حـواديــت أجــدادنــا الفــراعـــنـة 2

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : ريـم | المصدر : www.egyptsons.com

القصة الخامسة
(الأخيرة)


و معنا قصة مدهشة من بردية كتبت خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة. و هي قصة حكيت في الدولة القديمة، خلال عصر بناء الأهرامات، و توضح عشق المصريين للحلي:

حيث وجد سنفرو والد خوفو باني الهرم الأكبر، نفسه ضجر للغاية و ملولاً، بعد ظهيرة أحد أيام الصيف الحارة الرتيبة. فقرر أن يستدعي ساحره الخاص و يطلب منه أن يعرض عليه أفكاراً مسلية أو يقدم له أيا من أنواع الترفيه. و اقترح الساحر على الفرعون المتململ أن يأخذ معه إلى قاربه الملكيّ عشرين من أجمل المغنيات ليجدفن بالقارب عبر النيل.

و سر الفرعون بهذا الأقتراح كثيراً (عينه زايغة)، و مضى قدماً في تنفيذ الخطة. و كان الفرعون سعيداً بينما الفتيات الصغيرات الجميلات يغنن و يجدفن بالقارب. و لكن، بعد قليل من بداية الرحلة، فقدت إحداهن قطعة من الحلي النفيس كانت تربط بها شعرها الطويل المتهدل. فتوقفت فوراً عن الغناء و التجديف، و فعلت صاحباتها الجميلات نفس الشيء. و أبلغت الفرعون في جرأة أنها لن تواصل المشاركة في الرحلة ما لم تستعد حليتها. فوقع الفرعون في حيرة، و استدعى ساحره الخاص مرة آخرى، الذي ظهر فوراً، و تمتم بتعويذة قوية، شقت مياه النيل. و هناك، عند قاع النهر كانت تلك الحلية الذهبية راقدة. فأخذها الساحر و أعادها إلى الفتاة، ثم مضى يعيد مياه النيل إلى سابق عهدها. و واصلت المغنية الشابة الغناء من كل قلبها، و التجديف بكل قوتها، و تبعها أيضاً الفتيات الأخريات. و مرة آخرى عاود الملك سنفرو التسلية و المتعة. و نال الساحر مكافأة تلائم عبقريته و مهارته السحرية.



و توتة توتة خلصت كل الحوايدت...
قولولي بقى.. انهي أكتر واحدة عجبتكم؟