فوضى الملابس وسط الشباب!!( استطلاع)

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : لقمان عطا المنان | المصدر : www.meshkat.net

انتشرت ظاهرة الكثير من الملبوسات الغريبة في مجتمنا المسلم، لا سيما وسط الشباب؛ مثل الملابس الضيقة، ولبس البنطال عند غالب البنات دون حياء، أو ذوق حتى؛ وصارت عندهم أمرا عاديا، كما انتشرت على سطح هذا المجتمع ظاهرة ارتداء كثير من الأولاد فنائل، وأقمصة مستوردة مكتوبا عليها الكثير من كلمات الغرام، والحب، و...إلخ!!..

استطلعنا الكثيرين في هذا الأمر فماذا قالوا؟!:

* الوليد إبراهيم - معلم:

لبس الشباب (أولاد، وبنات) لهذه الملابس الخليعة التي لم يكن يعرفها مجتمعنا السوداني المسلم من قبل هو من باب الجهل بالدين، وقلة العلم، والفقه.. وهذا كله يرجع للتأثر بسموم الغرب التي يتلقاها المسلمون بأحضانهم ويعملون بها؛ لا سيما التهديد الغربي للمرأة الذي وصل منحدراً بالغاً في كل شيء في حياتها.. وكلها أشياء مخالفة لعقيدتها!!..

 
,, معلم: هذه الملابس دخيلة على مجتمعنا!!.. ,,
 

* محمد إبراهيم - أعمال حرة:

من المؤسف جداً أن نجد شبابنا من الجنسين اليوم يجعلون جل همهم الجري خلف أشياء لا تسمن ولا تغني من جوع؛ من مغريات الدنيا، والهوى من مثل اللبس الذي لا يشبه ديننا، وعقيدتنا؛ من فنائل، وقمصان مكتوب عليها كتابات تدعوا إلى الرزيلة، والزنا، والفسوق بين المرأة والرجل؛ فتجد هذا يرتدي فنلة عليها صورة فنان، أو ممثلة تحمل سيجارة (بنقو)، أو زجاجة(خمر)، أو ما إلى ذلك؛ وهذا أشبه بالمجتمع الأمريكي اليوم الذي نجد هذه الألبسة فيه إنما هي عبارة عن إعلان في الفنلة التي يرتديها الشابة أو الشاب لمناداة الطرف الآخر للذهاب من خلفه للزنا!!.. وهذه الصور السوداء من هذه الألبسة انطلقت بيننا وبين ظهرانينا اليوم!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!..

* عبد القادر سليمان - مواطن:

 
,, مواطن: مثل هذه الألبسة والكتابة عليها هي بمثابة مناداة وإعلان للزنا!!.. ,,
 

كان الواجب على الدولة أن تمنع مثل هذه الملبوسات التي تجلب لنا من الخارج؛ فالدولة هي السبب الريئسي في هذه الفوضى العارمة.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (والإمام راع وهو مسوؤل عن رعيته).

* محمد أحمد عوض - طالب بجامعة الخرطوم:

كثيراً ما نرى أمامنا أولادا وبناتا يرتدون ألبسة مكتوبا عليها أشياء فارغة تدعوا للهوى والانحراف مثل (إلا حبيبتي)، (يا قلبي)، أو فنلة في شكل علم أمريكي، أو بريطاني، وغير ذلك.. وهذا كله نتيجة للموضة الوافدة إلينا؛ ويتلقفها بعض أبناء المسلمين بلهفة شديدة!!..

* مهند إدريس عمر - طبيب بيطري:

أكثر ما يؤلمني حقاً هو تلك الملبوسات التي يرتديها الشباب ناهيك عن البنات.. شيء محزن أن ترى الشاب في لبسة ضيقة جداً.. أذكر أنه ذات مرة وجدت شاباً وهو يلبس بنطالا ضيقا وعندما أراد أن يجلس لم يستطع الجلوس بسبب بنطاله الضيق!!.. أما موجة لبس البنات فهي صارت شيئا عاديا عند كثير من الأسراليوم!!..

