الاحتلال البريطاني لفلسطين

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : رحال اسكندراني | المصدر : www.egyptsons.com

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخباركم ايه ؟؟ يارب تكونوا بخير دايماً ..

انهاردة انا هتكلم عن الاحتلال البريطاني لفلسطين


أتم البريطانيون احتلال جنوب فلسطين ووسطها في ديسمبر 1917 ، واحتلوا القدس في 9 ديسمبر 1917 ، وخطب قائد الجيش البريطاني اللنبي في القدس محتفلاً بانتصاره قائلاً : "والآن انتهت الحروب الصليبية "، وكأن حملتهم على فلسطين كانت آخر حملة صليبية ، وكأن الحروب الصليبية لم تتوقف منذ أن شنها الأوروبيون قبل ذلك بأكثر من 800 عام ، وفي سبتمر 1918 احتل البريطانيون شمال فلسطين ، كما احتلوا في سبتمبر – أكتوبر 1918 شرق الأردن وسوريا ولبنان ، ومنذ ذلك الوقت فتحت بريطانيا بالقوة مشروع التهويد المنظم لأرض فلسطين ، واستطاعت بريطانيا بعد ذلك إقناع فرنسا بالتخلي عن مشروع تدويل فلسطين كما في نصوص سايكس بيكو ، مقابل رفع بريطانيا لدعمها للحكومة العربية التي نشأت في دمشق بزعامة فيصل بن الشريف حسين ، حتى تتمكن فرنسا من احتلال سوريا ، ثم وفرت بريطانيا لنفسها غطاءً دولياً باستصدار قرار من عصبة الأمم في 24 يوليو 1922 بانتدابها على فلسطين ، وتم تضمين وعد بلفور في صك الانتداب ، بحيث أصبح التزاماً رسمياً معتمداً دولياً .




غير أن فكرة الانتداب التي ابتدعتها عصبة الأمم ، كانت قائمة على أساس مساعدة الشعوب المنتدبة وإعدادها لنيل استقلالها. وقد تضمن صك الانتداب نفسه على فلسطين مسئولية الدولة المنتدبة (بريطانيا) في الارتقاء بمؤسسات الحكم المحلي ، وصيانة الحقوق المدينة والدينية لجميع سكان فلسطين. وهذا يعني ألا يقف وعد بلفور في نهاية الأمر عائقاً في وجه أبناء فلسطين ضد الارتقاء بمؤسساتهم وإقامة دولتهم .



وكان تنفيذ وعد بلفور يعني عملياً الإضرار بمصالح أهل فلسطين وحقوقهم ، وتعطيل بناء مؤسساتهم الدستورية باتجاه إقامة دولتهم ، وقد فضلت بريطانيا دائماً التزام الشق المتعلق بوعد بلفور ، وأصمت آذانها ولم تحترم الشق المتعلق بحقوق أبناء فلسطين العرب الذين كانوا يمثلون نحو 92% من السكان عند بداية الاحتلال وربما أرادت بريطانيا من إيجاد نصوص متعلقة بحقوق الفلسطينيين إظهار نفسها بمظهر الحكم العادل بين الطرفين العربي واليهودي ، وتشجيع الفلسطينيين على المطالبة بحقوقهم وفق أساليب مدنية "دستورية" ، وعدم إغلاق كافة المنافذ أمامهم ، بحيث لا يصلون إلى درجة الانفجار والثورة بسرعة ، في الوقت الذي تقوم فيه بالتسويف والمماطلة ، ريثما يتم لها ترسيخ الوطن القومي اليهودي في فلسطين.






وضعت بريطانيا فلسطين تحت الحكم العسكري حتى نهاية يونيو 1920م ، ثم حولتها إلى الحكم المدني ، وعينت اليهودي الصهيوني هربرت صمويل أول "مندوب سام" لها على فلسطين (1920 – 1925) حيث شرع في تنفيذ المشروع الصهيوني ميدانياً على الأرض. وتابع المندوبون "السامون" المسيرة نفسها ، غير أن أكثرهم سوءاً ودهاءً ونجاحاً في التنفيذ كان آرثر واكهوب )1931 – 1938) حيث وصل المشروع الصهيوني في عهده إلى درجات خطيرة.






