب النصر بوجود أقراص مستديرة علي ارتفاع ستة مداميك تشكل اطراف أعمدة رخامية رابطة وضعت افقيا بعرض الجدران حتي تزيد من متانة البناء. باب الفتوح (485 هجرية ـ1092 ميلادية) انشيء هذا الباب بأبراجه من الحجر الجيد النحت ويبلغ عرض الكتلة البنائية22.85 متر وعمقها25 مترا وارتفاعها22 مترا وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة الثلث العلوي من البرجين المصمتين عبارة عن حجرة دفاع مزودة بمزاغل لرمي السهام وسقف الحجرتين عبارة عن اقببة متقاطعة, ويعلو فتحة المدخل اطار حجري بارز علي شكل عقد يفصل من عقد الدخله وواجهة المباني وبها أماكن لتكشف الواقف عند الباب من المهاجمين لسهولة رميهم بالسهام والحراب والمواد الكاوية والمصهورة والسوائل المغلية وهو يشبه مثيله في باب النصر وباب زويلة. الباب الأخضر هو كتلة من البناء بالحجر المنحوت ، عرضها نحو 6.65 أمتار وارتفاعها 5.85 أمتار، توازى الواجهة الجنوبية الغربية لمشهد الحسين قرب الناصية الجنوبية لحجرة الضريح ، وكان يسمى قبل ذلك ( باب الحسين ) حسب ما أثبتته خريطة الحملة الفرنسية ، وهذا الباب هو الأثر الفاطمى الوحيد الباقى من مشهد الحسين ، الذى بنى ليحتوى على رأسه المحفوظ فى صندوق من الفضة ، وشيد جامع بجواره حسب أقوال ابن جبير ، الذى زار مصر فى سنة572 هـ ( 1184 م ) وتم ذلك عقب نقل الرأس من مشهد الحسين فى عسقلان ، ووصوله إلى القاهرة فى 8 جمادى الآخرة 548 هـ ( 1153) . لإنقاذه من الوقوع فى أيدى الإفرنج الذين كانوا يهددون المدينة . وفتحة المرور فى الباب الأخضر عرضها يقرب من مترين وارتفاعها نحو مترين ونصف . ووضعت الفتحة داخل حشوة عريضة عالية ، يتوجها عقد مدبب ، وفوق فتحة الممر وضعت حشوة على هيئة شباك مسدود ، لها عقد ذو حليات من نوع كان منتشراً فى العمائر الفاطمية , وإلى الجانب الأيسر من عقد الحشوة الكبرى وضعت سرة محفورة فى الحجر تملأ دائرتها الوسطى زخارف هندسية مفرغة فى الحجر ، فى دقة واتقان تامين . ورصت حولها فصوص نصف دائرية عميقة ، وزخارف نباتية من الطراز الفاطمى الأصيل ، وتماثلها سرة أخرى إلى يمين العقد . ويتوج كتلة الباب الأخضر بقايا سياج من ضلوع ، تتشابك فى وحدات هندسية صنعت من الجص ، وضع بين بقايا هذا السياج لوح حفرت عليه كتابة تسجيلية ذكر فيها تاريخ بناء المئذنة الأيوبية ، التى شيدت فوق كتلة الباب الأخضر ، وذلك فى شهر شوال سنة 634 هـ ( 1237م ) والتى لازال جزؤها المربع الأسفل باقياً . باب البحر أطلق هذا الاسم على بابين : أحدهما باب من أبواب القصر الفاطمى الشرقى الكبير والثانى باب من أبواب الأسوار الأيوبية لمدينة مصر عاصمة الديار المصرية . باب البحر من أبواب الأسوار الأيوبية لمدينة مصر العاصمة فقد سمى بذلك الاسم لقربه من النيل ، وبقيت آثاره حتى سنة 1847 م ، ثم تم هدمه بأمر محمد على ، ولم يبق منه شئ ، وكان باب البحر هذا أحد بابين جعلا فى جزء من السور الشمالى ، الذى شيد فى العصر الأيوبى أيام صلاح الدين بعد توليه السلطنة ليحمى العاصمة ، وليكمل امتداد سور حصن القاهرة الشمالى نحو الغرب ، بين ناصية الحصن الشمالية الغربية ، وبين قلعة المقـس . وشيد باب البحر والباب الآخر ، وهو باب الشعرية فى ذلك القطاع من السور ، فى سنة 572 هـ ( 1174 م) على يد الخصى بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين ، الذى هدف من ذلك إلى أن يحيط العاصمة كلها ، بما فيها من أحياء ، مثل القاهرة أو حصن الفاطميين والفسطاط والعسكر والقطائع ، وما استجد حولها وبينها من أحياء فى غرب القاهرة حتى ساحل النيل الشرقى . باب التوفيق هو أحد أبواب القاهرة الفاطمية ، ومن الواضح أن الباب كان فى الضلع الشرقى للحصن ، وهو احد أضلاع السور الذى بناه إما جوهر الصقلى أو بدر الجمالى ، وكان يظن أن آثاره فى الجهة الشرقية قد اختفت واندثرت تماماً ، ولكن كشفت الصدفة عن ذلك الباب أثناء عمليات إعداد منطقة من الأرض تقع إلى الشرق من مبانى الأزهر والجامعة الأزهرية الحالية . ويفصل سور صلاح الدين عن باب التوفيق فى هذه الجهة الشرقية من القاهرة مسافة حوالى 25 متراً هى التى أطلق عليها المقريزى ( بين السورين ) وكان يقابلها من الجهة الأخرى فى غرب القاهرة مسافة تماثلها كانت معروفة أيضاً باسم بين السورين . وباب التوفيق شيد بالحجر المنحوت ، وهو مجرد باب ذى قبو من الحجر يحيط بعقدة من الخارج عقد آخر أكبر منه ، ويفصل العقدين عن بعضهما فى الجزء العلوى شق مستعرض يصل على أرضيته بحيث يكشف الواقف على السطح من يحاول اقتحام الباب ودخوله ، ويمكن ضربه بالسهام والحراب وإسقاط الأحجار والمراد الملتهبة فوق رأسه . فهو بذلك يماثل ما فى باقى الأبواب التى شيدها بدر الجمالى . وعلى قمة واجهة عقد فتحة الباب لوح من الحجر حفر عليه بالخط الكوفى اسم باب التوفيق ، وإن تاريخ البناء هو 480 هـ ( 1085 م ) . الباب الجديد اسم يطلق على بابين من أبواب الحصون والقلاع فى العصر الإسلامى فى مصر ولا يزالان موجودين حتى الآن : أحدهما يرجع إلى نهاية العصر الفاطمى أى حوالى 567 هـ ( 1170 م ) ، والآخر حديث نسبياً إذ شيد فى عصر محمد على . أما القديم فيوجد فى السور الشرقى لمدينة القاهرة ، وهو السور الذى شيده صلاح الدين بن أيوب ، عندما كان وزيراً للخليفة العاضد الفاطمى ويوجد الباب على مسافة 150 متراً إلى الجنوب من الناصية الشمالية الشرقية للمدينة وهى الناصية التى شيد عندها برج الظفر . وتصميم الباب الجديد الفاطمى الذى بناه صلاح الدين من نوع الباشورة الذى يمتاز بابتكارات معمارية تجعل له حصانة كبيرة ، وذلك بسبب وضع انعطافات عدة فى طريق دخول من يحاول اقتحام باب الحصن أو القلعة وينتشر نوع الباشورة فى الديار الشامية فى العصر الأيوبى للدفاع عن تلك البلاد أمام هجمات الصليبيين . ويتكون الباب الجديد من برجين بارزين عن وجه السور : أحدهما كبير متعامد الأضلاع ، والآخر صغير مسقطه أكبر قليلاً من نصف دائرة . وفى كل من ناحيتى البرج المربع دعامة مسقطها من ثلاثة أرباع دائرة . ويحتوى البرج المربع فى داخله على رحبة مربعة صغيرة للمدخل وفى كل من الجدارين الشمالى والشرقى شق لرمى السهام على من يحاول عبور الخندق المحيط به . باب الشعرية عرفت بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر ، يقال لهم بنو الشعرية ، وهو أحد بابين كانا فى جزء من السور الشمالى الذى شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبى . وكان ذلك الجزء من السور الشمالى به باب البحر وباب الشعرية ، وكان يمتد بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمى ، وبين قلعة المقس التى بنيت عند ضفة النيل فى ذلك الوقت وكان موضعها مجاوراً لجامع أولاد عنان الحالى فى مكان جامع المقس الذى كان قد شيده الحاكم بأمر الله . بقى باب الشعرية حتى سنة 1884 فقد سجل فى كراسة لجنة حفظ الآثار العربية فى تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية ، ومنها لوحة بالخط الكوفى ، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض ، وكان النسر رنكاً ( أى شارة ) لصلاح لدين الأيوبى . ولازالت المنطقة حول الباب تسمى بباب الشعرية كما عرف به ميدان كبير . باب البرقية أنشأه جوهر القائد عام 359 هـ عندما أقام السور الأول وعرف بعد ذلك باسم باب الغريب غير أنه هدم عام 1936 ثم أنشئت مكانه جامعة الأزهر . أما باب البرقية الثانى : فقد أنشأه صلاح الدين الأيوبى عام (569 هـ - 1184 م ) فى سور القاهرة الشرقى المشرف على الصحراء الشرقيةبهدف توسيع القاهرة من الجهة الشرقية . باب الحسينية أقيم على رأس الطريق الموصل من باب الفتوح لميدان الجيش المعروف الآن بشارع الحسينية وشارع البيومى وقد هدم هذا الباب عام 1895 م . باب الخلق كان على رأس الطريق الموصل من باب زويلة لميدان باب الخلق المعروف الآن بشارع تحت الربع وقد أنشئ هذا الباب أيام الملك الصالح نجم الدين أيوب عام ( 639 هـ - 1241 م ) وكان أسمه أول الأمر باب الخرق وكان يفتح عليه ميدان باب الخلق ولكن لاستهجان كلمة الخرق وحيث أن هذا الميدان كان يمر به كثير استبدلت مصلحة التنظيم فى عهد الخديوى إسماعيل هذه الكلمة وسمى بميدان باب الخلق والذى يعرف الآن بميدان أحمد ماهر . باب السلسلة بقلعة الجبل يعرف اليوم بباب العرب ويطل على قلعة الجبل ، له مئذنتان كبيرتان ، وعرف قديماً بباب السلسلة وباب الأصطبل . باب الغوري يقع هذا الباب في منتصف سوق خان الخاليلى وهو موجود حتى الآن على حاله وبنقوشه وكتاباته مقل ( أمر بإنشاء هذا المكان المبارك السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغورى عز نصره ) وهو باب شاهق مرتفع يحلى عقده بمقرنصات أحيطت بزخارف وقد غطى بمقرنصات جميلة تنتهى بطاقية بها لفظ الجلالة . باب الوزير أحد أبواب القاهرة الخارجية فى سورها الشرقى الذى أنشأه صلاح الدين ويقع فى المسافة الواقعة بين الباب المحروق وبين قلعة الجبل . قتحه الوزير نجم الدين محمد قلاون عام ( 842 هـ - 1341 م ) لذلك عرف بباب الوزير وإليه ينسب شارع الوزير وقرافة باب الوزير وهو لا يزال قائماً حتى الآن . باب خان الخليلى فى عام ( 917 هـ - 1511 م ) أراد الأمير سيف الدين جركس الخليلى فى عصر الملك الظارهر برقوق فى القرن الرابع عشر أن ينشئ خاناً ، فوقع اختياره على بقايا مقبرة الزعفران ثم جاء اليلطان الغورى فأمر بهدم الخان وإعادة بنائه وأنشأ فيه الحوانيت ويعرف اليوم بوكالة القطن . وعلى الرغم من التغييرات التى طرأت على الخان فلا يزال مدخله العظيم على حاله بنقوشه وكتاباته وقد قام الغورى بإنشاء بوابتين كبيرتين حافلتين بالزخارف ولا يزال اسم الغورى وألقابه باقياً حتى الآن . باب الفرج ليس له أثراً حالياً ولكنه كان يقع فى سور القاهرة الجنوبى عند القاعة التى بها الضريح الذى يسمى مقام الست سعادة الكائن فى الزاروية القبلية الغربية لمبنى مديرية الأمن بميدان أحمد ماهر . باب قايتباى أقيم عام (899 هـ - 1494 م ) يقع فى نهاية شارع السيدة عائشة من الجهة القبلية يقال له باب قايتباى لأن الملك الأشرف قايتباى هو الذى جدد الباب الحالى وقد سُمى أيضاً بباب السيدة عائشة . (وجب التنويه ان الموضوع بالطبع كمعظم مواضيعي في القاعة التاريخية موضوع بحثي يعتمد علي كتب تاريخية لاساتذة في التاريخ و كذلك بعض مواقع النت التي استقي منها معلوماتي)