مقدمة يعتقد بعض الآباء والأمهات أن الأخلاق والقيم تنتقل إلى الأبناء عن طريق الوراثة ...ويقصرون دورهم تجاه أبنائهم على مجرد الإطعام والكساء وما شابه ذلك ...وتنعكس هذه المعتقدات الخاطئة عن دور التربية في عشرات من الأساليب التربوية الخاطئة التي تترك بصماتها القبيحة على شخصية وسلوك الأبناء ،وسنناقش بعض هذه الأخطاء ، إذ يصعب حصر كافة هذه الأساليب التربوية الخاطئة .
قال الله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا.. } ومن هذه الوقاية عدم الوقوع في هذه الأخطاء التربوية .وقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) فعدم الاهتمام بهذه الأخطاء يسبب العداوة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته،فالأب راع وهو مسؤول عن رعيته..)،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين .. وذكر منهم رجلاً عنده جارية فأدبها فأحسن تأديبها ..). بعض الأخطاء في تربية الأبناء الخطأ الأول :إهمال الأبناء وترك تربيتهم للخدم وهذه الظاهرة الخطيرة على مستقبل أبنائنا نشأت في الفترة الأخيرة فالكل يتباهى بالسائق والخادمة أو المربية... والآثار السيئة التي تنتج عن ذلك كثيرة جدا ويمكن أن نلخصها بالأتي: 1- اعتماد الطفل على الغير في كل شيء ، وهذا يولد عدم الثقة بالنفس . 2- المحروم من عطف وحنان الأهل في الصغر لن يكون عطوفا ومحبا في كبره . الخطأ الثاني :تصحيح أخطاء الطفل بالضرب دائماً ، مع إمكانية استعمال الوسائل الأخف ، فإن لذلك عدة آثار سلبية على الطفل من أهمها : 1- الضرب يبلد الإحساس لدى الطفل . 2- يجعله جبانا مهيناً فلا يستطيع القيام بحق أو نصرة مظلوم 3- يولد عنده العناد والانتقام في بعض الأحيان . 4- يولد عند الطفل شيئا من العدوانية مع زملائه . ولتجنب الوصول لدرجة الضرب يجب : أ) تذكري أن النبي r لم يستعمل الضرب وسيلة. ب) ألا يكلف الطفل بأمر وهو مشغول . ج) ألا يكلف بأكثر مما يستطيع أو بأكثر من أمر. د) يشرح للطفل أهمية وفائدة ما طلب منه . ه) عدم اللجوء إلى الرشوة . و) متابعة التكليف ولو كان تافهاً . ز) عدم التردد والازدواجية في الأوامر والنواهي الخطأ الثالث :المبالغة في التدليل وإعطاء الطفل كل ما يريد ،والأثر السلبي لهذا التصرف: 1) تضعف إرادة الطفل وتولد لديه الكسل واللامبالاة . 2) تغرس عنده التعالي والغرور وادعاء الحق دائما . 3) يصبح حاد المزاج سريع التأثر يتوقع من الآخرين الإعجاب الدائم والتنازلات المستمرة . وسبب الخطأ هنا أنه يعود الطفل على طلب كل شيء والبكاء عند عدم تلبية ما يريده فينطبع في نفسه أن الصراخ والتمرد هما الوسيلة للوصول إلى كل ما يريد . والصحيح عدم الاستجابة لطلباته حتى يعرف أن البكاء والتمرد لا يفيدانه. الخطأ الرابع:عدم السماح له بمخالطة الكبار فإذا جاء الضيوف طردته الأم إلى الأب ، أو العكس . ولهذا الخطأ آثار سلبية منها : 1) يتولد عنده الخوف من مواجهة المجتمع . 2) ربما يميل إلى الانطوائية . 3) لجهل بأخلاق النساء وآدابهن بالنسبة للبنات، أو الرجال بالنسبة للأولاد . 