تطور المشروع الصهيوني :






وعلى أية حال ، فقد عاشت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني مؤامرة رهيبة ، فحرم أهل فلسطين من بناء مؤسساتهم الدستورية ، وحكم أنفسهم ، ووضعوا تحت الحكم البريطاني المباشر ، وأعطي المندوبون السامون صلاحيات مطلقة. وضيقت بريطانيا على الفلسطينيين سبل العيش وكسب الرزق ، وشجعت الفساد ، وسعت لتعميق الانقسامات العائلية والطائفية وإشغال أبناء فلسطين ببعضهم ، وفي المقابل شجعت الهجرة اليهودية ، فزاد عدد اليهود من 55 ألفاً (8% من السكان) سنة 1918 إلى 650 ألفاً (31% من السكان) سنة 1948.






ورغم الجهود اليهودية – البريطانية المضنية للحصول على الأرض ، إلا أن اليهود لم يتمكنوا من الحصول سوى على نحو 6.5% من فلسطين بحلول 1948 ، كان معظمها إما أراض حكومية ، أو أراض باعها إقطاعيون غير فلسطينيين كانوا يقيمون في لبنان وسوريا وغيرهما ، وقد بنى اليهود على هذه الأراضي 291 مستعمرة.






وفي الوقت الذي كانت السلطات البريطانية تسعى حثيثاً لنزع أسلحة الفلسطينيين ، وتقتل أحياناً من يحوز سلاحاً نازياً ، بل وتسجن لسنوات من يملك رصاصات أو خنجراً طويلاً ، فإنها غضت الطرف ، بل وشجعت سراً تسليح اليهود لأنفسهم ، وتشكيلهم قوات عسكرية وتدريبها ، بلغ عددها مع اندلاع حرب 1948 أكثر من سبعين ألف مقاتل (64 ألف مقاتل من الهاغاناه ، وخمسة آلاف من شتيرن وغيرها) وهو عدد يبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف الجيوش العربية السبعة التي شاركت في حرب 1948 !! وأسس اليهود الوكالة اليهودية سنة 1929 ، والتي تولت شئون اليهود في فلسطين ، وأصبحت أشبه بدولة داخل دولة لما تمتعت به من صلاحيات واسعة ، وأقام اليهود مؤسسات اقتصادية واجتماعية وتعليمية ضخمة ، شكلت بنية تحتية قوية للدولة اليهودية القادمة ، فتأسس الهستدروت (اتحاد العمال) ، وافتتحت الجامعة العبرية بالقدس سنة 1925 ، وكما نرى ، فإن الظلم والقهر والمحاباة كان السمة الأبرز للاستعمار البريطاني لفلسطين.






وهكذا ، تمكنت الحركة الصهيونية من إنشاء الكيان الإسرائيلي في منتصف مايو 1948 ، لتشهد المنطقة ظروفاً وتعقيدات جديدة.






ظهور الحركة الوطنية الفلسطينية :






ورغم حالة الإنهاك التي خرج بها الفلسطينيون من الحرب العالمية الأولى ، ورغم وقوع البلاد العربية ، من حولهم – والعالم الإسلامي بشكل عام – تحت سطوة الاستعمار ونفوذه ، ورغم ضعف إمكاناتهم المادية ، وانعدام أدوات الضغط والنفوذ السياسي لديهم ، مقارنة بما حظي به المشروع الصهيوني من دعم يهودي عالمي، ومن رعاية القوى العظمى له ، رغم ذلك كله ، فإن التمسك بحقهم الكامل في فلسطين ، والإصرار على استقلالهم مهما كلفهم الثمن ، كانت السمة الأبرز لنشاطهم السياسي الجهادي طوال فترة الاحتلال البريطاني ، وقد تمحور النشاط السياسي الفلسطيني حول مطالب محددة أبرزها :



- إلغاء وعد بلفور لما يتضمنه من ظلم وإجحاف بحقوق الأغلبية الساحقة من السكان.



- إيقاف الهجرة اليهودية.



- وقف بيع الأراضي لليهود.



- إقامة حكومة وطنية فلسطينية منتخبة عبر برلمان (مجلس تشريعي) يمثل الإدارة الحقيقية الحرة للسكان.



- الدخول في مفاوضات مع البريطانيين لعقد معاهدة تؤدي في النهاية إلى استقلال فلسطين.






