هل الإختلاط يكسر الشهوة ؟

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : سماح كنان | المصدر : tinyurl.com

http://www.shamspress.com/photo//alextelat_wthe_pepoul.jpg

* يقولون:

إن تعود المرأة والرجل على الإحتكاك بينهما في ميادين الدراسة والعمل يكسر الشهوة، فكل ممنوع مرغوب، واذا كانت المرأة ظاهرة للرجل يراها في كل آن وحين فستنكسر شهوته إتجاهها وستصبح علاقته بها علاقة دراسة أو عمل محض دون دخل لغريزته إتجاهها.

فاي كلام هذا؟؟؟؟

أو ليست امريكا وأوروبا أكثر الدول -تفتحا- التي فيها الإختلاط والتبرج....هي أكثر بلدان تعرف جرائم الإغتصاب وعلاقات في غير إطار الزواج الشرعي؟ أو ليست هي البلدان التي ليس للزواج ضرورة عندها لأن الرجل يستطيع الحصول على أكثر من امرأة دون زواج ولا عقد؟

فمالهم لا يعقلون؟

إن غريزة الرجل التي خلقها الله تعالى فيه من حب للمرأة غريزة طبيعبة لا نستطيع أن ننكرها، لكنه تعالى بحكمته وضع لها ضوابط وحدود كما وضع لكل شيء، ففرض الحجاب ومنع التبرج، ومنع الإختلاط لعواقبه الوخيمة.

فهذه الحرية والتقدم الذي يزعمون هي العبودية والذل بعينيهما، فإين الحرية في أن تعمل المرأة مع رجال وتنافسهم وهم قوامون عليها كما جاء في القرآن الكريم؟

واي حرية في أن يشترط على المرأة أن تكون متبرجة مظهرة لمحسانها كي تعمل؟

واي حرية حين يتم إختيار الأكثر جمالا وليس الأكثر كفائة؟

فقد تحولت المرأة لديكور يضعونه في شركاتهم ومحلاتهم كي يجلبوا به الزبائن، أفهناك ذل بعد هذا الذل؟

ولا ننسى طبعا ان الإختلاط في العمل يوجب تبادل أرقام الهاتف وتبادل الإيميلات وربما حتى عناوين المنزل، كي يبقى الكل على إتصال دائم، فكيف يرضى الرجل أن يتصل رجل غريب بإبنته أو زوجته؟ أين المروءة وأين الكرامة؟

الإختلاط لا يكسر الشهوة، بل بحفزها ويرفعها.

فلنقف في وجهه ولننادي بفصل الدراسة والعمل للجنسين.

فما أجمل الدراسة والعمل لو كانوا للنساء وبين النساء فقط، حيث يعشن بحرية وكرامة ورخاء دون الخوف من نظرات الرجال ومضايقاتهن، ودون الحاجة الى أخذ الحذر في كل حين.

الكاتب: سماح كنان.