4) الخجل من الحديث والوقوف أمام الآخرين الخطأ الخامس:التهديد بما لا يمكن تحقيقه : والطفل من اقدر الناس معرفة بنقاط الضعف والقوة عند الأهل، وهذا يقوده لاعتياد عدم تنفيذ الأوامر، والمصيبة أن يصدق هذا التهديد فينخلع فؤاده ،وقد يهرب من المنزل بل ربما لا يرجع إلى البيت أحياناً . الخطأ السادس :المقارنة بينه وبين أشخاص آخرين في الصفات ،ومن الآثار السيئة لهذا الخطأ ما يلي : 1- تولد الغيرة في نفس الطفل بما لها من آثار مدمرة. 2- تهدم روح الأخوة والمحبة لدى الطفل . 3- توجد روح العداء بين الطفل والمقارن به . الخطأ السابع:نعت الطفل بصفات سلبية : وليس أسرع في تدمير نفسية الطفل وشعوره بالضعف والإحباط من العبارات التي يقولها الأبوان بشكل لاشعوري عندما يصفانه بأنه بطيء أو غبي ، أو بليد ، ناهيك أحيانا عن العبارات غير اللائقة ، فالجرح الذي تسببه مثل هذه العبارات لا يندمل بسرعة ، بل يترسخ في نفسه ، لدرجة أن هذه الصفات التي ينعت بها الطفل عادة تصبح بالفعل من سماته الرئيسة . الخطأ الثامن:السماح للطفل بارتكاب الحرام وأعظم منها ممارسة الحرام أمامه . فالأم التي تسمح لبنتها أو لولدها بقراءة المجلات الهابطة تعلم ولده إتقان الفساد،ومن يسمح لأبنائه برؤية المسلسلات الفاسدة إنما يبذر في نفوسهم الزيغ والضلال،والأم والأب الذين لا يهتمون بأصدقاء أبنائهم سيجنون ثمار ذلك حنظلا . والأدهى من ذلك أن يمارس الأهل هذه المحرمات أمام أبنائهم حيث ينظر الأبناء إلى الآباء كبطلين جديرين بالتقليد . الخطأ التاسع:اعتقاد البعض أن أجازات الطلاب هي فرصة للانفلات والحرية غير المقيدة. ونسي هؤلاء بأن العملية التربوية ليست لحظة عابرة لأن الطفل نفس بشرية دائمة التقلب ،فهي تحتاج دوما إلى متابعة ورعاية مستمرة ،وإلا وقع الأبناء في الانحرافات السلوكية المختلفة نتيجة الفراغ خلال الأجازة ، لهذا ينبغي على الآباء استغلال فراغ أبنائهم فيما يعود عليهم بالنفع ويحميهم من مرض الفراغ القاتل بإشغالهم بالأنشطة المتنوعة التي تبني أجسامهم وعقولهم وأرواحهم تمت بحمد الله ،سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
قال الله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا.. } ومن هذه الوقاية عدم الوقوع في هذه الأخطاء التربوية .وقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) فعدم الاهتمام بهذه الأخطاء يسبب العداوة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته،فالأب راع وهو مسؤول عن رعيته..)،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين .. وذكر منهم رجلاً عنده جارية فأدبها فأحسن تأديبها ..).
بعض الأخطاء في تربية الأبناء
الخطأ الأول :إهمال الأبناء وترك تربيتهم للخدم
وهذه الظاهرة الخطيرة على مستقبل أبنائنا نشأت في الفترة الأخيرة فالكل يتباهى بالسائق والخادمة أو المربية... والآثار السيئة التي تنتج عن ذلك كثيرة جدا ويمكن أن نلخصها بالأتي: 1- اعتماد الطفل على الغير في كل شيء ، وهذا يولد عدم الثقة بالنفس . 2- المحروم من عطف وحنان الأهل في الصغر لن يكون عطوفا ومحبا في كبره .