وعلى هذه الأسس نشأت الحركة الوطنية الفلسطينية ، وأقام الفلسطينيون مؤتمرهم الأول (المؤتمر العربي الفلسطيني 27 يناير – 10 فبراير 1919) في القدس ، فرفض تقسيم بلاد الشام وفق المصالح الاستعمارية ، وعد فلسطين جزءاً من سوريا (بلاد الشام) ، وطالب باستقلال سوريا ضمن الوحدة العربية ، وتشكيل حكومة وطنية تمارس الحكم في فلسطين ، وقد عقد الفلسطينيون سبعة مؤتمرات من هذا النوع حتى عام 1928 ، وبرز في قيادة الحركة الوطنية رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الفلسطيني موسى كاظم الحسيني الذي استمر في الزعامة الرسمية للحركة الوطنية حتى وفاته في مارس 1934 غير أنه من الناحية الفعلية برز اسم الحاج أمين الحسيني ، الذي أصبح مفتي القدس سنة 1921 ، ورئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى منذ تأسيسه سنة 1922 ، والذي غدا أهم قلعة للحركة الوطنية والقوة الدافعة خلفها ، وبوفاة موسى كاظم الحسيني أصبح الحاج أمين زعيم فلسطين دون منازع حتى نهاية الاستعمار البريطاني سنة 1948.



ملخص لحرب 1948 و ها هو :