* مها عبد الحميد كمال - طالبة بجامعة الخرطوم:

كل هذه الفوضى في الملابس التي نشاهدها أمامنا والتي تتطور يوماً بعد يوم نجد السبب الأساسي فيها يرجع إلى الجامعة التي تُبَثّ من خلالها سموم الموضة الغربية المستوردة، بل أصبح في الجامعة تنافس في هذه الألبسة بين الأولاد والبنات!!.. إنّ الغالب من الجامعات صارت مرتعاً للفوضى بين الشباب والشابات.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!!..

* علي محمد عبد الله - رب أسرة:

هذه الملابس دخيلة على مجتمعنا الذي يتميز بالعادات والتقاليد السمحة الأقرب للدين الإسلامي، وصارت مسخاً مشوهاً للمجتمع..

* خالد محمد جمعة – موظف:

 
,, موظف: كثيراً من الأحيان لم نستطع أن نحدد الولد من البنت!!.. ,,
 

اللبس المخالف للشرع دائماً ما يمنح المرأة صورة سوداء، ويجلب عليها سخط الرب كلما ارتدت هذه الشاكلة من البنطالين، والألبسة الغريبة.. أما الشباب من الأولاد فكثيراً من الأحيان - وللأسف - تنظر إلى الشاب وأنت تعتقد بأنه بنت، ولكن سرعان ما تتفاجأ بأنه ولد؛ للبسه الضيق الذي يرتديه مع التسريحة الغريبة!!..

* الخير عبد الغني كرار - معلم:

حجاب المرأة شمعة تضيء لها الأرض والدروب، ووردة تعطرها؛ ونخشى أن تكون الضحية؛ فتشرب من كأس الأعداء المسموم؛ فيجب أن تدرس مكايدهم، وتحفظيها حقيقة.. ونحن نصطدم بمثل هذه الصور المخجلة من بعض الفتيات اللاتي نزع عنهن لباس الحياء؛ واستبدلنه بارتداء لبس البنطال، أوغيره من الألبسة التي تكشف جسدها للجميع!!.. وما ينطبق على البنات ينطبق أيضاً على بعض الأولاد، وما يرتدونه من ألبسة غريبة، حتى تتخيل وكأنك في دولة غربية!!..

* محي الدين علي خليفة - صاحب بوتيك:

أكثر الذين يرتادون المحل بالطبع هم فئة الشباب، خاصة البنات الذين لهم طلب خاص في اختيار ملابس الموضة وآخر صيحاتها!!..

* محمد أحمد علي طمبل - رب أسرة:

إن الشرع أعطى المرأة، وحدد لها لبساً خاصاً ليسترها من الرجال الأجانب عنها الذين حددهم الإسلام؛ وهذا اللباس هو أمانها، وحصنها المنيع من كل شر إذا التزمت، وتقيدت به.. أماالشباب فحدث ولا حرج؛ فحتى المشية صارت غريبة؛ ناهيك عن لبس الموضة، و(عفنها) الذي شغلهم!!..

* إبراهيم ميرغني - رب أسرة:

يا ابني! مثل هذه الظواهر المتفشية اليوم لم تحصل من قبل في تاريخنا.. زمان كانت توجد هذه الصور السوداء التي نشاهدها باستمرار من بنات وأولاد صغار وهم في الحقيقة يقلدون أمهاتهم وآباهم في كل شيء.. وهذا لا غرابة فيه.. ويا حليل الزمن الزاهر!!..

* أحمد عيسى - طالب بجامعة أم درمان الإسلامية:

لا أعلم حقيقة ما الذي يدعو إلى هذا السفور؟!.. ألم تزجر نداءاتُ الحق جل وتبارك في كتابه؟! ألم تعلم هذه الفتاة أن تجاوزها نصوص القرآن والسنة حول تحريم السفور خروج عن نصوص الشريعة، وعصيان للمولى جلّ وتبارك؟!.. ليتها تفقه، وليتها - تلك التي فعلت ما فعلت أمام ناظري - تقرأ كلماتي؛ وتخبرني بحق: هل تمتلك من الثقة في نفسها ما يغنيها عن هذا الصنيع الممجوج المرفوض؟!؛ ذلك أنه كلما ضعفت ثقة المرأة بنفسها زاد اهتمامها بمظهرها.. فلتعلم الفتاة أو البنت أن الجمال في نظرنا نحن الرجال والشباب يكون في جمال النفس؛ وهو ما نضني أنفسنا في الجد والبحث عنه حالما نفكر في شريكة الحياة؛ فالدين أولاً.. والجمال ثانياً!!.. أما الأولاد فنقول لهم عودوا إلى رشدكم فإن الأمة تنتظركم، وأنتم أملها الوحيد في الخلاص ممَّا تعانيه اليوم!!..

* عصام عبد اللطيف - طبيب:

حقيقة المجتمع صارت فيه ظواهر يشيب لها الرأس؛ هولاً؛ من تعرٍّ، وسفور، وخلاعة ما أنزل الله بها من سلطان.. وهذا يعود للجهل بأمور الدين.. وكلما ضعفت المرأة بالثقة في نفسها زاد هذا من ارتفاع مظهرها؛ وهو شيء ممجوج، ومرفوض جملة وتفصيلاً؛ لأنه مخالف للشرع، ولفطرة المرأة التي جبلت عليها.. ومن المؤسف أن هؤلاء يفعلن هذا الفعل الشنيع بزعم أنه مظهر من مظاهر الجمال؛ ولكن حقيقة الدين هو الجمال الأساسي!!.. فلتتذكر المرأة المسلمة أن جمالها حر طليق إلا من قيدين اثنين كلاهما أجمل من الآخر وهما: (العفاف، والشرف)!!.. وأرجو ألا تنسَي هذين القيدين إذا ما عنّ لك داعي الفتنة، وأغواء الشيطان، ولتعلمي أن أعظم لباس يجمل المرأة هو لباس العفاف، والسعادة.. ولتعلم البنت أن اللبس الشرعي يرفعها قدراً، ويزيدها جمالا.. أما الأولاد فإن هوى اللبس والموضة أيضاً يسيطر عليهم!!..

* أم حقين حامد – موظفة:

خير النساء من عفّت، وكفّت، ورضيت باليسير، وأكثرت التزيين لكن لم تظهره إلا لزوجها.. أما الشاب إذا كان طيباًً فإنه سيختار المرأة الطيبة؛ وبالتالي سيكون أولادهم طيبين (وما في زول يكضب على نفسه)!!..

* وداد نجم الدين عبد العزيز - معلمة أساس:

إن المرأة بطبيعتها تميل إلى حب التزين والتجمل، وهذا من أصل فطرتها وتكوينها.. وفي هذا العصر كثرت السهام الموجهة إلى صلاح المرأة المسلمة، وجمالها الباطن؛ لكي تعيش همّا جديدا في حياتها اسمه الموضة؛ فتضيع وقتا كبيرا وثمينا من أجل زينة الظاهر.. والشباب كذلك يشملهم هذا الأمر، ويُبَذِّرون في ذلك أموالا كثيرة لمواكبة آخر ما أحدثته دور الموضة.. وهكذا يراد لأبناء المسلمين أن يعيشوا مشغولين بتوافه الأمور؛ متناسين عظيمها.

* حسين بدر الدين - خطيب مسجد بالكلاكلة:

إذا كنت وردة جميلة، وتتشدقين، وتقتنعين بذلك فاعلمي أن الوردة التي يشمّها كثيرون تفقد عبيرها، ورونقها.. وقيسي ذلك على نفسك عندما تتبرجين!!.. واعلمي أن أحرص إنسان على حمايتك هو أنت!!.. فعليك بما جاء في كتاب الله من آيات كثر كلها تنهى عن التبرج؛ قال تعالى: (يدنين عليهن من جلابيبهن)؛ فلا تطفئي مصباح عقلك بعواصف هوى نفسك!!.. نعم أيتها المرأة! أين عقلك حينما تتجاوزين نداء الله؟!.. ألم تعلمي أن العقل وزير ناجح، والهوى وكيل فاضح؟!.. حاسبي نفسك عند كل هوى للنفس يجرفك إلى الهاوية.. وهنا قول مأثور يدعونا إلى محاسبة النفس: (على العاقل أن يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها بمطعمه ومشربه)!!..

