في المعلقات

الناقل : MOUDNANE

بقلم "مروان مودنان"

قراءة في المعلقات:

يقسم أهل الصناعة الأدبية والذين يعنون بتاريخ الأدب العربي، يقسمونه إلى أطوار، فكانت الحقبة التي سبقت البعثة اصطلح عليها بالأدب الجاهلي، ثم الأدب في عصر صدر الإسلام، ثم العصر الأموي، انتقالا إلى العصر العباسي الذي كان فيه العمالقة الكبار أمثال أبي تمام والمتنبي و البحتري، ثم كانت تلك الفترة التي حكم فيها المماليك والعثمانيون، وهذا ما يسمى عند أهل الصناعة الأدبية في الغالب بعصر الانحطاط، ثم هيئ الله عز وجل للشعر العربي أن بعثه محمود سامي البارودي من مرقده، وما كان من البارودي وما بعده إلى عصرنا الحالي يسمى بالعصر الحديث، هذا التقسيم التاريخي للأدب.

الذي يعنينا المعلقات، وهي قصائد من مطولات الشعر الجاهلي، قالها بعض شعراء الجاهلية قبل بعثة النبي صلى الله عليه سلم، والعلق في اللغة بكسر العين، كل نفيس تضن به على من سواك، وهذه المعلقات بلغت شأوا كبيرا في سماتها الأدبية، وقيل أنها كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على الكعبة، وهذا القول يظهر والعلم عند الله أن فيه شيئا من المبالغة، وقد أيده بعض العلماء وأنكره بعضهم، ولكن كون أن الأبيات تكتب بماء الذهب في ذلك الزمن الغابر الذي قلما تجد فيه هذه الصناعة والآلة قول بعيد، وقيل أنها كانت تحفظ فتعلق في القلوب وهذا قوي، وقيل أنها كانت تعلق في الأسواء كسوق عكاظ وسوق المجاز، وقيل غير ذلك، لكن الاتفاق على أنها من خيار الشعر العربي، وبالنسبة لقارئ القرآن اليوم والمقبل على السنة فإنها تعينه في المفردات وفي فهم أساليب العرب في كلامها، حتى يكون أقدر أن يفقه عن الله جل وعلا كلامه، وإن كان السبيل الأعظم لفهم القرآن هو سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقذ حفظها أكثر من رووا الشعر، ولا خلا بعضها من اللحن، لكن الذي يعنينا أن هذه المعلقات كانت صورة ناطقة لحياة العرب التاريخية والاجتماعية وكثير مما كان عليه العرب في عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم.

امرئ القيس :

هو أشهر شعراء المعلقات، وينسب له أهل الأدب أنه أول من وقف واستوقف وبكى واستبكى، وهو القائل في معلقته :

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل** بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ**يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل

وفيها الأبيات الشهيرة :

وليل كموج البحر أرخى سدولهُ** عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

 فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه** وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ

 ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي** بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ

والمشهور عن امرئ القيس أنه كان ابن أحد ملوك كندة، وكان الملوك آنذاك يأنفون أن يقول أبناؤهم الشعر، فكان نوع من الجفوة بينه وبين أبيه، فلما مات أبوه قال قولته الشهيرة "ضيعني صغيرا، وحملني دمه كبيرا"، وقد مات في الطريق إلى بلاد الروم ليطلب من يعينه على استرداد ملك أبيه. وأكثر شعره كان في الغزل وشرب الخمر واللهو والركب والصيد.

طرفة بن العبد البكري :

هو أصغر شعراء المعلقات سنا، ذلك أنه مات وعمره ستة وعشرون سنة، وله أبيت خلدها الذكر لأنها جرت مجرى الحكم، وهو يقول في معلقته :

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ

وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم**يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ

ومن أبيات حكمه :

ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً** ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد

فهذا البيت شائع ذائع ينطبق على حياتنا بلا نكران، كذلك قوله :

وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً** على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد

فهذا البيت صورة ناطقة لحدث اجتماعي يتكرر على مر الدهور وكر العصور، والبيت إذا كان يلامس الواقع ويشهد له، فإن الواقع والتاريخ والشواهد تبقي ذلك البيت، لأن الناس يستحضرونه عند الأحداث التي تمر بهم، فكل من ظلم من قرابته يستحضر قول طرفة.