* حرب 1948م:
- حرب 1948 أو ما يسميه الفلسطينيون النكبة وما يسميه الإسرائيليون قيام الدولة هي حرب حدثت في فلسطين وأدت إلى قيام دولة إسرائيل وهجرة وتهجير فلسطينيين عن أرضهم.
* التحضيرات الصهيونية:
- كانت القيادات الصهيونية قد شرعت في إعداد خطط عسكرية تفصيلية منذ مطلع عام 1945 توقعا للمواجهة المقبلة ، وفي مايو 1946م رسمت الهاجاناه خطة أسميت بخطة مايو 1946م فيما بعد ، كانت السياسة العامة لهذه الخطة تقضي بما يسمى "الإجرائات المضادة" ، والتي اشتملت على شقين:
- العمل التحذيري: تنحصر في منطقة عمليات العدو.
- العمل العقابي: لا حدود على نطاقها الجغرافي.
- في اليوم التالي لقرار التقسيم بدأت الهاجاناه بدعوة جميع اليهود في فلسطين بين سن 17 و 25 عاما إلى الخدمة العسكرية ، وبدء العمل على تحضير الخطة د (دالت). وكان الغرض من هذه الخطة الاستحواذ على المناطق المعدة لإقامة الدولة اليهودية عليها.
* التحضيرات الفلسطينية والعربية:
- في تقرير للجنة أنجلو- أمريكية عام 1946م قدر حجم القوة العسكرية الصهيونية
بـ62000 رجل ، ولم يأت أي ذكر للقوى المسلحة الفلسطينية.
- وكان الفلسطينيون يتطلعون إلى الجامعة العربية التي قامت بأول خطوة لتوفير الاحتياجات الدفاعية للفلسطينيين في سبتمبر 1947م بما عرف باللجنة العسكرية الفنية ، وذلك لتقييم المتطلبات الدفاعية الفلسطينية.
- خرج التقرير باستنتاجات تؤكد قوة الصهاينة وتؤكد انه ليس للفلسطينيين من قوى بشرية أو تنظيم أو سلاح أو ذخيرة يوازي أو يقارب ما لدى الصهاينة .
- وحث التقرير الدول العربية على "تعبئة كامل قوتها" فقامت الجامعة بتخصيص مبلغ مليون جنيه إسترليني للجنة الفنية.
- وقبل إصدار قرار التقسيم حذّر اللواء إسماعيل صفوت رئيس اللجنة الفنية انه "بات من المستحيل التغلب على القوات الصهيونية باستخدام قوات غير نظامية" وانه "ليس باستطاعة الدول العربية أن تتحمل حربا طويلة".
- وبعد قرار التقسيم اجتمعت الدول العربية في القاهرة بين 8 و 17 ديسمبر 1947م وأعلنت أن تقسيم فلسطين غير قانوني وتقرر أن تضع 10000 بندقية و 3000 آلاف متطوع ( وهو ما أصبح يعرف بجيش الإنقاذ ) بينهم 500 فلسطيني ومبلغ مليون جنية في تصرف اللجنة العسكرية الفنية.
* قرار التقسيم:
- في 29 نوفمبر 1947م وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يوصي بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة فلسطينية.
* ردود الفعل على التقسيم:
- بشكل عام ، رحب الصهاينة بمشروع التقسيم ، بينما شعر العرب والفلسطينيون بالإجحاف.
* تطور الأحداث بعد قرار التقسيم:
- تصاعدت حدّة القتال بعد قرار التقسيم ،في بداية عام 1948م تشكل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي.
- وبحلول يناير 1948م كانت منظمتا الارجون وشتيرن قد لجأتا إلى استخدام السيارات المفخخة ( 4 يناير ، تفجير مركز الحكومة في يافا مما يسفر عن مقتل 26 مدني فلسطيني ).
- وفي مارس 1948م يقوم المقاتلون الفلسطينيون الغير نظاميين بنسف مقر الوكالة اليهودية في القدس مما يؤدي إلى مقتل 11 يهوديا وجرح 86.
- وفي 12 ابريل 1948م تقر الجامعة العربية بزحف الجيوش العربية إلى فلسطين واللجنة السياسية تؤكد أن الجيوش لن تدخل قبل انسحاب بريطانيا المزمع في 15 مايو.
* انتهاء الانتداب وبدء الحرب:
- كان الانتداب البريطاني على فلسطين ينتهي بنهاية يوم 14 مايو 1948 ، وفي اليوم التالي أصبح إعلان قيام دولة إسرائيل ساري المفعول ومباشرة بدأت الحرب بين الكيان الجديد والدول العربية المجاورة.
- في 3 مارس عام 1949م أعلن انتهاء الحرب بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية المسلحة في فلسطين بعد قبول مجلس الأمن الدولي إسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة وقبول الدول العربية الهدنة الثانية.
- وكانت المعارك في فلسطين قد بدأت في مايو 1948م بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل على المساحات الخاضعة لسيطرتها في فلسطين.
- تدفقت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن على فلسطين ونجحت القوات العربية في تحقيق انتصارات كبيرة.
- وفي السادس عشر من مايو 1948م اعترف رئيس الولايات الأمريكية المتحدة هاري ترومان بدولة إسرائيل.
- ودخلت أول وحدة من القوات النظامية المصرية حدود فلسطين وهاجمت هذه القوات مستعمرتي كفار داروم ونيريم الصهيونيتين في النقب.
- كما عبرت ثلاثة ألوية تابعة للجيش الأردني نهر الأردن إلى فلسطين.
- واستعادت القوات النظامية اللبنانية قريتي المالكية وقَدَس على الحدود اللبنانية وحررتهما من عصابات الهاجاناه الصهيونية.
- واستمرت المعارك على هذا النحو حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت عليها هدنة تتضمن حظر تزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة ومحاولة التوصل إلى تسوية سلمية.
- ولكن العصابات الصهيونية انتهزت الهدنة من أجل إعادة تجميع صفوفها والحصول على السلاح من الخارج وبخاصة من الدول الكبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة التي فرضت الهدنة في البداية.
- وعندما استؤنفت المعارك من جديد كان للصهاينة اليد العليا واتخذت المعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت العصابات الصهيونية المسلحة فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية.
- وانتهت المعارك بقبول العرب الهدنة الثانية التي كانت اعترافا بالهزيمة وتدخل حرب فلسطين التاريخ العربي تحت اسم (النكبة).






وهكذا ، فإن شعب فلسطين رفض منذ البداية المشروع الصهيوني ، وقاومه بكل الوسائل



المراجع : عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن علي بن محمود (732هـ).
بيروت : دار البحار ، عام 1961م.


اترككم الآن مع بعض الصور ..



قمع الثروات والمظاهرات الفلسطينية عام 1933


عرض عسكري بريطاني يعرض القوة العسكرية فى القدس .


بلدة القدس القديمه وضعت الاعلام السوداء واعلنت الحداد السنوي بذكري وعد بلفور المشؤم


كتائب القسام تشعل الثورة عام 1936



انفجار فى سوق اليهود فى القدس يقتل 57 ويجرح اكثر من 100 فى شهر فبراير عام 1984





ضباط فى الثورة العربية


تدمير مصفحه بريطانية





اتمني ان الموضوع يعجبكم ...
وتحياتي لكم ..