* خديجة أبوعبيدة - طالبة بجامعة القرءان الكريم:

للأسف الشديد إن بعض الوالدين يساهم في هذا اللبس الخليع؛ فمنذ الطفولة الباكرة عندما نكون بصحبتهم في السوق يقومون بشراء هذه الملبوسات الضيقة لنا!!..

* رباب عبد الوهاب - ربة أسرة:

على المسؤولين في تلك الجامعات، والوزارات، والمؤسسات، أن يتقوا الله في هؤلاء الشباب، والشابات الذين هم أمانة في أعناقهم وسيتعلقون بهم يوم القيامة.. وعليهم أن يوقفوا الاختلاط في الجامعات، والمعاهد العليا؛ فإنه والله جريمة كبيرة، وجريرة عظيمة.. وليس التعليم من الأسباب الشرعية التي تبيح المحظورات؛ فما من عرض ينتهك في هذه الجامعات والمعاهد، ولا حياء يخدش، ولاشاب أو شابة يفسد، ولا فاحشة ترتكب، ولا زواج عرفي غير شرعي يتم إلا وكان على المسؤولين عن ذلك، وأولياء الأمور كفل من وزر ذلك كله.

* عبد الهادي عمر السيد – عامل:

دائماً الأسرة السوية تكون معروفة من خلال مظهر وأدب أبنائها مع الناس، أما خلاف ذلك فإن الأسرة تكون تائهة في دروب التحلل، والتفكك، وما إلى ذلك؟!..

* نادية حسين علي - طالبة بجامعة إفريقيا العالمية:

كل هذه الظواهر التي نراها من لبس خليع وسط البنات اليوم في رأيي تعود لمشاهدة الفضائيات التي غزت العالم بكل ما هو فاحش وبذيء؛ وهو مخالف لديننا الإسلامي؛ فعلى البنات والأولاد أن يتقوا الله عز وجل قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون!!..

* عثمان عبد الودود - خطيب مسجد:

إن المتأمل في تاريخ الصدمات التي وجهها الغرب الكافر إلى كثير من ديار المسلمين يرى أن قضية السفور، ونزع الحجاب من أولويات القضايا التي يبذلون لها كل جهد، ويجعلونها أساسا في تحطيم كل مجتمع إسلامي؛ حتى قال بعضهم: (لا تستقيم لنا حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن)؛ وبهذه الطريقة نجحوا في كثير من مخططاتهم، ووصلوا عن طريقها إلى كثير مما يصبون إليه، وهم لم ينتظروها ثمرة تقر بها أعينهم ما بين عشية وضحاها، ولكن خططوا لها على مدى سنين طوال.. إن من أعظم مقاصد هذا الدين إقامة مجتمع طاهر، الخلق سياجه، والعفة طابعه، والحشمة شعاره، والوقار دثاره، مجتمع لا تهاج فيه الشهوات، ولا تثار فيه عوامل الفتنة، تضيق فيه فرص الغواية، وتقطع فيه أسباب التهييج والإثارة.. ولقد خصت المؤمنات بتوجيهات في هذا ظاهرة، ووصايا جليلة؛ فعفة المؤمنة نابعة من دينها، ظاهرة في سلوكها؛ ومن هنا كانت التربية تفرض الانضباط في اللباس سترة واحتشاما، ورفضا للسيرة المتهتكة، والعبث الماجن؛ فشرع الحجاب ليحفظ هذه العفة، ويحافظ عليها، شرع ليصونها من أن تخدشها أبصار الذين في قلوبهم مرض، لا سيما بعض الشباب الذين هم الآخرون ينافسون البنات في هذه الملابس القبيحة، وتكاد لا تميزهم عنهن في بعض الأحيان!!..