لبيد بن ربيعة :

وهو يختلف عن الشعراء الجاهليين ويتميز عنهم بإدراكه الإسلام وإسلامه، فقد كان من المعمرين العرب، ومطلع معلقته :

عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا**بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا

وله فيها بيت خالد، في تصوير فني بديع :

وجَلا السُّيولُ عن الطّلُولِ كأنّها** زبرٌ تجِدُّ متونَها أقْلامُها

ويزعم أهل الأدب، أن الفرزدق كان يتجول في البصرة أو في الكوفة، فجاء على منشد يردد قول لبيد :

وجَلا السُّيولُ عن الطّلُولِ كأنّها** زبرٌ تجِدُّ متونَها أقْلامُها

فخر ساجدا، فلما قام، قال للناس :" أنتم تسجدون لجيد القرآن وأنا أسجد لجيد الشعر".

زهير بن أبي سلمى:

وقد عرف بالحكمة، وقصائده تسمى "الحوليات"، لأنه يتريث حولا قبل إخراج قصيدة، وهو القائل في معلقته :

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ** بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

هذا من روائع ما قاله زهير بن أبي سلمى، وقد كان عمر رضي الله عنه يحب شعره جدا لتمثله الحكمة وواقع الناس فيه.

الأعشى :

وقد أدرك الإسلام ولم يسلم، وهيئ قصيدة يمدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم، يقول فيها :

ألَمْ تَغتَمِضْ عَيناكَ لَيلَة َ أرْمَدَا** وبت كما بات السّليمَ مسَّهدَا

وَمَا ذاكَ مِنْ عِشْقِ النّسَاءِ وَإنّمَا** تَناسَيتَ قَبلَ اليَوْمِ خُلّة َ مَهدَدَا

إلى أن قال في مدح نبينا عليه السلام :

نبيٌ يرى ما لاترونَ، وذكرهُ **أغَارَ، لَعَمْرِي، في البِلادِ وَأنجَدَا

مَتى مَا تُنَافي عندَ بابِ ابنِ هاشِمٍ** تريحي ويليقي منْ فواصلهِ يدا

هذا الأعشى اشتهر بحبه للخمر وكثرة شربه لها، ولهذا عني في شعره بمسألة الخمر والتلذذ بالنساء، ومطلع معلقته الشهيرة :

ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ** وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟

 غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها** تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

 كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا** مرّ السّحابة ِ، لا ريثٌ ولا عجلُ

من أبياته التي جرت مجرى المثل :

كناطحٍ صخرة يوماً ليفلقها** فلمْ يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ

وكانوا يقولون إن الأعشى إذا طرب أبدع، وامرئ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب.

النابغة الذبياني :

وقصة معلقته أنه اعتذر إلى النعمان بن المنذر بجفوة وقعت بينهما، وكما قلت من قبل، فالنابغة إذا رهب يضطر للاعتذار، وعندها تنعكس هذه الحالة النفسية على شعره، يبدع ويقول ما لم يقله في فن آخر، ومطلع معلقته :

يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ** أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ

عنترة بن شداد :

شاعر بني عبس، عرف بالفروسية والشجاعة والقوة، ومطلع معلقته :

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم **أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ

الوقوف على الأطلال :

