هكذا ينشئ الإسلام مجتمعا نبيلا راقيا يراعي قيم التكافل والتعاون، فليت المرهقين من هجير المادية الحاضرة يلجؤون لظلاله ويحتمون بنهجه من وحوش المرابين القابعين في زوايا الأرض يتلمظون للفرائس من المحاويج والمنكوبين، وليت هذا العالم المادي الضنين يُعمل هذه التعاليم ليقيم حضارة مادية وأخلاقية تنتشل البشرية من أوبئة الهم الذي تصطخب فيه، وتوثق الوشائج الإنسانية بين بني البشر من المعدمين والموسرين.