* عوض عبد الماجد - صاحب محل للملابس الرجالية - السوق العربي:

الذين يتراوح عمرهم ما بين ثمانية عشر عاماً إلى سبعة وعشرين يتجاوبون مع أي لبس يحمل توقيع الموضة!!..

* عبد الرحيم آدم - رب أسرة:

لقد امتن الله على عباده بما جعل لهم من اللباس كما قال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير)؛ فاللباس لستر العورات؛ وهي السوءات، ولباس التقوى هو الإيمان، وخشية الله.. إن هناك تلازما بين اللباس لستر العورات، وبين التقوى؛ كلاهما لباس؛ هذا يستر عورات القلب، ويزينه، وذاك يستر عورات الجسم، ويزينه؛ وهما متلازمان؛ فمن الشعور بالتقوى، والحياء ينبثق الشعور باستقباح عري الجسد؛ والحياء منه؛ ومن لا يستحي من الله، ولا يتقيه لا يهمه أن يتعرى، ولا أن يدعو غيره إلى العري (العري من الحياء والتقوى، والعري من اللباس؛ وكشف السوأة).. فكان من شرعه وأمره سبحانه وتعالى أن تستر العورات، ولا يبدى منها إلا ما أباحه؛ ليبقى الحياء قائدا في الناس، وتبقى الأعراض في حصن حصين؛ دون عبث أو انتهاك؛ فشرع للرجال عورة تناسبهم، وشرع للنساء عورة تناسبهن، لا يجوز لأيٍّ من الطائفتين أن تتجاوز حدود ما أمر به الله، وإن أي تجاوز لذلك لهو الخطوة الأولى إلى ميادين اللاَّحياء.. إن ستر الجسد للذكر والأنثى ليس مجرد اصطلاح، وعادات، وعرف بيئي كما تزعم الأبواق المسلطة على حياء الناس، والنساء، وعفتهم؛ لتدمر إنسانيتهم؛ وإنما هي فطرة خلقها الله في الإنسان، ثم هي شريعة أنزلها الله للبشر، ومن هنا يستطيع المسلم الواعي أن يربط بين الحملة الضخمة الموجهة إلى حياء الرجال والنساء وأخلاقهم، والدعوة السافرة لهم إلى التكشف والانحلال باسم الزينة والحضارة والتطور من جهة، وبين الخطة اليهودية لتدمير إنسانيتهم، وجعلهم يتزينون بزي الحيوانية وهي زينة التكشف والعري من جهة أخرى.. لقد أمر الله سبحانه إماءه بالحجاب والستر؛ فقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما).. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: (أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب).

* يحيى محمد يوسف - طالب بجامعة وادي النيل:

هذه الظاهرة متطورة يوماً بعد يوم، بل مما يندى له جبين المسلم الغيور أن هناك الكثير من الملابس الضيقة الكاشفة لأجساد المرأة لها أسماء قبيحة وهي من قبيل الاستهتار مثل (كّية في الشريعة، أديني حقنة، الشريعة طرشقت، كاشف رقم، ما في كومة، و...الخ)!!.. والأولاد يتتبعون الموضة الغربية؛ حتى جعلتهم ملتهين بها؛ فهذا يرتدي فنلة بها رسومات عارية لأمرأة، وهذا يرتدي قميصا به صورة تسيء لدينه وهو لا يعلم شيئاً!!..

* الشفيع وداعة الله خضر - موظف بنك:

هذه الظاهرة خطيرة، وتهدد المجتمع إذا لم يكن هناك انضباط، وللأسف فإن السبب الرئيسي يعود للأسرة نفسها عندما تخرج البنت أو الولد بهذه الكيفية الشيطانية!!..

* محمد البلولة إسماعيل – سائق:

السبب الأساسي في هذه الظاهرة يرجع للوالدين الذين يجتهدان في توفير لقمة الطعام والشراب لأبنائهم سواء كانوا أولادا أو بناتا ولكنهم لا يقفون على مراقبتهم؛ لا سيما بناتهم، وما يرتدونه في الخروج من المنزل!!..

* أبوبكر محمد حمد - تاجر:

أبشع ما يكون عليه الإنسان أن يكون ديوثاً؛ يرضى لعرضه أن ينتهك، ولا يهمه أن تخرج بنته بأي لبس ترتديه.. وأن يخرج ابنه كذلك بزي ضيق، وتسريحة قبيحة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!!..

* هيثم نور الدين كمال - معهد شروني:

إن هذا الغطاء الذي يستر الوجه والبدن هو علامة للمسلمة المحتشمة التي تدين لله بالخضوع والطاعة: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله).. لقد باتت دُور الأزياء، وصيحات الموضة تنسج لنساء وشباب المسلمين كل ما يخدش الحياء، ويفضي إلى التهتلك من الملابس الضيقة، والعارية، والقصيرة، والمفتوحة، وأصبحت مجلات الأزياء، وغيرها توجه الفتاة المسلمة، والشاب المسلم بكل خبث إلى نوع ما يرتديانه من ملابس في صيف عام كذا، أو في شتاء عام كذا؛، حتى غدت البنت والولد أسيرين لآخر الموديلات، وأحدث التقليعات التي فيها تشبه بالكافرات، ومحبتهم، والإعجاب بهم؛ وهذا قادح في كمال عقيدة المسلم..

لحد الركبتين تشمرينا

بربك أي نهر تعبرينا؟

كأن الثوب ظل في صباح

يزيد تقلعا حينا فحينا

تظنين الرجال بلا شعور

لأنك ربما لا تشعرينا

قال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا)، وقال: (لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل، والرجل يلبس لبسة المرأة)..

* حسن ابن عوف أحمد - طالب بجامعة القرآن الكريم:

لقد شاع في هذا الزمان بين أوساط كثير من بنات وأولاد المسلمين محاذير في لبسهم، جعلتهم ينحرفون عن مسارهم الصحيح؛ هاجرين تعاليم ربهم، مقبلين على أهوائهم وشهواتهم؛ فإن المرأة إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وزين لها الظهور أمام الرجال بمنظر لافت؛ مثل لبسها للملابس البنطالية الضيقة، وخدعها بأن تمشي بطريقة معينة، إلى غير ذلك مما يزينه لها الشيطان.. وإن الله تعالى أراد من المرأة أن تكون في عزة وصيان؛ فشرع لها الحجاب وأمرها به، لتكون في حمى منيع، وحصن حصين، ولئلا تكون حقا مشاعا تتقلب في الاستمتاع بها كل عين، وتتأمل في جمالها كل نفس؛ بل إنها جوهرة مصونة، ودرة مكنونة، محفوظة أن تعبث بها الأيادي، ومستورة أن ترسل إليها السهام المسمومة؛ هكذا هي حين تتمسك بأمر ربها، وتصون حجابها.. ولا يخفى عظيم ما يتركه الحجاب من أثر في المجتمعات؛ من طهر، وصيانة، وحفظ للأعراض، وطمأنينة للنفوس، ونهوض إلى الغايات الساميات.. ولقد أدرك إبليس وجنده خطر ذلك الحجاب عليهم، ووقوفه عائقا أمام مخططاتهم، وأهدافهم التي يصبون إليها؛ فسعوا جاهدين في نزعه، وإحلال السفور مكانه؛ متبعين بذلك طريقة قائدهم الأول إبليس في تزيين القول وتنميقه؛ فلا تراهم يدعون إلى السفور صراحة، ولا إلى الأغلال مواجهة، ولكن يدعون إليه باسم التقدم، والحضارة، وباسم الحرية الشخصية، وباسم المساواة بين الرجل، والمرأة؛ وهكذا يدقون على أوتار حساسة في النفوس الضعيفة؛ حتى تنساق إلى دعوتهم، وتبارك خطوتهم!!.. أما الأولاد فإن بعضهم يقع في شباك الموضة!!..