وهذه المعلقات تضمنت مواضيع شتى، ولم يكونوا يعرفون يومئذ الوحدة الموضوعية على الغالب في القصيدة، وأكثر ما عني به الشعراء الجاهليون الوقوف على الأطلال وذكر الديار، فإذا جاؤوا على ديار قوم أحبوهم من قبل، أو مواطن سكنوها في سالف الأيام وما مضى من الأعوام، تذكروا ما كان فيها، فزادهم ذلك تعلقا بها ومحبة لها، وكل أحد بقي على الفطرة وطبع على الكرم والوفاء، يحن إلى الديار التي قضى فيها أيام الصبى، فحب المرء لوطنه وديرته وأرضه أمر دلت عليه الفطرة ونص عليه القرآن وجاءت به السنة وتمجدت به العرب في كلامها في المقام الأول، وهذا ذائع في المعلقات بصورة أكبر، قال لبيد :

عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا**بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا

دمِنٌ تَجَرَّمَ بعدَ عَهْدِ أنِيسِهَا** حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وحَرَامُهَا

 رزقَتْ مرابيعَ النُّجومِ وصابَهَا** ودقُ الرواعدِ جوْدُهَا فرهامُها

منْ كلِّ سَارِيَة ٍ وغادٍ مُدْجِنٍ** وعشيَّة ٍ متجاوبٍ إرْزامُهَا

 فَعَلا فُرُوعُ الأيْهُقَانِ وَأطْفَلَتْ**بالجلهتين ظباؤهَا ونعامُها

 والعينُ ساكِنة ٌ على أطْلائِها** عُوذاً تَأجَّلُ بالفضَاءِ بِهَامُها

وهو يقصد أماكن كانت يوما من الأيام كما يقول " رزقت مرابيع النجوم" يقصد الغيث والمطر، "متتابع إرزامها" أي أن السحابة بعد السحابة، " وعلا فروع الأيقهان" هذا الجرجير البري، الذي ينبت على ضفتي الوادي يوم يسيل السيل، "والعين عاكفة على أطلائها" يتكلم عن الظباء، "عودا تأجل في الفضاء بهامها" أي أنها أصبحت تلد باستمرار وتعوذ الصغار بأمهاتها، وهو يتكلم عن دياره حال الربيع حالا فيها، وهذا كله مما قالته العرب في الحنين إلى الأوطان. وقال عنترة :

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم **أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ

وقال امرئ القيس :

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل** بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

وقال طرفة :

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ

وصف الراحلة :

فجل ما يفتتحون به قصائدهم الوقوف على الأطلال، ثم بعد ذلك ينتقلون إلى غرض آخر، فجاء في شعرهم ذكر الخيل، وقد كانت العرب تعد الخيل من نفائس أموالها، والنبي صلى الله عليه وسلم كان له خير ورثه وخيل اشتراه وخيل اهدي إليه، وسماها بأسماء صلوات الله وسلامه عليه، والمقصود أن الخيل كانت من نفائس وكرائم أموال العرب، ولهذا ذكرت في شعرهم، قال امرئ القيس :

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً **كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ

لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة** وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ

والتتفل صغار الثعالب، والسرحان الذئب، والنعامة معروفة وكذلكم الظبي، وجمال هذا البيت في قوله معا، لأنه لو قال أنه مكر فقط لما أضحى  هذا منقبه، ولو قال مفر لما أضحى هذا منقبه، فثمة أشياء لا يظهر جمالها إلا إذا جمعت وإذا اقترنت جميعا، كقول امرئ القيس، فجمال البيت في قول "معا"، وهذا لا يعد انهزاما، ولذلك  قال "كجلمود صخر"، وهذا الجلمود إذا تحرك وأقبل وأدبر وهو ينزل من الجبل فإن منتهاه إلى السفح.

وكما قال امرئ القيس هذا عن خيله، قاله عنترة، لكن هذا الأخير ذهب إلى عوامل نفسية في علاقته مع خيله :

يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها** أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم

لَو كانَ يَدري ما المُحاوَرَةُ اِشتَكى** وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي

فازورّ من وقع القنا بلبانهِ** وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ      

فهو يخبر أن فرسه ارتبط نفسيا به، رغم أن الرماح تأتي عليه، ولبانه مدرج بالدماء، إلا أنه بقي وفيا معه، وهذا كله يبين لك بعضا من أحوال العرب في جاهليتهم. كذلك الإبل، والناقة على وجه الخصوص، أطنبوا فيها كما في معلقة لبيد.

الغرض (الفخر نموذجا):

ومما تغنوا به كذلك الأنفة والحمية التي كانت فيهم، وهذا أعظم ما يظهر في شعر عمرو بن كلثوم، الذي كان يوم ذاك سيد قومه من بني تغلب، ويزعمون أن عمر بن هند وكان ملكا على الحيرة، قال لبعض جلسائه :" أيكم يعرف أحدا من العرب تأنف أمه أن تخدم أمي؟"، فقالوا أيها الملك لا يكون هذا إلا من عمرو بن كلثوم، فاستكبر عمر بن هند، وبعث إلى عمرو بن كلثوم يستضيفه، ونصحه أن يأتي بأمه ففعل، فأضحى الرجال في رواق والنساء في رواق، فقالت أم عمر بن هند لأم عمرو بن كلثوم : ناوليني ذلكم الطبق، فأجابت: صاحبة الشيء أولى به، فأصرت عليها أم الملك، فنادت أم عمرو بن كلثوم : وا ذلاه لتغلب، فسمع ابنها صوتها، وقام إلى سيف معلق فوق الملك ، فأخذه وضربه به فقتله، ثم قام رجاله وقتلوا رجال عمر بن هند، وعاد وأمه إلى مضارب تغلب، فأنشد بعد ذلك نونيته الشهيرة:

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا** وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو** بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

وفيها بين أنفته وعلو كعبه:

بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ** تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ** تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا** وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

وهي أبيات شهيرة يتكلم فيه عن علو كعبه، ومازال بنو تغلب يحفظون هذه القصيدة ويتوارثونها في الجاهلية والإسلام كابرا عن كابر حتى أنستهم غيرها من المفاخر، والله يقول "وتلك الأيام نداولها بين الناس"، والمقصود بيان حال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة طريقة العرب في كلامهم.

مما تدل عليه قصائدهم أن فيهم الافتخار بمكارم الأخلاق، رغم جاهليتهم وعبادتهم للأصنام، فإنه قد كان فيهم إكرام الضيف والوفاء بالوعد والالتزام بالعهد وإغاثة المستجير...كانت هذه شائعة فيهم ذائعة في شعرهم وقصائدهم. يقول عنترة ليحبب نفسه إلى من يحبها :

يُخبرْك من شَهدَ الوقيعَة َ أنني** أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم

فإذا شربتُ فإنني مُسْتَهْلِكٌ** مالي وعرضي وافرٌ لم يُكلم

أي أدمن شرب الخمر، لكن الخمر لا تجعلني أفرض في عرضي، لكنني أفرط في مالي، وهذا يجعله مرغبا إلى من يعشقها، وهذه أيام وليالي مضت، لم يكن القوم يعرفون يومها جنة ولا نارا، حتى أشرقت شمس نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

هذه المعلقات كانوا يضربون للنابغة الذبياني قبة من أدم في سوق عكاظ، وكان يحتكم إليه الشعراء من غير أصحاب المعلقات، لأن معلقته من القوة بمكان، ويظهر أنه ساد في زمن لم يكن أكثر الشعراء فيه أحياء، لذلك كان حكم الشعر. وقد مثل أول النقد العربي الذي كان يحبو حبوا آنذاك، والمراد بيان ما للمعلقات من أثر في حياة العرب في الجاهلية والإسلام.

المراجع:
1-
موسوعة ويكيبيديا العربية
2-
شرح المعلقات السبع للزوزني
3-
فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال

 

صاحب المقال :

 

مروان مودنان

من مواليد سنة 1990م بالدارالبيضاء المغرب

حاصل على شهادة الإجازة في اللغة العربية و آدابها.

حاصل على الإجازة التطبيقية في الدراسات المسرحية.

لي مقالات وديوان ينتظر النشر.

شغوف بالأدب والتراث والمسرح والنقد.