لازالَ يومُك عِبرة ً لغدِكْ وبكتْ بشجوٍ عينُ ذي حَسدِكْ
فلئن نُكِبْتَ لطالما نكبتْ بكَ هِمة ٌ لجأتْ إلى سندك
لو تسجُد الأيام ما سجدَتْ إلا ليومٍ فتَّ في عضُدك
يا نعمة ً ولّتْ غضارتُها ما كانَ أقبح حُسنَها بيدك
فلقد غدتْ برداً على كَبِدي لمّا غدتْ حَراً على كبدك
ورأيتُ نعمى اللَّه زائدة ً لمّا استبان النقصُ في عددِك
ولقد تمنّتْ كلُّ صاعقة ٍ لو أنها صُبَّتْ على كبدك
لم يبقَ لي مما بَرى جسدي إلا بقاءُ الروحِ في جسدك