* الزين عبد المحسن - مؤذن مسجد:

إن هذا الموضوع مهم وحساس؛ فقد بات العري شيئا طبيعيا على التلفاز، بل وحتى في شوارعنا وجامعاتنا، وانتشر الفساد بين الشباب والشابات الذين يرتدون ألبسة معاً ما أنزل الله بها من سلطان؛ والسبب هو الأفلام الهابطة، والأغاني المصورة بهدف إسقاط شبابنا وشاباتنا في الرذيلة؛ فلا تكاد تخلو قناة عربية من أغنية ساقطة، أو فنانة أو راقصة شبه عارية.. بل ربما ارتدوا فنلة أو قميصا وعليه صورة هذا الفنان أوهذه الفنانة.. وللأسف ذلك متاح لكل أفراد الأسره، الصغير منهم قبل الكبير، والبنت قبل الولد، والأب قبل الابن.. أنا لا أبالغ؛ ولكن هذا للأسف حال الكثير من بيوت المسلمين، وفي نهاية يومنا نطلب من الله النصر؟! كيف سيجيء هذا النصر؟!.

* الأمين الزبير المهدي - خطيب مسجد:

المسلسلات، والإغاني المثيرة ساهمت بصورة كبيرة في هذه الموجة العارمة التي دخلت أغلب المنازل..

* علام حسنين - خريج علم نفس:

دعني فقط أن أخصص حديثي عن البنات؛ فهذه المشاهدات التي يندى لها الجبين أقلقت ضمائرنا حول بعض البنات والأولاد الذين فتحوا المجال لاستقبال نفثات الغرب المسمومة، ودعاويه العابثة بصفاء، ونقاوة، وصدق الرجل والمرأة وأخلاقهما!!.. وقعت على تلك المرأة المسكينة المخدوعة يوم أن لبست البنطال الضيق، أو أي شيء آخر يكشف جسدها للناس.. علاوة على زينتها الأخرى الفاضحة، ومشيتها المثيرة للاستهجان.. في الوقت الذي تناست فيه أن زينتها الحقيقية ليست في الألبسة السافرة، والمتعرية؛ بل في شرف المرأة حين تنبذ التبرج، والتبهرج بمثل هذا البنطال أمام الملأ في الأسواق، والجامعات، والشوارع، و...إلخ.. أهذه ابنة الإسلام؟!.. أهذه بنت حواء التي رضعت لبن العقيدة؟!..

الرأي الشرعي:

 

كان لا بد من سماع أهل الشرع في أمر هذا الموضوع.. الشيخ عبد الحي يوسف رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم يقول:

(الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وبعد:

لا يجوز للمرأة لبس البنطلون والخروج به لما في ذلك من التشبه بالرجال وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (المتشبهات من النساء بالرجال) رواه البخاري.. وقد جرى العرف بأنّ هذا اللباس خاص بالرجال, ثم إنّ البنطلون يصف بدن المرأة ويكون سبباً للافتتان بها وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصناف أهل النار: (نساء كاسيات عاريات) رواه مسلم.. قال أهل الحديث: (كاسيات عليهن ثياب لكنهن عاريات لكونها رقيقة أو قصيرة أو ضيقة تصف أجسادهن).. أما إذا كان البنطلون من قماش يختص به النساء ولبسته المرأة في البيت لزوجها فلا حرج إن شاء الله) اهـ.

* ختاماً:

هذه الفتوى التي تحرم تشبه المرأة بالرجل في لبسه؛ فإن هذا الفعل يعتبر أكثر شناعة، وأبشع قبحاً؛ فلا يليق بالمرأة المسلمة المميزة بزيها الشرعي أن تعرض نفسها بأزياء متجددة هي غاية في العري والسفالة، وهو تصف جسدها، وهو مجلبة للافتتان بها كلما خرجت به..

وإذا كان هذا الأمر للمرأة فكذلك هو الحال بالنسبة للرجل؛ فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المرأة تلبس لبسة الرجل، والرجل يلبس لبسة المرأة؛ فلا ينبغي له أن يتشبه بالمرأة بارتدائه زياً متشبهاً بها أياً كان نوعه..