الخطأ الثاني :تصحيح أخطاء الطفل بالضرب دائماً ، مع إمكانية استعمال الوسائل الأخف ، فإن لذلك عدة آثار سلبية على الطفل من أهمها :
1- الضرب يبلد الإحساس لدى الطفل . 2- يجعله جبانا مهيناً فلا يستطيع القيام بحق أو نصرة مظلوم 3- يولد عنده العناد والانتقام في بعض الأحيان . 4- يولد عند الطفل شيئا من العدوانية مع زملائه . ولتجنب الوصول لدرجة الضرب يجب :
أ) تذكري أن النبي r لم يستعمل الضرب وسيلة. ب) ألا يكلف الطفل بأمر وهو مشغول . ج) ألا يكلف بأكثر مما يستطيع أو بأكثر من أمر. د) يشرح للطفل أهمية وفائدة ما طلب منه . ه) عدم اللجوء إلى الرشوة . و) متابعة التكليف ولو كان تافهاً . ز) عدم التردد والازدواجية في الأوامر والنواهي
الخطأ الثالث :المبالغة في التدليل وإعطاء الطفل كل ما يريد ،والأثر السلبي لهذا التصرف:
1) تضعف إرادة الطفل وتولد لديه الكسل واللامبالاة . 2) تغرس عنده التعالي والغرور وادعاء الحق دائما . 3) يصبح حاد المزاج سريع التأثر يتوقع من الآخرين الإعجاب الدائم والتنازلات المستمرة . وسبب الخطأ هنا أنه يعود الطفل على طلب كل شيء والبكاء عند عدم تلبية ما يريده فينطبع في نفسه أن الصراخ والتمرد هما الوسيلة للوصول إلى كل ما يريد . والصحيح عدم الاستجابة لطلباته حتى يعرف أن البكاء والتمرد لا يفيدانه.
الخطأ الرابع:عدم السماح له بمخالطة الكبار
فإذا جاء الضيوف طردته الأم إلى الأب ، أو العكس . ولهذا الخطأ آثار سلبية منها : 1) يتولد عنده الخوف من مواجهة المجتمع . 2) ربما يميل إلى الانطوائية . 3) لجهل بأخلاق النساء وآدابهن بالنسبة للبنات، أو الرجال بالنسبة للأولاد . 4) الخجل من الحديث والوقوف أمام الآخرين
الخطأ الخامس:التهديد بما لا يمكن تحقيقه :
والطفل من اقدر الناس معرفة بنقاط الضعف والقوة عند الأهل، وهذا يقوده لاعتياد عدم تنفيذ الأوامر، والمصيبة أن يصدق هذا التهديد فينخلع فؤاده ،وقد يهرب من المنزل بل ربما لا يرجع إلى البيت أحياناً .
الخطأ السادس :المقارنة بينه وبين أشخاص آخرين في الصفات ،ومن الآثار السيئة لهذا الخطأ ما يلي :
1- تولد الغيرة في نفس الطفل بما لها من آثار مدمرة. 2- تهدم روح الأخوة والمحبة لدى الطفل . 3- توجد روح العداء بين الطفل والمقارن به . الخطأ السابع:نعت الطفل بصفات سلبية :
وليس أسرع في تدمير نفسية الطفل وشعوره بالضعف والإحباط من العبارات التي يقولها الأبوان بشكل لاشعوري عندما يصفانه بأنه بطيء أو غبي ، أو بليد ، ناهيك أحيانا عن العبارات غير اللائقة ، فالجرح الذي تسببه مثل هذه العبارات لا يندمل بسرعة ، بل يترسخ في نفسه ، لدرجة أن هذه الصفات التي ينعت بها الطفل عادة تصبح بالفعل من سماته الرئيسة .
الخطأ الثامن:السماح للطفل بارتكاب الحرام وأعظم منها ممارسة الحرام أمامه .
فالأم التي تسمح لبنتها أو لولدها بقراءة المجلات الهابطة تعلم ولده إتقان الفساد،ومن يسمح لأبنائه برؤية المسلسلات الفاسدة إنما يبذر في نفوسهم الزيغ والضلال،والأم والأب الذين لا يهتمون بأصدقاء أبنائهم سيجنون ثمار ذلك حنظلا . والأدهى من ذلك أن يمارس الأهل هذه المحرمات أمام أبنائهم حيث ينظر الأبناء إلى الآباء كبطلين جديرين بالتقليد .
الخطأ التاسع:اعتقاد البعض أن أجازات الطلاب هي فرصة للانفلات والحرية غير المقيدة.
ونسي هؤلاء بأن العملية التربوية ليست لحظة عابرة لأن الطفل نفس بشرية دائمة التقلب ،فهي تحتاج دوما إلى متابعة ورعاية مستمرة ،وإلا وقع الأبناء في الانحرافات السلوكية المختلفة نتيجة الفراغ خلال الأجازة ، لهذا ينبغي على الآباء استغلال فراغ أبنائهم فيما يعود عليهم بالنفع ويحميهم من مرض الفراغ القاتل بإشغالهم بالأنشطة المتنوعة التي تبني أجسامهم وعقولهم وأرواحهم
تمت بحمد الله ،سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك